- سوبيانتو يفوز بالانتخابات بفارق كبير، ويعلن عن التزام إندونيسيا بسياسة عدم الانحياز، محافظةً على علاقات جيدة مع كل من الصين والولايات المتحدة.
- يؤكد سوبيانتو على استمرارية سياسة "الحرة والنشطة" الخارجية لإندونيسيا، مع التأكيد على الحفاظ على علاقات تجارية وعسكرية متوازنة مع القوى العالمية، متوقعًا استمرار هذه السياسة خلال فترة رئاسته.
قال رئيس إندونيسيا المنتخب برابوو سوبيانتو، الذي سيتولى المنصب في أكتوبر/تشرين الأول، إن السبل الدبلوماسية والمفاوضات و"الطريقة الآسيوية" هي التي تساعد في تهدئة التوتر، في إشارة إلى اعتزامه اتخاذ موقف أكثر قوة في السياسة الخارجية لبلاده.
وفاز برابوو (72 عاما) في الانتخابات العامة التي جرت في فبراير/شباط بفارق كبير عن نائبه جبران راكابومينج راكا، أكبر أبناء الرئيس المنتهية ولايته جوكو ويدودو.
وفي مقابلة مع قناة "الجزيرة" بثتها اليوم الأحد، قال رئيس إندونيسيا الجديد إن منطقة جنوب شرق آسيا شهدت حروبا واستعمارا أجنبيا وتدخلا في السياسة الداخلية. لكنه أضاف: "توصلنا إلى حل لذلك من دون تدخل أجنبي.. تحدثنا واجتمعنا". وجاءت التصريحات ردا على سؤال حول المعنى الذي يحمله مصطلح "الطريقة الآسيوية" بالنسبة له.
وردا على سؤال حول المنافسة بين الصين والولايات المتحدة على النفوذ في المنطقة، قال قائد القوات الخاصة سابقا إن إندونيسيا منفتحة للغاية على التعامل مع البلدين. وفي منتدى إقليمي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال برابوو إن إندونيسيا ملتزمة بسياسة عدم الانحياز، وستحافظ على علاقات جيدة مع كل من الصين والولايات المتحدة.
وحافظت جاكارتا منذ فترة طويلة على سياسة خارجية محايدة بموجب عقيدتها "الحرة والنشطة"، وهو ما أكده سوبيانتو إبان حملته الانتخابية. وكان الرئيس المنتهية ولايته ويدودو قد تجنب انتقاد بكين أو واشنطن خلال ولايتيه، متمسكاً بعدم الانحياز لأحد منهما طوال عقد. وأدّى ذلك إلى حركة تجارة نشيطة بين بلاده والصين، ورفع مستوى الاستثمارات بين الطرفين، بما في ذلك مشروع قطار سريع بمليارات الدولارات في إندونيسيا، بتمويل من الصين، في وقت عزّزت فيه إندونيسيا من جهة أخرى، روابطها وتعاونها العسكري مع الولايات المتحدة. وبعد فوز سوبيانتو برئاسة البلاد، توقع مراقبون على نطاق واسع أن يواصل الأخير هذه السياسة الخارجية.
(رويترز، العربي الجديد)
