"نيويورك تايمز": قضية ريجيني تفضح المستور..القمع على أشده بمصر

"نيويورك تايمز": قضية ريجيني تفضح المستور..القمع على أشده بمصر

19 مارس 2016
محتجون يطالبون بالحقيقة (Getty)
+ الخط -
أصبحت أنظار العالم منصبّة على مصر وتراقب بقلق ما يجري داخلها من انتهاكات لحقوق الإنسان، وذلك منذ العثور على جثة الطالب الإيطالي، جوليو ريجيني، الشهر الماضي، وعليها آثار التعذيب، مع ما رافق ذلك من نظريات مضحكة حول سبب وفاته، وفق ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".


الصحيفة لفتت إلى أن وسائل الإعلام المصرية، وصنّاع القرار والمسؤولين الحكوميين حاولوا البحث عن سبب وفاة الطالب، وعزوا ذلك لأسباب عدة منها حادث سير، والتهوّر في المغامرات الجنسية، واستهلاك المخدرات، والتجسس، ووجود قاتل مجهول، وتارة أخرى ألقوا باللوم على جماعة الإخوان المسلمين. بيد أن "نيويورك تايمز" أوضحت أن السلطات المصرية تحاول عن عمد إنكار السيناريو الذي ترى واشنطن وروما وعدد من العواصم الأوروبية بأنه أقرب للحقيقة، والذي يربط وفاة ريجيني بتعرضه للاختطاف والتعذيب، قبل أن تتم تصفيته على يد أحد عناصر الأجهزة الأمنية.

وأبرزت الصحيفة الأميركية أن قضية ريجيني ما زالت تتصدّر المشهد الإعلامي بمصر وإيطاليا، وبأنها فتحت أعين المسؤولين الغربيين على مشاكل أكثر استفحالا بمصر. وبحسب الصحيفة، فإن المسؤولين الغربيين باتوا قلقين من كون التصعيد في ممارسة القمع بحق المعارضين السياسيين وتزايد الانتهاكات لحقوق الإنسان بمصر تعد مؤشرات على ضعف الرئيس عبد الفتاح السيسي في محاولته الاستفراد بالحكم، وهو ما يشكل تهديدا للاستقرار بالبلاد.

وأوردت الصحيفة أن التقارير حول الاختطاف، والتعذيب، وممارسة الأجهزة الأمنية للعنف، تزايدت بشكل ملفت خلال الأشهر الأخيرة، وهو ما دفع العديد من البلدان الغربية إلى التساؤل حول كيفية التعامل مع مصر. وأضافت أن وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، التقى الأسبوع الماضي مع مسؤولين بارزين بوزارته للنظر في الموضوع.

كما لفتت الصحيفة إلى أن سجل مصر في حقوق الإنسان أصبح محط انتقادات كبيرة منذ استيلاء السيسي على السلطة بعد الانقلاب الذي قاده ضد أول رئيس منتخب بطريقة شرعية، محمد مرسي، موضحة أن الوضع ازداد سوءا في الآونة الأخيرة. وأبرزت "نيويورك تايمز" في هذا الصدد أن مئات من المصريين اختفوا داخل مراكز الاعتقال حيث التعذيب ممارسة شائعة، وبأن الغضب الشعبي من القمع الأمني آخذ في التزايد.

المساهمون