النيابة المصرية: لا شبهة جنائية في وفاة أيمن هدهود

النيابة المصرية: لا شبهة جنائية في وفاة أيمن هدهود

19 ابريل 2022
أكّدت النيابة وفاة هدهود نتيجة حالة مرضية مزمنة بالقلب وخلو جسده من أي إصابات (تويتر)
+ الخط -

قالت النيابة العامة المصرية، إن تحقيقاتها في قضية وفاة الباحث الاقتصادي أيمن هدهود انتهت إلى أنه "لا توجد أي شبهة جنائية في وفاته".

وذكر بيان صادر عن النيابة، يوم الإثنين، أن نتيجة تحقيقاتها جاءت "بعدما تلقت النيابة تقرير مصلحة الطب الشرعي الذي أكد وفاته نتيجة حالة مرضية مزمنة بالقلب، وخلو جسده من أي آثار إصابية تشير لحدوث عنف جنائيٍّ أو مقاومة، كما خلت الأوراق من أي شواهد أخرى ترجّح الاشتباه في وفاته جنائيًّا".

وأشار البيان إلى أن النيابة العامة "كانت قد استكملت إجراءات التحقيق في الواقعة، واستمعت لشهادة شقيق المتوفَّى عمر هدهود، وقال إنه اشتبه في وفاة شقيقه جنائيّاً بعدما رأى بجثمانه وقتَ استلامه لدفنه آثاراً لم يتيقنْ ما إذا كانت من آثار التشريح أم إصابات سابقة، فاشتبه لذلك في وفاة شقيقه جنائيّاً".

وأضاف أن الشاهد "أكد من بين أقواله أنه كان مُزْمَعاً تلقي شقيقه العلاج بأحد المستشفيات لمرورهِ بأزمةٍ نفسيّةٍ وضغوطٍ عصبيّةٍ نتيجة ضائقةٍ ماديةٍ ومرضِ شقيقتهما، وأُرجِئَ العلاج، كما أكد سابقةَ العثور على المتوفى مرتيْن في حال مثل التي أُلقي القبض عليه فيها".

وقال البيان إن النيابة العامة "تلقّت تقريرَ مصلحة الطب الشرعي بإجراء الصفة التشريحية على جثمان المتوفى، والذي أثبت عدم وجود أي آثار أو مظاهر إصابية حيوية بالجثمان تشير لحدوث عنف جنائيٍّ أو مقاومة أو تماسك أو تجاذب، فضلاً عن خلوِّ الجسد من الموادّ المخدرة والسامَّة، وأن الوفاة حدثت نتيجة حالة مرضية مزمنة بالقلب، نتج عنها توقّف الدورة الدموية والتنفسية، مما أدى إلى الوفاة".

وقال البيان إن النيابة العامة "تهيب بالكافّة إلى الحذَرِ الشديد، وعدمِ الانسياق وراءَ الشائعات والأخبار الكاذبة التي يدسُّها البعض لأغراضٍ وأهدافٍ محددة، يحيطونها بهالةٍ من الجدل ودغدغة العواطف ليتأثرَ الغيرُ بها؛ سعياً منهم لخلق حال من النفور والإثارة وتكدير الأمن والسلم العاميْنِ بما يخالف الواقع والحقيقة".

وأضاف البيان أن النيابة العامة "تؤكد أن البيانات التي تصدرها أو المعلومات التي تُفصح عنها هدفُها الأسمى كشفُ الحقائق، وطمأنةُ ضمير الأمة لحتمية رفع المظالم متى وُجِدَت".

وكانت وفاة هدهود أثناء احتجازه في مستشفى للأمراض النفسية أثارت جدلاً واسعاً في مصر، بعد اتهامات من ناشطين حقوقيين للأجهزة الأمنية بإخفائه قسرياً والتسبب بوفاته.

وزادت شهادة عمر هدهود، شقيق أيمن، التي قال خلالها إن جثة أخيه المختفي منذ شهرين كانت بها "كسور في الجمجمة"، لتوجّه أصابع الاتهام إلى الأجهزة الأمنية، خاصة في ظل الانتقادات التي دأب على توجيهها للنظام المصري على مواقع التواصل الاجتماعي قبل وفاته.

المساهمون