تسببت خطبة صلاة الجمعة اليوم، التي ألقاها الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، في المسجد الأقصى المبارك، بغضب حشود كبيرة من المصلين لتجاهله العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وصرخ المصلون في وجه المفتي المحسوب على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بعد انتهاء الصلاة، محتجين على "تجاهل ذكر غزة بالاسم خلال الخطبة"، وعدم مبادرته لإقامة صلاة الغائب على الشهداء، واكتفائه بإقامة الصلاة على روح ميت أحضره ذووه للصلاة عليه.
وقبيل نزوله عن المنبر، بدأت هتافات الغاضبين تصب جام غضبهم على مفتي فلسطين، وعلى السلطة الفلسطينية، حيث ردد المصلون هتافات من قبيل "برة برة برة .... رجال السلطة برة"، كما أحاط به الشبان، وبالكاد تمكن من المغادرة، وسط صيحات التنديد والغضب، واتهموه بتلقي تعليماته من مكتب الرئيس عباس.
على مدى أسبوع، اندلعت تظاهرات داخل حرم الجامعة الأميركية في القاهرة دعماً للقضية الفلسطينية، ورفضاً للعدوان الإسرائيلي على غزة، وتنديداً بالتعامل مع شركات مؤيدة للاحتلال. فكيف كانت ردة فعل الأمن المصري؟
تصاعد التوتر في جامعات أميركية عدة بين الطلاب المتضامنين مع فلسطين، على خلفية العدوان الإسرائيلي المتواصل في غزة، وإدارات المؤسسات الأكاديمية، مع فض تجمعات وتوقيف محتجين وحضور الدروس عبر الإنترنت. واختبرت التظاهرات في الجامعات الأميركية الخط الفاصل بين حرية التعبير والشمولية، كما أثارت الاحتكاكات،
عقب تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية استمرت لأكثر من أسبوع على مخيم النصيرات، وقصف عشرات المنازل، صدم السكان هناك من حجم الدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي وسط فقدانهم مصدر الأمان الوحيد بالنسبة لهم، والذي هو المنزل.