شرطة الاحتلال الإسرائيلي تعتقل الشيخ صالح لطفي في أم الفحم

شرطة الاحتلال الإسرائيلي تعتقل الشيخ صالح لطفي في أم الفحم

06 فبراير 2024
صالح لطفي باحث سياسي وقيادي في "الحركة الإسلامية الشمالية" بالداخل الفلسطيني (تويتر)
+ الخط -

اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الباحث صالح لطفي من منزله في مدينة أم الفحم، اليوم الثلاثاء، وهو من قيادات "الحركة الإسلامية الشمالية" المحظورة في الداخل الفلسطيني.

وكانت قوات من الشرطة والمخابرات الإسرائيلية قد اقتحمت صباح اليوم منزل لطفي، الذي رفض دخول الشرطة إلى منزله وتفتيشه، قبل أن تعتقله.

ولطفي باحث ومحلل سياسي شغل منصب مدير "مركز الدراسات المعاصرة"، الذي أُغلق بعد حظر إسرائيل "الحركة الإسلامية الشمالية".

والشيخ لطفي خطيب مسجد في حيّ "الخلايل" بمدينة أم الفحم، ومن مؤسسي الحركة الطلابية في "الحركة الإسلامية".

وكان لطفي قد كتب على حسابه في موقع "إكس" منشوراً في الثاني من الشهر الجاري، تحدث فيه عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتحدّث لطفي في منشوره عن "الأبعاد الدينية الكامنة في هذه الحرب، من دعاوى عودة المسيح، وانتهاءً بإبادة العماليق"، وأشار أيضاً إلى الشرخ الحاصل في المجتمع الإسرائيلي بسبب هذه الحرب.

ويتعرض الفلسطينيون في الأراضي المحتلة عام 1948 لحملة قمع إسرائيلية مشددة منذ بدء الاحتلال حربه على قطاع غزة، في مسعى لإخماد الأصوات العربية الرافضة للحرب، وطاولت كل من فكّر حتى في إعادة نشر صورة على وسائل التواصل، أو شارك في منشورات أو نشاطات تعبّر في معظمها عن موقف إنساني مطالب بوقف سفك الدماء في غزة، أو المشاركة في تظاهرات دعت لوقف الحرب، وهو ما اعتبرته إسرائيل دعماً لـ"الإرهاب" وللمقاومة الفلسطينية. وأفرجت سلطات الاحتلال عن بعض الموقوفين منذ 7 أكتوبر، وقدّمت لوائح اتهام خطيرة بحق آخرين.

وأدت الحملة إلى فصل طلاب جامعيين وعمّال عرب، وحصول عمليات اعتداء على العرب في الأماكن العامة، وتشريع قوانين عنصرية تبيح سفك دمائهم، وأخرى تسلبهم حرياتهم وتضع قيوداً على ما يشاهدونه عبر شاشاتهم. حتى إن المفتش العام للشرطة، كوبي شبتاي، لم يخجل من التصريح بأنه سيحمّل من يريد التظاهر في حافلات ويرسله إلى غزة.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وللمؤسسة الإسرائيلية تاريخ حافل في سياسة كمّ الأفواه ضد فلسطينيي الـ48، الذين يشكّلون نحو 20 في المائة من السكان داخل الخط الأخضر، وهي سياسة غير منفصلة عن الممارسات العنصرية والتمييز ومحاولات التهجير ومصادرة الأراضي والملاحقات السياسية وغيرها، على مرّ عقود، لكنها شهدت المزيد من التصعيد خلال الشهر الأخير.