صندوق النقد ينفي تراجعه عن برنامج إنقاذ اليونان
الدائنون يشترطون تطبيق إجراءات تقشف يرفضها المواطنون (Getty)
قال صندوق النقد الدولي، إنه لا يزال يشارك بشكل كامل في محادثات للانضمام إلى برنامج إنقاذ اليونان لكنه لم يحدد بعد الدور الذي سيضطلع به.
وتأتي تعليقات الصندوق بعدما قال مصدران مطلعان يوم السبت إن المفاوضات التي يجريها الصندوق لتدبير موارد مالية للبرنامج تحرز تقدما بسيطا ومن المرجح أن يقبل صندوق النقد بدور استشاري مع صلاحيات محدودة.
وقال جيري رايس، المتحدث باسم صندوق النقد الدولي في بيان بالبريد الإلكتروني مساء أمس الأحد "لا نزال مشاركين بشكل كامل حيث نهدف إلى التوصل لاتفاق حول برنامج يستطيع الصندوق دعمه بترتيبات جديدة بناء على طلب السلطات".
وأكد، أن بعثة من صندوق النقد ستزور أثينا قريبا لهذا الشأن.
وقال بول تومسين مدير الإدارة الأوروبية بصندوق النقد الدولي يوم الجمعة إن بعثة من الصندوق ستزور أثينا خلال أسبوع أو اثنين لمناقشة برنامج جديد.
ويقاوم الصندوق منذ أكثر من عام شروطا يشارك بموجبها في أي برنامج إنقاذ جديد لليونان قائلا إن الأهداف المالية المنصوص عليها في خطة الإنقاذ الأوروبية غير واقعية في غياب أي إعفاء كبير من الديون.
لكن المصدرين قالا إن الصندوق بدأ يتقبل على مضض الرفض الأوروبي لإسقاط مزيد من ديون اليونان وإنه يجري الآن محادثات للاضطلاع بدور جديد يسمح له بالمشاركة على نحو رسمي محدود.
وقال مسؤولان كبيران بمنطقة اليورو أول من أمس، إن من المرجح أن يوافق وزراء مالية منطقة اليورو (اليوم الاثنين)، على دفع معظم أو كل دفعة القروض التي تنتظرها اليونان ويبلغ حجمها 2.8 مليار يورو (3.14 مليارات دولار).
ومن المرجح أن يتم هذا الإجراء لأن اليونان أوفت تقريبا بكل بنود الإصلاح الرئيسية الخمسة عشر التي تم الاتفاق عليها من المقرضين كشرط لدفع هذه المبالغ.
