مقتل 3274 فلسطينياً منذ اندلاع الثورة السورية

مقتل 3274 فلسطينياً منذ اندلاع الثورة السورية

21 سبتمبر 2016
لا يزال سكان بعض المخيمات مهجّرين بالكامل(رامي السيد/الأناضول)
+ الخط -
وثّق تقرير حقوقي فلسطيني، اليوم الأربعاء، مقتل 3274 من فلسطينيي سورية منذ اندلاع الثورة عام 2011، فضلاً عن وجود أكثر من 1100 معتقل، ونحو 220 ألف مُهجّر منهم 80 ألفاً وصلوا إلى أوروبا.

وتحت عنوان "فلسطينيو سورية بين التّرحال والزّوال"، أصدرت كل من "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" ومركز "العودة الفلسطيني" في لندن، التقرير التوثيقي الميداني نصف السنوي عن أوضاع فلسطينيي سورية، الذي يغطي الفترة حتى يونيو/حزيران 2016.

وبحسب التقرير، فإن "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" وثّقت مقتل 3247 ضحية فلسطينية داخل سورية نتيجة الأعمال الحربية، وخارجها نتيجة محاولات الوصول إلى أوروبا، أو تعرضهم لحوادث قاتلة في مناطق لجوئهم الجديد منذ بدء الأحداث الدامية في سورية ولغاية يونيو الماضي.

وذكر التقرير، أنه خلال النصف الأول من عام 2016 قضى 173 لاجئاً فلسطينياً، بينهم 115 مدنياً، فيما قضى 58 مسلحاً فلسطينياً نتيجة القتال إلى جانب النظام أو المعارضة.

ولفت إلى أنه لا يزال سكان بعض المخيمات مهجَّرين بالكامل، كسكان مخيم سبينة وحندرات، ومخيمات أخرى هجرها نصف سكانها أو معظمهم، مثل مخيم اليرموك الذي بقي من سكانه أقل من ثلاثة آلاف من أصل 220 ألفاً قبل الأحداث عام 2011، ومخيم خان الشيح الذي هجره أكثر من نصف سكانه، ولم يبقَ فيه أكثر من 12 ألفاً من أصل 22 ألفاً قبل الحرب.

وبين التقرير الحقوقي أن معظم المهجَّرين والنازحين توزعوا على مناطق تخضع لسيطرة النظام، وأخرى لسيطرة المعارضة، فيما اختار آخرون مناطق في دول الطوق ودول الاتحاد الأوروبي وشرق أسيا والأميركتين، حيث يشير التقرير إلى أن 80 ألف لاجئ فلسطيني وصلوا إلى أوروبا حتى النصف الثاني من 2016.

ويقع التقرير في 120 صفحة توثق الانتهاكات والأحداث التي أصابت اللاجئين الفلسطينيين السوريين خلال النصف الأول من عام 2016، وهو يقدم تفاصيل دقيقة مرت بها المخيمات والتجمعات الفلسطينية داخل سورية وفق منهجية صورت الواقع المعيشي والميداني والإنساني والصحي للاجئين الفلسطينيين في سورية بالإضافة إلى أبرز الأحداث اليومية لعمليات القصف والتدمير والاعتقال.

ويتناول التقرير القضايا المتعلقة بفلسطينيي سورية في محاور عدّة، منها أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الفلسطينية داخل سورية، ومعاناتهم في المناطق الجديدة التي نزحوا اليها، وهي تشمل أساسا لبنان وغزة وتركيا وأوروبا.

كما يتناول بشكل موسع المتاعب والمخاطر التي تعترض اللاجئين على طريق الهجرة، وطرق الهجرة البديلة، وقضية العالقين على طريق الهجرة، والحراك المؤسساتي الأوروبي الداعم لفلسطينيي سورية. ويخصص التقرير محوراً خاصاً لقضية الضحايا والمعتقلين الفلسطينيين، إذ يتضمن إحصاءات المعتقلين والضحايا الموثقة لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية.