جرائم الشرف

يطارد السياسية عظمة بخاري مقطع فيديو مفبرك بتقنية التزييف العميق ذو طابع جنسي تم نشره لتشويه سمعتها. بصفتها واحدة من النساء القلة اللواتي يشغلن مناصب قيادية

يستمر تفشي الجرائم المتصلة بالأقارب في ليبيا، وقد يعتبرها بعض المحللين ظاهرة قديمة تتعلق بقضايا شرف وخلافات أسرية، لكنها اختلفت بسبب تغيرات شهدها المجتمع.

تجمع عشرات الأشخاص في مدينة السويداء جنوبي سورية قرب دوار الشعلة، استجابة لدعوة أطلقتها فعاليات أهلية لوقفة صامتة، جاءت تحت شعار "لا للجريمة"

كان العرب قديماً يئدون الفتيات خوفاً على بناتهم من السبي وهتك أعراضهن، وما زال العرب حتى الآن يقتلون فتياتهم لأدنى اشتباه بهن تحت مسمى "جرائم الشرف" وبمبرر "النار ولا العار".

ببساطة، يمنحون القاتل صكّ براءة، بل ويبارك بعضُهم فعلته، ويعتبره بطلا حرّا شريفا، وقد غسل عاره بالدم الذي تدفّق حارّا غزيرا. اغتيالٌ جديدٌ للضحية مجهولة الهوية التي لا بواكي لها في زمانٍ قبيح ظالم، وفي مكان موحشٍ مستبدٍّ يسمّونه الوطن، حيث لا عزاء.

نحن نعيش اليوم مرحلة الذكورة القاتلة، تلك التي صارت تهدّد الجميع، رجالاً ونساءً، حيث تُعامل النساء وكأنهنّ ساحرات القرون الوسطى، يُطارَدنَ ويُشوَّهنَ جسدياً ومعنوياً. متى نتوقف عن قتل النساء؟ وقبل ذلك، متى نتوقف عن تبرير هذا القتل؟

ما نحتاجه، بالإضافة إلى تحسين خدمات الحماية والرعاية للنساء المعنّفات، قاعدة بيانات دقيقة للجرائم الواقعة على النساء وأسبابها ودوافعها ونتائجها على العائلة والمجتمع بشكل عام، قوانين صارمة تعاقب الجاني وفقاً للجريمة لا أسبابها، وبغضّ النظر عن الضحية.