مصرع طفلة وإصابة أخوَيها في حريق مخيم نازحين شمالي سورية

مصرع طفلة وإصابة أخوَيها في حريق مخيم نازحين شمالي سورية

27 يوليو 2022
النيران التهمت هذه الخيمة كلياً (عامر السيد علي)
+ الخط -

لقيت طفلة سورية مصرعها حرقاً وأصيب اثنان من إخوتها، مساء أمس الثلاثاء، نتيجة اشتعال خيمتهم الواقعة في أحد مخيّمات النزوح بالقرب من مدينة إدلب، شمال غربي سورية. ولفت فريق "منسقو استجابة سورية" إلى أنّ الحرائق صارت كابوساً مرعباً يلاحق النازحين في المخيّمات، إذ بلغ عدد الحرائق في تلك المخيّمات منذ مطلع العام الجاري 116 حريقاً، تضرّرت في خلالها أكثر من 143 خيمة فيما توفي أربعة أطفال وأصيب 23 شخصاً آخرين.

وأوضح مدير مخيّم الكنايس أحمد دياب المحمود لـ"العربي الجديد" أنّ "حريقاً مجهول السبب نشب في إحدى الخيام أدّى إلى وفاة طفلة وإصابة صغيرَين آخرَين من العائلة نفسها، وقد نقلتهما فرق الدفاع المدني إلى أحد مستشفيات مدينة إدلب".

أضاف المحمود أنّ "الحرائق تكثر في هذه الفترة بسبب ارتفاع درجات الحرارة واستخدام مواقد الطبخ في داخل الخيام، بالإضافة إلى انفجار البطاريات التي تخزّن الطاقة بواسطة ألواح الطاقة الشمسية".

الصورة
حريق في مخيم الكنايس للنازحين في شمال سورية 2 (عامر السيد علي)
أضرار كبيرة لحقت بمخيم الكنايس للنازحين السوريين (عامر السيد علي)

في سياق متصل، قال مدير فريق "منسقو استجابة سورية" محمد حلاج لـ"العربي الجديد" إنّ "مشكلة الحرائق في الخيام تتكرّر في كلّ عام، علماً أنّها لا تقتصر على فصل الصيف. فقد سجّلنا سابقاً احتراق خيام بسبب استخدام وسائل تدفئة بدائية، والوقود غير المكرّر بشكل جيّد الذي يكون سريع الاشتعال".

وشرح حلاج أنّ "حل المشكلة يكمن في إنهاء معاناة النازحين بإعادتهم إلى مدنهم وقراهم. وهذا الحلّ ينتظره جميع السوريين. لكنّنا إذا أردنا الحديث عن بدائل سريعة، فمن الضروري استبدال خيام القماش بمساكن حجرية أو أخرى مسبقة الصنع تحمي النازحين من برد الشتاء وكذلك حرّ الصيف".

وأفاد الفريق في بيان أصدره اليوم الأربعاء بأنّ إجمالي عدد الحرائق المسجّلة في مخيّمات النازحين في الشمال السوري منذ إنشائها قبل سنوات بلغ 986 حريقاً. وشرح أنّ الارتفاع الكبير في درجات الحرارة في الأيام السابقة والتي من المتوقع أن تستمرّ لفترة طويلة جعل من المخيّمات محارق جماعية محتملة، إذ هي معرّضة للاشتعال بسبب بطاريات الإنارة ومواقد الطهي إلى جانب عوامل أخرى كثيرة تجعل من الحرائق أمراً محتملاً في تلك التجمّعات.

وتابع الفريق أنّ ازدياد الحرائق في المخيّمات وتكرار المناشدات لتحسين أوضاع النازحين فيها يظهر عدم التجاوب الفعلي مع معاناة المدنيين المستمرّة منذ سنوات، وهو ما يدلّ على أنّ الأمر وصل إلى نقطة النهاية، بالتالي من المفترض أن تبدأ المنظمات الإنسانية العمل على إيجاد حلول فعلية وجذرية للنازحين في المخيّمات.

المساهمون