حملة نسويّة سعودية لإنهاء ولاية الرجال عليهن

حملة نسويّة سعودية لإنهاء ولاية الرجال عليهن

20 يوليو 2016
(تويتر)
+ الخط -
أطلق عدد كبير من الحقوقيات السعوديات حملة على موقع "تويتر"، تهدف إلى وضع حد لولاية الرجال عليهن، أكدن فيها أن ما يعمل به حالياً من تشديد القيود على النساء من خلال اشتراط ولاية الرجل ليس من الأمور التي جاء بها الإسلام.

وخلال الساعات الماضية نشط وسم، "#معاً لإنهاء_ولاية_الرجل_على_المرأة" الذي ظهر في أكثر من 32 ألف تغريدة، وأطلقته منظمة "هيومن رايتس ووتش"، المنظمة العالمية التي تعنى بحقوق الإنسان، وشاركت في الوسم بتغريدة وفيديو قالت فيهما: "رفض ولي الأمر خروج امرأة من السجن يبقيها هناك أو في ملجأ".

كما كتبت المنظمة "يجب معاقبة العنف ضد المرأة، وليس تسهيله #السعودية #معا_لإنهاء_ولاية_الرجل_على_المرأة". وقالت في تغريدة أخرى: "حرية المرأة في التنقل مكون بديهي لإنسانيتها #السعودية #معا_لإنهاء_ولاية_الرجل_على_المرأة".


وشارك عدد كبير من الحقوقيات في الوسم، ومنهم فرحانة بنت شوا التي أكدت أنه "من الظلم جعل حياة المواطنة حسب ضمائر الرجال، المرأه والطفل يحميهما قانون وليس وعظ للرجال بالمساجد". 

ونشرت الناشطة الحقوقية، لجين الهذلول، عدة تغريدات تتحدث عن معاناة المرأة السعودية مع نظام الولاية. فيما أكدت الكاتبة حليمة مظفر، أن "المرأة الراشدة كاملة الأهلية مثل الرجل وإلا لماذا ساوى الله تعالى بينهما في العبادات والجزاء والعقوبة"؟

وفي السياق ذاته، قالت مهيرة الصراري "لابد أن تشعر المرأة أنها قادرة على اتخاذ قرارها وقادرة على تحمل المسؤولية كما أثبتت ذلك من قديم الزمان". أما الناشطة هند الزاهد فطالبت بإعادة "هيكلة وغربلة دور جمعية وهيئة حقوق الإنسان في المملكه"، معتبرة أن وجودها صوري دون أي دور حقيقي. بينما شددت منال الحربي على أن المرأة لن تستعيد "مكانتها إلا بالقوانين. فكثير من قوانين الداخلية تتسبب في كثير من معاناة المرأة".

ورأت ريما الناصر، أن المطلوب إنهاء الولاية "فكرياً أولاً وبعدين قانونياً". فيما شددت عدد من الناشطات على أن الطريقة الحالية للولاية ليست التي جاءت في الدين، ومنهن سميرة تركستاني التي أكدت أن "الولاية في الإسلام نفقة ورعاية، وليس ورقة يلزمها النظام، أين النظام عن فرض الرعاية والنفقه"؟ وأضافت: "هي ثغرة أوجدها النظام واستغلها ضعاف النفوس لاستعباد المرأه وإهانتها وليس في الإسلام ما يجيزها". وفي الإطار نفسه، قالت عزيزة اليوسف: "كل ما تعانيه المرأة السعودية لا يمت للدين بصلة هو مجرد قوانين وضعية ذكوريّة".

واستغربت نوف خالد من أن يتم تجاوز الأم والذهاب لابنها ليكون ولياً عليها، وقالت باستغراب: "ببساطة تم تجاوز الأم البالغة العاقلة المتعلمة، لكي يستأذنوا من طفل لمجرد أنه ذكر؟! عن أي زمن نتحدث".

ولم تقتصر المشاركة في الوسم على النساء فقط، بل شارك فيه عدد من الرجال ومنهم الكاتب والناشط الحقوقي، عبدالله العلمي، الذي كتب: "المرأة قادرة على تقرير مصيرها بنفسها دون حاجة إلى علبة مجوهراتك لتصونها أو ولايتك عليها لتحميها". من جهته، قال عبدالله العلويط "لا ولاية لرجل على امرأة في الإسلام نهائياً لا زوج ولا أب ولا أخ، أتحدث عن الإسلام وليس التراث الفقهي القديم".

في المقابل، حذر ريان الجدعاني من تدخل المنظمات الغربية في القضية، وكتب "أثق بحكومتنا الرشيدة في حل ملف المرأة، ولكن الحذر من (هيومن رايتس ووتش) التي تحاول ابتزاز حكومتنا". وأضاف في تغريدة أخرى: "الشعب السعودي قادر على حل مشكلة ملف المرأة دون تدخل المنظمات الأجنبية المشبوهة مثل هيومن رايتس ووتش"، على حد تعبيره.

المساهمون