تيم غروفر.. قصة صانع مجد جوردن وبراينت في السلة الأميركية

تيم غروفر.. قصة صانع مجد جوردن وبراينت في السلة الأميركية

03 ابريل 2024
مايكل جوردن بقميص نادي بولز عام 1984 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تيم غروفر، المدرب الخاص الذي ساهم في صنع أساطير مثل مايكل جوردن وكوبي براينت، استطاع تحويل أجساد الرياضيين الأمريكيين إلى آلات قوية قادرة على التنافس بأعلى مستوى.
- رغم المعارضة الشديدة من والديه الطبيبين، أصر غروفر على متابعة شغفه بالتدريب، بدءًا من عمله في صالة ألعاب رياضية بأجر زهيد، ليصبح فيما بعد مدربًا لأبرز نجوم السلة في أمريكا.
- قصة غروفر مع جوردن بدأت برسائل يدوية أدت إلى تعاون دام 15 عامًا، مكّن جوردن من الوصول لـ"الكمال الرياضي"، مؤكدًا أن النجاح يتطلب جهدًا جماعيًا وليس فرديًا فقط.

يعتمد كبار نجوم الرياضة في الولايات المتحدة على خبرة المدرب الخاص تيم غروفر، الذي صنع مجد الأسطورة مايكل جوردن، والراحل كوبي براينت، في منافسات دوري السلة الأميركية، بعدما تمكّن خلال السنوات الماضية من العمل على تشكيل أجساد العديد من الرياضيين في الولايات المتحدة الأميركية، وجعلها تبدو قوية للغاية، لأنهم كانوا بحاجة إلى جسد قادر على إعطاء كلّ شيء في المنافسات التي شاركوا فيها، بحسب ما ذكرته صحيفة "ماركا" الإسبانية.

لكن قصة تيم غروفر مع عالم التدريب لم تكن مفروشة بالورود، بل على العكس تماماً، بعدما واجه رفضاً من والديه (كانا طبيبين) بشكل كبير، لأنهما أرادا رؤية نجلهما طبيباً مثلهما، عقب الانتقال من العاصمة البريطانية لندن إلى مدينة شيكاغو الأميركية، إلا أن غروفر أصرّ على موقفه في تحقيق حُلمه مع بداية حقبة الثمانينيات من القرن الماضي، بعدما حصل على عمل في صالة ألعاب رياضية صغيرة، وكان يكسب 3.35 دولارات في الساعة، حيث اعتبرها في حديثه: "كان هذا الحدّ الأدنى للأجور".

وتحوّلت حياة تيم غروفر بشكلٍ كبير، عندما قرأ مقالة صحافية سلّطت الضوء حينها على المعاناة البدنية الكبيرة للنجم مايكل جوردن، حين يلاقي خلال منافسات دوري السلة الأميركي للمحترفين فريق ديترويت بيستونز. وقال تيم غروفر عن تلك الحادثة: "لم تكن هناك هواتف محمولة، ولا رسائل مباشرة، ما جعلني حينها أقوم بكتابة 14 رسالة بشكل يدوي إلى جميع لاعبي فريق شيكاغو بولز، ما عدا مايكل جوردن، الذي كنت أعتبره الأفضل بينهم وليس بحاجة للعمل داخل الصالة الرياضية، لكن إحدى الرسائل وقعت في يده، وانبهر بالاقتراحات الغريبة التي قدمتها حينها".

وأصبح تيم غروفر على أثرها المدرب الشخصي الخاص لمايكل جوردن، واستمرّ العمل بينهما لمدة 15 عاماً، عبر الخضوع لجلسات عمل مكثّفة للغاية، والتركيز على تحفيز نجم السلة الأميركية حينها على تحقيق الانتصارات، عبر تسجيل مواجهات المنافسين، وتحليل خطوات اللاعب في المباريات التي يخوضها، من أجل تفادي الوقوع في أي خطأ، وحتى يصل جوردن إلى مرحلة "الكمال الرياضي"، وهذا ما تحقق في النهاية.

وعن نجاح الراحل كوبي براينت، في تحقيق النجاح والألقاب في السلة الأميركية، أجاب تيم غروفر: "لقد عملت مع العديد من النجوم، الذين نجحوا في الدوري الأميركي للمحترفين، لكن لا أعتبر نفسي مسؤولاً عن نجاحهم 100 بالمائة، لأن اللاعب نفسه هو جزء مهم من هذه المعادلة، بالإضافة إلى رفاقه في الفريق. الجميع يسير نحو هدف واحد، وهو تحقيق النجاح".

المساهمون