العاهل المغربي والمستشارة الألمانية يتباحثان ترحيل مهاجرين سريين

وفيما كانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تفكر في اعتبار المغرب والجزائر دولا آمنة، من أجل تسريع ترحيل مهاجرين سريين مغاربة إلى وطنهم، أجرى الملك محمد السادس مكالمة هاتفية، اليوم الثلاثاء، معها حول هذا الملف.

وذكر الديوان الملكي، ضمن بلاغ له اليوم، أن "المباحثات الهاتفية بين الجانبين المغربي والألماني، همت موضوع التدفقات الأخيرة للمهاجرين السريين على ألمانيا، الذين يدعي بعضهم زورا حيازة صفة لاجئ".

واعتبر المصدر ذاته أن "تدفقات هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين نجمت عن نداء حركته دوافع إنسانية، ولكن تم تحويره عن هدفه، واستغلاله بشكل مكثف من طرف شبكات تهريب الأشخاص، والتي تنشط على ضفتي البحر الأبيض المتوسط".

واتفق العاهل المغربي والمستشارة الألمانية، في ذات الاتصال الهاتفي، على أن يقوم وزير الداخلية الألماني، في أقرب الآجال، بزيارة إلى المغرب من أجل الانكباب، بشكل وثيق، على هذا الموضوع، مع نظيره المغربي، محمد حصاد.

وعرجت مباحثات الطرفين، بحسب نفس المصدر، على التأكيد على "ضرورة تعزيز المسؤولين المعنيين بالبلدين، وبشكل فوري، اتصالاتهم قصد إعداد ودراسة ملفات الأشخاص المغاربة المقيمين بطريقة غير قانونية".

وخلصت المكالمة الهاتفية بين ملك المغرب والمستشارة الألمانية إلى أنه بعد استنفاد دراسة ملفات المهاجرين المغاربة السريين بألمانيا، سيتم "القيام، دون تأخير، بترحيل الأشخاص في وضعية غير قانونية نحو المغرب، الذين صدر في حقهم قرار الترحيل"، يورد الديوان الملكي.

وزاد البلاغ بأن مباحثات الجانبين شكلت مناسبة لتناول التطور الإيجابي للعلاقات الثنائية، حيث أعربت ميركل عن ارتياحها للتعاون المكثف الذي يجمع بين البلدين في مختلف الميادين، معربة عن رغبتها في أن يتم العمل على تعزيزه، وهي الرغبة ذاتها التي عبر عنها العاهل المغربي.

وخلص طرفا المكالمة الهاتفية إلى تبادل دعوات الزيارة إلى كل من الرباط وبرلين، حيث وجهت المستشارة الألمانية دعوة إلى الملك محمد السادس من أجل زيارة بلادها، كما أن العاهل المغربي وجه بدوره دعوة إلى ميركل لزيارة المملكة في أقرب فرصة.