الاحتلال يقمع فعالية بذكرى النكسة في حي الشيخ جراح

الاحتلال يقمع فعالية بذكرى النكسة في حي الشيخ جراح

05 يونيو 2021
تواصل قوات الاحتلال قمع الفعاليات التضامنية مع الحي المهدد بالتهجير (Getty)
+ الخط -

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، حشدًا من الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، المهددة منازله بالتهجير لصالح المستوطنين، حيث كان الحشد يحيي ذكرى نكسة فلسطين الرابعة والخمسين.

ووفق مصادر محلية تحدثت لـ"العربي الجديد"، فقد اعتدى جنود الاحتلال على أطفال كانوا يشاركون طفلًا آخر أطلق طائرة ورقية تحمل ألوان العلم الفلسطيني في حي الشيخ جراح، وقمعت تلك القوات فلسطينيين هناك كانوا يشاركون في الفعالية، وأخرجتهم من وسط الحي إلى مدخله الرئيس، حيث ما زالوا يرددون الهتافات والشعارات الوطنية؛ وسط تحليق مستمر للطائرة الورقية التي فشل جنود الاحتلال في إسقاطها، فيما اعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الصحافية أيضًا واعتقلت مراسلة قناة "الجزيرة" في القدس جيفارا البديري.

وكانت قد دعت إلى هذه الفعالية حراكات شبابية، بدأتها من محيط منزل الشهيد عمر القاسم، الذي حلّت ذكرى استشهاده بالأمس، إذ لا تزال عائلته تقيم هناك، ويتهددها هي الأخرى التهجير القسري.

ويطلق الفلسطينيون على الشهيد القاسم لقب "مانديلا فلسطين"، وهو من مواليد حارة السعدية في القدس القديمة سنة 1940، وتعلم في مدارس القدس، وأنهى دراسته الثانوية عام 1958 في المدرسة الرشيدية الثانوية، ثم عمل مدرساً في مدارس القدس، والتحق بالانتساب بجامعة دمشق وحصل منها على ليسانس الآداب من قسم اللغة الإنكليزية.

والتحق الشهيد الفلسطيني القاسم بحركة القوميين العرب في مطلع شبابه وسافر إلى خارج فلسطين والتحق بمعسكرات الثورة الفلسطينية وحصل على العديد من الدورات العسكرية،  وفي عام 1968 قرر العودة إلى فلسطين وبعد اجتيازه نهر الأردن وهو على رأس مجموعة فدائية من الكوادر كان هدفها التمركز في رام الله، اصطدم ورفاقه بكمين إسرائيلي قرب قرية كفر مالك شرق رام الله، ولكن المجموعة لم تستسلم.

ورغم المناشدات الحثيثة التي وجهت للاحتلال الإسرائيلي بضرورة الإفراج عن القاسم ليتمكن من الحصول على العلاج اللازم خارج مستشفى السجن؛ إلا أنه أصر على أن يُفني روحه كما جسده في غياهب الأسر بعيداً عن أهله وأشقائه. وبقي القاسم شهرين كاملين يُصارع الموت والحياة في جسده، حتى قضى وتمت مواراة جسده في مقبرة الأسباط بمدينته القدس.

على صعيد آخر، أصيب الطفل الفلسطيني محمد حكمت شتيوي (9 سنوات) بعيار معدني في الذراع، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال شهدتها قرية كفر قدوم شرق قلقيلية.

وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني باتجاه الشبان من داخل منزل قيد الإنشاء، ما أدى لإصابة الطفل شتيوي الذي نقل إلى مستشفى رفيديا بنابلس لتلقي العلاج.

وأشارت المصادر إلى اندلاع مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أمطروا كفر قدوم بعشرات من قنابل الغاز، ما أدى لوقوع عشرات الإصابات بالاختناق عولجت جميعها ميدانياً.

وأكدت المصادر أن جنود الاحتلال استهدفوا متطوعي الإسعاف الذين كانوا يحاولون إسعاف الطفل المصاب في الوقت الذي احتفل فيه الجنود بعد إصابتهم الطفل شتيوي.

في سياق آخر، أخطرت سلطات الاحتلال، أمس الجمعة، بهدم 6 محلات تجارية في قرية أم الريحان جنوب جنين شمال الضفة الغربية خلال سبعة أيام، تعود لأبناء المرحوم صالح محمد زيد، رغم وقوعها داخل المخطط الهيكلي للقرية وفيها كافة التراخيص اللازمة.

إلى ذلك، صادرت قوات الاحتلال، الجمعة، جرافة لمواطن من بلدة يعبد جنوب غرب جنين أثناء عمله في أرضه الواقعة عند مثلث قرية كفيرت المحاذية للبلدة، فيما صادرت قوات الاحتلال جرافة أثناء عملها في قرية العوجا بمحافظة أريحا والأغوار شرق الضفة الغربية.

في شأن آخر، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مزارعين في بلدة حوسان في بيت لحم جنوب الضفة من الدخول والعمل في أراضيهم الواقعة داخل إحدى المستوطنات المقامة بالقوة على أراضي المواطنين الفلسطينيين.

على صعيد آخر، أضرم مستوطنون، الليلة الماضية، النار داخل بيت أثري قديم في جبل "باطن أبو حماد" قرب بلدة نعلين غرب رام الله وسط الضفة الغربية.