الطيران العراقي يقصف الفلوجة مجدداً بالبراميل المتفجرة

الطيران العراقي يقصف الفلوجة مجدداً بالبراميل المتفجرة

01 يونيو 2015
القصف استهدف أحياء سكنية (Getty)
+ الخط -
ارتكب الطيران العراقي مجزرة جديدة، يوم الإثنين، في مدينة الفلوجة كبرى مدن محافظة الأنبار، إذ قصفت بالبراميل المتفجرة أحياء سكنية في المدينة، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات بينهم نساء وأطفال، بينما انتقد مسؤول محلي لجوء الحكومة إلى أسلوب إحراق الأرض في معركتها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال عضو مجلس المحافظة، راجع بركات، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الطيران الحكومي يقصف منذ يوم أمس بالبراميل المتفجرة والصواريخ مناطق عدّة من مدينة الفلوجة، على الرغم من أنّها تضم مدنيين وعوائل آمنة".

وأشار إلى أنّ "القصف ارتفعت وتيرته قبل ساعة من الآن، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من النساء والأطفال والشيوخ"، مبيناً أنّ "القصف استهدف أيضاً تجمعات لـ(داعش)، وأوقع في صفوفهم قتلى وجرحى أيضاً، لكنّ ذلك لا يعد مبرّراً لقصف المدنيين".

وانتقد "قصف المناطق الآمنة المأهولة بالمدنيين العزّل"، لافتاً إلى أنّ "القصف مستمر حتى الآن، وأنّ عدد القتلى والجرحى يتصاعد".

بدوره، قال مصدر طبي في الفلوجة، إن "مجموع ضحايا القصف العشوائي بالبراميل والصواريخ على المدينة، بلغ خلال الساعات الاثنتي عشرة الماضية 65 شخصا، منهم 19 طفلا وامرأة".

وعقب قصف اليوم، يرتفع عدد  القتلى من المدنيين جراء القصف على الفلوجة وضواحيها منذ أربعة أيام إلى نحو 300 مدني بين قتيل وجريح.

وفي هذا السياق، انتقد عضو المجلس المحلّي لمدينة الفلوجة، حسام المحمدي، "لجوء الحكومة إلى أسلوب إحراق الأرض في حربها ضد داعش".

وقال المحمدي، لـ"العربي الجديد"، إن "البراميل المتفجرة والصواريخ والهاونات الحكومية، والتي تطبقها المليشيات المنضوية معها، أصبحت لا تميّز بين "داعش" وبين المدنيين، فهي تضرب على حدٍ سواء، دون أيّ مراعاة إنسانيّة".

وأضاف "هذا القصف مستمر على مدينة الفلوجة وحتى في المناطق التي لا يتواجد فيها داعش، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية أقدمت على ارتكابها الحكومة وقواتها المنضوية معها"، مشيراً إلى أنّ "أهالي الأنبار اليوم يعانون من حصار حكومي وداعشي خانق، فلا يعرفون أين يذهبون؛ ففي بغداد يتم استهدافهم من قبل المليشيات، وفي مناطقهم يستهدفون من قبل داعش والقوات الحكوميّة".

وناشد المحمدي، منظمات حقوق الإنسان والدول العربية والعالمية بـ"التدخل ووقف الإبادة الجماعيّة التي يتعرض لها أهالي الأنبار من قبل الحكومة ومن قبل داعش".

وتتعرّض مدينة الفلوجة لقصف جوي ومدفعي مُكثف منذ قرابة الأسبوع، أوقع عشرات القتلى والجرحى، كما أقدمت المليشيات على إحراق مدني بمحيط المدينة، وفيما يسعى الأهالي إلى الفرار، إلا أنّ الحكومة والمليشيات تغلق المنافذ عليهم من جميع اتجاهات ومحاور المدنية الغربية للعراق.

اقرأ أيضاًطيران الحكومة العراقية يقصف سوق الحميدية بالفلوجة ويقتل العشرات