جدل مستجدّ حول "#قيادة_المرأة_للسيارة" في السعودية

23 ابريل 2016
طالبت الناشطات بسرعة اتخاذ القرار (Getty)
+ الخط -
أعاد تعليق ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على أن اتخاذ قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية سيكون في الوقت المناسب، الجدل حول الموضوع، ليتحول موقع "تويتر" إلى ساحة نقاش ساخنة.

وطالبت الناشطات الحقوقيات السعوديات بسرعة اتخاذ القرار الذي مضى على مطالبتهنّ به أكثر من 35 عاما، فقد أكدت الإعلامية والناشطة سكينة أن تصريحات الأمير محمد بن سلمان، الذي يعتبر الرجل الثالث في الدولة، مؤشر مهم، وتأكيد على أن حصول النساء على هذا الحق ضروري. وكتبت سكينة: "كنت أحلم أن يأتي مسؤول ويقول هذا الكلام.. شكرًا سمو الأمير محمد بن سلمان". أما عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود هيلة المشوح فشاركت بفعالية بالتغريد على وسم "#قيادة_المرأة_تحول_وطني" الذي ظهر في أكثر من 124 ألف تغريدة بأقل من 24 ساعة، وكتبت:"لن تقف الدولة مكتوفة الأيدي أمام سيل المشاكل التي تواجهها المرأة بشكل يومي"، وأضافت :"القيادة "حاجة" لم تعد تحتمل المزايدات!"

وشاركت حملة "26 أكتوبر" التي تدعو إلى قيادة المرأة للسيارة في السعودية في النقاش، وجاء في حسابها: "كم امرأة حرمت العمل أو الدراسة، أو تفكر بمغادرتها بسبب منع #قيادة_المرأة_للسيارة، لذا فالمنع يؤثر على التعليم والاقتصاد"، وأضاف: "السماح بقيادة المرأة للسيارة لا يعد خطوة كبيرة أو صعبة، ولكن أثرها على الأرض كبير، لذا هي مؤشر على ما بعدها".

وفي السياق، أكدت أستاذة الجغرافيا في جامعة الملك سعود والناشطة الحقوقية الدكتورة هتون جواد الفاسي أن القيادة لم تعد مجرد ترف، بل باتت أمراً مهماً جدا وكتبت: "لم تعد المطالبة بقيادة المرأة ولم تكن، ترفاً، وإنما ضرورة لتحقيق التنمية البشرية والتحول الوطني المأمول"، فيما كتب الناشط عبد اللطيف خالد: "نعم تحول وطني كبير جدًا، تحول اقتصادي، تحول اجتماعي، تحول ديني أيضًا فلا أحد يرضى أن يجعل ابنته عبثًا بيدي سائق".



بدورها، شددت الكاتبة نسيمة السادة على أن: "#قيادة_المرأة_تحول_وطني قيادتها لحياتها وحاضرها ومستقبلها ضروري لتحقيق أي تنمية في وضع اقتصادي متغير وغير مستقر"، وتساءلت في تغريدة أخرى: "هل ممكن التحدث عن أي نوع من التحول ما لم يكن هناك نقلة نوعية في موضوع حقوق المرأة". وهو ما أكدت عليه أيضاً الإعلامية نوره الغانم التي شددت على أنه: "لا يمكن أن يكون هناك تحول وطني بدون تحول اجتماعي".

كما شاركت عدة نساء بمشاكلهن مع السائقين، ومنهن هلا عبدالعزيز التي كتبت في الوسم: "ما يقارب 25 ألف ريال أدفعها سنويا لسائقي المشاوير.. أليست أسرتي أولى بها؟"



كما أكد المغرد محمد التركي على أن شيطنة قيادة المرأة للسيارة في السعودية هو أمر خطير، لأنه قد يشرع أي تصرفات سلبية قد تظهر فيما بعد، وكتب: "لو صرف المعارضون أوقاتهم من أجل إيجاد الحلول التي تمكّن للمرأة من ذلك وساهموا في تعزيز #قيادة_المرأة_تحول_وطني لكان ذلك أجدى من تسقيطهم لها".



وكالعادة، برز معارضون لقيادة المرأة على المقلب الآخر، معتبرين أن السماح للنساء بالقيادة هو بداية فساد المجتمع، وكرروا الأفكار ذاتها التي تمسكوا بها منذ ثلاثة عقود حتى اليوم.

المساهمون