"نيويورك تايمز" تستطلع آراء السعوديات... استياء وترحيب في المملكة

26 أكتوبر 2016
أطلقت السعوديات سابقاً حملة لإسقاط ولاية الرجل (جوردان بيكس/Getty)
+ الخط -

"كيف تغيرت حياتك كامرأة سعودية؟ النساء في السعودية مُنحن، أخيراً، حق التصويت، لكنهن لا يزلن ممنوعات من قيادة السيارة. والآن، بإمكانهن أيضاً الترشح للانتخابات، لكن ليس بإمكانهن اتخاذ قرارات أساسية في حياتهن من دون موافقة ولي الأمر. هل أنت امرأة سعودية؟ نود أن نعرف منك عن حياتك وتطلعاتك وآرائك حول المجتمع السعودي. ندعوك للإجابة عن أي من الأسئلة التالية كتابياً أو تقديم فيديو. وقد ننشر مجموعة مختارة من الردود".

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية الدعوة إلى النساء السعوديات للإجابة عن الأسئلة المذكورة، بالتزامن مع إطلاق فيلمها الوثائقي "النساء أولاً" الذي أعدته الصحافية منى النجار والصحافي آدم بولت، ويلقي نظرة متعمقة على القيود السياسية والاجتماعية التي تحدد حياة الكثير من النساء في المملكة، وفقاً للصحيفة.

لكن لم تلق دعوة الصحيفة تجاوباً إيجابياً من الداخل السعودي، إذ أثارت غضباً واسعاً من قبل وسائل الإعلام السعودية من جهة، وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي من جهة أخرى. وواجهت "نيويورك تايمز" هجوماً واسعاً من قبل الناشطين الذين دعوها إلى "التطلع أولاً نحو الشأن الأميركي الداخلي، وإيصال صوت المرأة الأميركية المسلوبة الحقوق".

وتحولت الدعوة التي نشرتها "نيويورك تايمز" باللغة العربية إلى قضية رأي عام في المملكة، إذ وصفت بـ"محاولة تدخل سافرة بشؤون المملكة" من قبل محللين وإعلاميين وأكاديميين. علماً أنّ الصحيفة نشرت أيضاً تغريدة باللغة العربية، أول من أمس، استطلاعاً حول النساء السعوديات، وتضمنت الأسئلة التالية: "باعتقادك ما المفهوم الشائع الأكثر خطأً حول المرأة السعودية بين الناس خارج المملكة"؟ "هل تغير المجتمع السعودي بالنسبة إليك في السنوات القليلة الماضية؟ مثلاً، هل يوجد الآن شيء مسموح للنساء كان محظوراً من قبل"؟ و"كيف يؤثر نظام "ولي الأمر" على حياتك؟ اذكري لنا تجربة شخصية مررت بها".

وبدأت الحملة المضادة عبر "تويتر"، رداً على "التضليل الإعلامي والتحريض وإثارة الفتنة"، وأطلقوا وسم "#جرايم_أمريكا_ضد_المراة". شارك مستخدمون عبر الوسم من خلال نشر صور متشردات أميركيات أو نساء تعرضن للاغتصاب وسوء المعاملة وقالوا: "أفضل من ما يتعرض له نساءكم، مجتمعنا واعي وحريص على النساء".

في المقابل، أطلقت نساء وسم "#لا_تقولون_للنيويورك_تايمز"، وذكرن من خلاله معاناة المرأة السعودية، استكمالاً لحملة "إسقاط ولاية الرجل على المرأة" التي أُطلقت سابقاً على الموقع. فذكرن أن المرأة لا تستطيع إصدار جواز سفر بدون ولي أمر، ولا تستطيع قيادة السيارة، ولا تحصل النساء المؤهلات على حقوقهن الكاملة في العمل، ومعاناتهن في الجامعات والأماكن العامة، والزواج والطلاق.






(العربي الجديد)

المساهمون