نصوص

أُحبّ تلك الظهيرة التي تنمو فيها نباتات غرفة الجلوس أمام العين الناظرة، ومعها أصداء هتافات أولاد من وادٍ بعيد، تلك التي أسأل فيها عن اسم اليوم فيأتيني مألوفاً.

في بادئ الأمر كنتُ أَجري في حياتي/ وكأنّني أقود درّاجة بسيطةً/ ببراءة وتلقائية أُدير العجلات/ فأَتَخَطّى الكثير/ وأرسم لحياتي أبعاداً جديدة.

يستلقي الحيوان ويحكُّ ظهرَه بذيله. يفتح فمَه ويعرض أسنَانه البيضاء. ألتصق بتوركان خاتون. أشعر بأنفاسها الممتزجة بأنفاس الحيوان على وجنتي.

يزور منزله في الحلم فلسطينيٌّ/ ويأمل أن يجد أثراً له عند العتبة/ مثل طفل يأمل أن يجد لعبته المخفية/ في أصابعه رائحة البرتقال/ يستيقظ في بلد آخر/ وينظر إلى موته.

الرجل ذو المرايا. المرايا تسير بطيئة إلى حتفها. لا تستطيع قطرات المطر أن توقفه، أو تعيده إلى بيته. سريعاً يصعدُ الرجل إلى بيته.

سأُكمل هذا اليوم وقاتلي يحمل جُثّتي ويطوف بها في الأرض ويقول: هذا قاتلي. سأنام كما لو أنّ هذا الحطام ليس منزلي، وهذه المدينة المستعرة ليست مدينتي.

يا عزّةْ/ يا أطفال غزّة/ مهما يطول الليل/ سيحضر الصباحْ/ يا غزّة/ يا عزّة/ كلّنا هناك/ وهُنا/ ننتظر الصباحْ.

أفضّل أن أشتري جبلاً وأؤثّثه بذوقي: أفرش أرضه بالأعشاب الشافية، وأغرسه بالأشجار المعمّرة، وآتيه بالتيس والطير والأيّل من غير ما قمّة... ثمّ أتسنمه كمطيّة عظيمة.