تونس: الغنوشي يلتقي اتحاد الشغل ومنظمة رجال الأعمال لحلحلة الأزمة

لقاء بين الغنوشي واتحاد الشغل ومنظمة رجال الأعمال لحلحلة الأزمة السياسية في تونس

02 مارس 2021
شدد اللقاء بحسب مكتب الغنوشي على ضرورة تغليب مصلحة الوطن (ياسين قايدي/الأناضول)
+ الخط -

تتواصل تحركات الفاعلين السياسيين في تونس لحلحلة الأزمة السياسية والدفع نحو الحوار، والتي كان آخرها اجتماع ثلاثي، أمس الإثنين، جمع رئيس مجلس النواب، راشد الغنوشي برئيس منظمة رجال الأعمال، سمير ماجول، والأمين العام للاتحاد العام للتونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، في مقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية لتباحث الوضع.

وتناول اللقاء الثلاثي الوضع العام في البلاد، وتواصل الأزمة السياسية التي أثرت في الوضعين الاجتماعي والاقتصادي.

وشدد المجتمعون، بحسب بيان لمكتب الغنوشي، على "ضرورة تكثيف العمل من أجل إخراج البلاد سريعاً من هذه الأزمة السياسية وإيجاد الحلول الضرورية وتغليب مصلحة الوطن وانتصارات الشعب التونسي على كل المصالح الضيقة".

وحول الاجتماع الثلاثي، أوضح المستشار الخاص لرئيس "حركة النهضة"، سامي الطريقي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ الاجتماع "هو لقاء تنسيقي يأتي من باب المسؤولية، ولأنّ المصلحة الوطنية تقتضي الحوار لتجنب المأزق السياسي".

وأكد أنّ اللقاء "كان إيجابياً، وفيه تقارب لوجهات النظر، وانتهى إلى أنه لا حل للقضايا إلا عن طريق الحوار، ووجه رسائل إيجابية وطمأنة الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين بأنه مهما كان الوضع صعباً فإنّ الأطراف تتحاور بينها والدولة مستمرة".

وشدد على أنّ "الدفع للحوار مهم وأفضل من الانغلاق والمغالبة، وهذا اللقاء لتعديل البوصلة وإذابة الثلج، فالاختلاف طبيعي، ولكن الاستماع للآخر والتواصل مستمر، ودائماً تونس في حاجة للعقلاء والتذكير بالتواصل ووضع الحلول على الطاولة".

وأشار إلى أن هناك لقاءات أخرى ستجمع بين الثلاثي لمواصلة النقاش كي لا تتفاقم الأوضاع، موضحاً أنّ "الانسداد موجود، ولكن لا يزال هناك إمكانية للمعالجة قبل الوصول إلى مرحلة لا يمكن بعدها الإصلاح".

موقف
التحديثات الحية

وتستمر الأزمة السياسية في تونس بعدما قدّم رئيس الحكومة هشام المشيشي قائمة لتعديل وزاري تضم 11 حقيبة إلى البرلمان، لكن على الرغم من تمرير البرلمان التعديل الوزاري، إلا أن الرئيس التونسي قيس سعيد رفض أداء الوزراء الجدد اليمين أمامه بسبب ما وصفها بشبهات فساد وتضارب مصالح بشأن عدد منهم، على الرغم من عدم وجود أي دليل قضائي، أو اتهامات رسمية، على ذلك، الأمر الذي عطّل التعديل الوزاري حتى الآن.

وكان الأمين العام للاتحاد العام للتونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، قد التقى الرئيس قيس سعيد، في 22 فبراير/ شباط الماضي، وقال إنّ الاتحاد اقترح هيئة حكماء تشرف على تسيير الحوار الوطني يترأسها رئيس الجمهورية السابق محمد الناصر، "لكن الاتحاد لم يتلق أي إجابة في هذا الخصوص".