بايدن يستبعد ركود الاقتصاد الأميركي وسط توقعات بذروة الفائدة بيناير

بايدن يستبعد ركود الاقتصاد الأميركي وسط توقعات بذروة الفائدة في يناير

26 يوليو 2022
يبلغ سعر فائدة الأموال الاتحادية الحالي 1.58% (Getty)
+ الخط -

في محاولة لتخفيف عمق الأزمة التي تعانيها الولايات المتحدة، قال الرئيس جو بايدن يوم الاثنين، إن بلاده "لن تشهد ركوداً" اقتصادياً، فيما أظهرت العقود الآجلة المرتبطة بسياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي للفائدة أن أسعار الفائدة القياسية ستبلغ ذروتها في يناير/كانون الثاني 2023 أو قبل شهر من الموعد الذي كان متوقعاً الأسبوع الماضي.

واستبعد بايدن أن تدخل الولايات المتحدة في ركود رغم أن بيانات إجمالي الناتج المحلي التي ستصدر هذا الأسبوع قد تظهر انكماشاً اقتصادياً للفصل الثاني على التوالي، مشيراً في تصريح للصحافيين: "برأيي لن ندخل في ركود"، مستنداً إلى بيانات جيّدة على صعيد الوظائف، وقد أعرب عن أمله بـ"الانطلاق من هذا النمو السريع إلى النمو المطّرد".

وسعر فائدة الأموال الاتحادية للبنك المركزي الأميركي المتوقع بحلول يناير/كانون الثاني 2023 هو 3.395%، على أن ينخفض إلى 3.38% في فبراير/شباط و3.34% في مارس/آذار، فيما يبلغ سعر فائدة الأموال الاتحادية الحالي 1.58%، وفقاً لرويترز.

ويتوقع معظم المستثمرين أن يرفع البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس عندما يختتم اجتماعه للسياسة النقدية لشهر يوليو/تموز يوم الأربعاء. وأظهرت العقود الآجلة فرصة أكبر لزيادة معتدلة قدرها 50 نقطة أساس في اجتماعي مجلس الاحتياطي الاتحادي في سبتمبر/أيلول ونوفمبر/تشرين الثاني.

وقال خبير الدخل الثابت في (بي إم أو كابيتال ماركتس) في شيكاغو، دان بيلتون: "يوجد احتمال حقيقي بأن السوق لا تأخذ على محمل الجد تهديد التضخم وتعهد (رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم) باول بمحاربة التضخم".

وأضاف: "لن نشهد تخفيضات في سياسة أسعار الفائدة إلا إذا انخفض التضخم بشكل حاد.. من 9.1% في معدل تضخم أسعار المستهلكين (السنوي) إلى مستوى 2% الذي يستهدفه مجلس الاحتياطي الاتحادي.. ما زال هناك طريق طويل".

وسجل معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة أعلى مستوى في أكثر من 40 عاماً في يونيو/حزيران، مما دفع متعاملين في العقود الآجلة للفائدة إلى أن يتوقعوا لفترة وجيزة زيادة قدرها 100 نقطة أساس في اجتماع يوليو/تموز.

مخزون الخام الأميركي الأدنى منذ يونيو 1985

على صعيد آخر، أظهرت بيانات من وزارة الطاقة أن مخزون النفط الخام في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للولايات المتحدة هبط 5.6 ملايين برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 22 يوليو/تموز. وبحسب البيانات، تراجع مخزون الخام في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي إلى 474.5 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ يونيو/حزيران 1985 .

وقد ارتفع سعر برميل العقود الآجلة للنفط الأميركي اليوم الاثنين، 1.7 دولار إلى 96.4 دولاراً، كما صعدت العقود الآجلة لخام برنت أكثر من دولارين إلى 105.26 دولارات.

أسهم "وول ستريت" تُنهي تداولات الاثنين مرتفعة

وفي سوق المال، تذبذبت الأسهم الأميركية بين الصعود والهبوط اليوم الاثنين، قبل أن تنهي جلسة التداول بلا تغير يذكر بينما يستعد المستثمرون لزيادة متوقعة في أسعار الفائدة من اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الأسبوع ونتائج من بضع شركات كبرى للنمو.

وبحسب بيانات أولية، أنهى المؤشر ستاندرد أند بورز 500 القياسي جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعاً 4.95 نقطة، أو 0.13%، إلى 3966.41 نقطة، في حين تراجع المؤشر ناسداك المجمع 50.7 نقطة، أو 0.43%، ليغلق عند 11783.41 نقطة. وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 85.05 نقطة، أو 0.27%، إلى 31984.34 نقطة، بحسب رويترز.

ومن المتوقع أن يعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي عن زيادة قدرها 75 نقطة أساس في أسعار الفائدة في ختام اجتماعه يوم الأربعاء، وهو ما ينهي فعلياً عهد الدعم المرتبط بالجائحة للاقتصاد الأميركي. ويترقب المستثمرون أيضا التعليقات التي سيدلي بها جيروم باول رئيس البنك المركزي الأميركي عقب الاجتماع.

ومن المتوقع أن يكون هذا الأسبوع هو الأكثر ازدحاماً في فترة تقارير أرباح الشركات للربع الثاني إذ ستصدر حوالي 170 من بين الخمسمائة شركة المدرجة في المؤشر ستاندرد أند بوزر نتائجها. ومن المنتظر أن تصدر مايكروسوفت وألفابت المالكة لجوجل نتائجهما غداً الثلاثاء في حين من المتوقع أن تصدر نتائج أبل وآمازون دوت كوم يوم الخميس.

وبحسب بيانات من رفينيتيف، من المتوقع أن أرباح الشركات المدرجة في ستاندرد أند بورز 500 قفزت 6.1% في الربع الثاني مقارنة بالفترة نفسها قبل عام، فيما المستثمرون قلقون حيال تداعيات التضخم والتأثيرات السلبية للعملة واستمرار اختناقات سلاسل التوريد على أنشطة الشركات.

المساهمون