سورية: الاغتيالات تعود إلى الواجهة مجدداً في محافظة درعا

سورية: الاغتيالات تعود إلى الواجهة مجدداً في محافظة درعا

19 ابريل 2022
شهد الربع الأول من العام الجاري 88 محاولة اغتيال في درعا أسفرت عن مقتل 68 (Getty)
+ الخط -

قُتل وجرح عناصر من النظام السوري، بالإضافة إلى أشخاص مدنيين، الإثنين، إثر عدة عمليات اغتيال شهدتها مدن وبلدات متفرقة في محافظة درعا، جنوبي سورية، في ظل فلتان أمني كبير تشهده المحافظة.

وقال مدير "مكتب توثيق الانتهاكات" في "تجمع أحرار حوران"، عاصم الزعبي، خلال حديث لـ"العربي الجديد"، إن "المساعد في جيش النظام محمد فداء سلطان الوادي، قُتل مساء الإثنين برصاص مجهولين، إثر استهدافه بالقرب من بلدة عقربا بالريف الشمالي من المحافظة"، لافتاً إلى أنه استهدف أثناء عودته من مكان خدمته في الفرقة التاسعة التابعة للنظام في مدينة الصنمين شمالي درعا".

ولفت الزعبي إلى أن "عناصر في صفوف قوات النظام أُصيبوا بجراح متفاوتة، إثر استهدافهم من مجهولين، على الطريق الدولية دمشق - درعا، في المنطقة الواقعة بين مدينة إزرع وبلدة نامر شرقي المحافظة.

وأكد أن "محافظة درعا تعيش حالاً من الفوضى المنظمة، تديرها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام باحتراف"، مضيفاً أنه "بالنسبة لعمليات الاغتيال فتنفذها مجموعات محلية تابعة للأمن، ولديها خبرة كبيرة بجغرافية مناطق التنفيذ، لذلك نلاحظ عدم اعتقال أو الإمساك بأي منفذ عملية حتى الآن، أما بالنسبة للمساعد القتيل فهو يعمل في جيش النظام واغتياله أمر طبيعي في هذه الفوضى بصرف النظر عن الجهة المنفذة، ولكن الحُجة موجودة أنه تابع للنظام"، بحسب قوله.

كما أشار إلى أن "الربع الأول من العام الجاري شهد 88 عملية ومحاولة اغتيال في محافظة درعا، أسفرت عن مقتل 68 شخصاً، وإصابة 30 بجراح متفاوتة، ونجاة 13 شخصاً".

وأوضح الزعبي أن "خمس صيدليات في مدينة نوى غربي درعا تعرضت لهجوم بالرصاص المباشر خلال الأسبوع الفائت"، موضحاً أن "مجموعة مسلحة تتبع للأمن العسكري هي التي تقف خلف عمليات الاستهداف، وذلك نتيجة امتناع تلك الصيدليات عن بيع بعض الأدوية المخدرة بدون وصفة طبية، بالإضافة إلى عدم مشاركتها في بيع المواد المخدرة وترويجها.

وفي سياق حديثه قال إن "المجموعات الأمنية وخاصة المدعومة من قبل المليشيات الإيرانية تسعى لتوريط جميع الصيدليات في بيع المخدرات، من أجل توسيع تجارتها في المنطقة، وتوسيع رقعة التعاطي بين الشبان وسهولة الحصول عليها".

وفي سياق منفصل، قُتل عنصر سابق يعمل لدى "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، الإثنين، إثر استهدافه من قبل خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي قرب سكة القطار الواقعة على أطراف قرية حوايج بومصعة بريف دير الزور الشرقي، شرقي البلاد.

كما أُصيب مقاتلان من "مجلس الرقة العسكري" التابع لـ"قسد"، إثر تفجير نفذه مجهولون يعتقد أنهم ضمن خلايا تابعة لـ"داعش"، من خلال زرع عبوة ناسفة بسيارة تابعة للمجلس أثناء قيامها بدورية بالقرب من طريق الرومانية شرقي مدينة الرقة، شمال شرقي سورية.

وكان تنظيم "داعش" قد تبنى عبر معرفاته الرديفة ليل الأحد، قتل عنصر من قوات "قسد"، إثر استهدافه في بلدة ذيبان شرقي محافظة دير الزور، كما شنت خلاياه هجوماً واسعاً، لليوم الثاني على التوالي على مواقع مليشيا "الدفاع الوطني" المدعومة من روسيا، في باديتي الميادين والقورية شرقي محافظة دير الزور، ما أسفر عن مقتل عنصر وجرح نحو 10 عناصر آخرين من المليشيا بينهم قيادي، مع العلم أن المنطقة تشهد انتشاراً كبيراً للمليشيات المدعومة من "الحرس الثوري الإيراني".