مقاتل مغربي على موعد مع التاريخ السبت.. فهل يحقق ثاني لقب عالمي؟
مقاتل مغربي على موعد مع التاريخ هذا السبت فهل يحقق لقبه العالمي الثاني؟
العربي الجديد
يقف المقاتل المغربي يوسف العسيري على بعد فوز واحد من تحقيق لقبه الثاني في المواي تاي في فئتين مختلفتين عندما يواجه التايلاندي رودتانغ في نزال هذا السبت ضمن عرض "One Night Fight 4".
وكان العسيري صاحب الـ 31 سنة، انتزع بطولة العالم في المواي تاي عن فئة وزن الريشة من براجنشاي ساينشاي في شهر أيار/مايو الماضي خلال عرض "One 157".
ويدخل العسيري بزخم، مدفوعاً بسلسلة من ثلاثة انتصارات، آملاً أن يحقق فوزاً على رودتانغ لانتزاع لقب المواي تاي العالمي لوزن الذبابة من الأخير. ويعلم العسيري، الذي وُلد ونشأ في إيطاليا، أن المهمة لن تكون سهلةً في ملعب سنغافورة الداخلي هذا السبت، إذ يُعتبر منافسه رودتانغ أحد أشرس المقاتلين في عالم الفنون القتالية.
كما أنّ رودتانغ صاحب الـ25 سنة، يدخل إلى النزال بسجل خالٍ من الخسارات في المواي تاي، مع العلم أنّ الخسارة الوحيدة التي تعرض لها خلال مسيرته في بطولة "ون" جاءت على يد أسطورة الفنون القتالية المختلطة، الأميركي، ديميتريوس جونسون.
يوسف العسيري ضد رودتانغ: توقعات النجمين لنزال "One Night Fight 4"
يتدرّب العسيري يومياً بجدية واجتهاد قبل المواجهة المنتظرة هذا السبت، وبثقته المعهودة، يتحدث العسيري عن فوز آتٍ، مشيراً إلى أنه على استعداد لجميع الاحتمالات والسيناريوهات في النزال. ويقول العسيري: "في ذهني العديد من السيناريوهات. من الصعب جداً شرحها أحاول التركيز على السيناريو الجيّد، السيناريو الأسهل".
من جهته، يحترم رودتانغ مهارات العسيري وسرعته ورشاقته، ولكنه واثق من أنّ قوته البدنية ستلعب الدور الحاسم في إنهاء النزال لمصلحته هذا السبت. ويقول رودتانغ: "قوته هي خبرته في المواي تاي. لقد حارب العديد من نخبة المقاتلين التايلانديين. اعتاد تدريب المواي تاي في تايلاند. بالإضافة إلى خفة حركته، والتي لا يمكنني الاستهانة بها".
وأضاف اللاعب قائلاً "بالنسبة لنقاط ضعفه، أعتقد أن ضرباتي أقوى من ضرباته. إذا كنا نتبادل الضربات، فأنا متأكد من أنني أستطيع أن أسقطه أرضاً. كل شيء لديه في نفس مستواي، باستثناء قوته. هجماته أضعف من هجماتي".
العسيري: البطل الذي يخالف التوقعات
إذا كان رودتانغ، المُلقّب "بالرجل الحديدي"، هو مرشح غالبية جمهور الفنون القتالية للفوز على العسيري والدفاع عن لقبه في "One Night Fight 4"، فإنّ ذلك لن يزعج المقاتل المغربي. ويهوى العسيري التحديات، وقد انتصر على صعوبات كبيرة منذ صغره، منها تحطم حلمه الأول بأن يصبح لاعب كرة قدم في إيطاليا لصغر جسده. ثم اضطر إلى السفر إلى لندن حيث عمل في مطعم بيتزا لمساعدة أهله على إبقاء بيت العائلة مفتوحاً في مدينة مونزا الإيطالية.
لم يخسر العسيري يوماً شغفه الكبير بالمواي تاي – ولم تضعف درجة استعداده لتحدي ذاته بكل ما لديه من قوة وإصرار مهما بلغت قسوة معركته.
الروح القتالية نفسها التي جعلت منه مقاتلاً محترفاً، واجه من خلالها بداية صعبة لمسيرته في "ون". فقد تعرض العسيري إلى أربع خسارات متتالية في وزن الذبابة بعدما وقّع مع "ون" عام 2018.
بينما كانت سلسلة الخسائر هذه ستحبط أي مقاتل، وجد العسيري القوة في قلبه لإعادة اكتشاف نفسه ضمن فئة وزن الريشة. وخاض ثلاثة نزالات فاز في جميعها، بدءاً بالأسترالي روكي أوغدن ثم الياباني، أساهي شيناغاوا، وبعده براغنشاي ساينشاي، منتزعاً لقب وزن الريشة من الأخير.
الآن، يقف العسيري مجدداً أمام مفترق طرق، ويبحث في داخله عن القدرة في تحدي ذاته لتحقيق انتصار جديد يذهل العالم. وقال في هذا الإطار "أريد الفوز بهذا الحزام، لأنه تحدٍّ شخصي، وسأكون فخوراً بذلك".
