بورصات الخليج وأوروبا واليابان تكتسي باللون الأحمر بسبب حرب غزة

لا يزال تأثير العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة يرخي بظلاله على نشاط أسواق المال في العالم ومنها بورصات الخليج التي تراجعت في التعاملات المبكرة، اليوم الخميس، في ظل استمرار الاضطرابات الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما يسببه من قلاقل وتوترات على مستوى المنطقة ككل.

واستمر تصاعد التوترات الجيوسياسية مع اندلاع احتجاجات مناهضة لدولة الاحتلال الإسرائيلي في جميع أنحاء الشرق الأوسط والعديد من دول العالم، في حين قفزت عوائد سندات الخزانة الأميركية إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات قبيل كلمة جيرومي باول رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي المرتقبة اليوم.

عربيا انخفض المؤشر السعودي 0.4%، مع تراجع سهمي شركة علم للحلول الرقمية والبنك الوطني السعودي 2% لكل منهما.

وبشكل منفصل، من المقرر أن يجمع صندوق الثروة السيادية للمملكة 3.5 مليارات دولار من مبيعات أول طرح لصكوك اجتذبت طلباً قوياً، وذلك في أول اختبار رئيسي لأسواق المنطقة منذ بدء العدوان.

وهبط مؤشر دبي 0.7%، متأثراً بانخفاض سهم إعمار العقارية 3.5% وتراجع سهم شركة سالك لتحصيل رسوم المرور على الطرق السريعة 1.7%.

وانخفض مؤشر قطر 0.8% مع تراجع معظم الأسهم المدرجة ضمنه ومن بينها سهم بنك قطر الوطني، أكبر بنك في الخليج، الذي انخفض 1.5%.

وتراجع مؤشر أبوظبي 0.2%، لكن خسائره كانت محدودة بفضل صعود سهم بنك أبوظبي الأول 1.1%. وأعلن بنك أبوظبي الأول، اليوم الخميس، عن قفزة 46% في صافي أرباح الربع الثالث بفضل ارتفاع الدخل من مدفوعات الفائدة من عملاء دفعوا أكثر للاقتراض.

تراجع الأسهم اليابانية

عالميا، تراجعت الأسهم اليابانية في ختام تعاملات، اليوم الخميس، وسط استمرار مخاوف الأسواق إزاء التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، رغم ظهور عدد من المؤشرات التي تدعم تحسن اقتصاد البلاد.

وفي نهاية الجلسة، هبط مؤشر نيكي بنسبة 1.91% إلى 31430 نقطة، فيما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 1.36% إلى 2264 نقطة.

وقدم بنك اليابان المركزي في تقرير صدر اليوم، نظرة أكثر تفاؤلاً بشأن الأوضاع الاقتصادية للمناطق الإقليمية، إثر استمرار زيادات الأجور، الأمر الذي يؤكد اقتناع صناع السياسة النقدية بإحراز المزيد من التقدم نحو الوصول إلى معدل التضخم المستهدف عند 2.%

وأظهرت بيانات رسمية اليوم نمو صادرات اليابان لأول مرة خلال ثلاثة أشهر، لترتفع بنسبة 4.3% في سبتمبر الماضي على أساس سنوي بعد انكماشها بنسبة 0.8% في أغسطس، ومقارنة بتوقعات زيادتها 3.1%.

وقال المدير في شركة إيتشيوشي لإدارة الأصول، ميتسوناري أكينو، لـ "رويترز"، إن ارتفاع مستوى عدم اليقين حول العالم يجعل من الصعب شراء الأسهم التي تنخفض أسعارها، كما أثار اقتراب عائد السندات الأميركية طويلة الأجل من 5% قلق المستثمرين في اليابان.

الأسهم الأوروبية قلقة من الحرب

وفي أوربا تراجعت الأسهم الأوروبية في مستهل تداولات الخميس، وسط استمرار مخاوف الأسواق إزاء الصراع المستمر على مدار أسبوعين في الشرق الأوسط، بالتزامن مع موسم إعلان نتائج أعمال الشركات.

وهبط مؤشر ستوكس يوروب 600 بنسبة 1% إلى 440 نقطة، وسط تراجع أسهم كل من قطاعي التشييد والصناعة بنسبة 0.9%

وانخفض مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 1% إلى 7505 نقاط، وتراجع داكس الألماني بنسبة 0.55% إلى 15012 نقطة، وكاك الفرنسي بنسبة 1.14% إلى 6886 نقطة.

وتراجع سهم "نستله" السويسرية بنسبة 1.6% إثر إعلانها نمو مبيعات الأشهر التسعة الأولى من العام عند استبعاد آثار تغيرات أسعار الصرف وعمليات الاستحواذ؛ بنسبة 7.8% مقارنة بتوقعات المستثمرين بنمو قدره 8.1%. .

وهبط سهم صانعة السيارات الفرنسية "رينو" بنسبة 2.41% بعد إعلانها تباطؤ نمو المبيعات إثر انخفاض قيمة العملة، بينما تراجع سهم "تسلا" المدرجة في بورصة فرانكفورت 5.1% بعدما أخفقت شركة صناعة السيارات الكهربائية في تحقيق هامش أرباح إجمالي أقل من التوقعات خلال الربع الثالث من العام، في حين قفز سهم شركة "نتفليكس" 12.5% بعد أن تجاوزت التقديرات بشأن المشتركين الجدد.

وانخفض سهم نوكيا 1.8% بعدما أعلنت شركة معدات الاتصالات الفنلندية خططا لخفض الوظائف عقب تسجيلها تراجعا في مبيعات الربع الثالث.