763 مليون شخص يفتقرون لمهارات القراءة والكتابة في يوم محو الأمية

اليوم الدولي لمحو الأمية: 763 مليون شخص يفتقرون لمهارات القراءة والكتابة

08 سبتمبر 2023
نساء وفتيات عراقيات يحضرن فصل محو الأمية في مدرسة ببغداد (علي يوسف/فرانس برس)
+ الخط -

يُحتفل، الجمعة، باليوم الدولي لمحو الأمية الذي يوافق 8 أيلول/ سبتمبر من كل عام، ويُعد فرصة للحكومات ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة لإبراز التحسينات التي طرأت على معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة، وللتفكير في بقية تحديات محو الأمية الماثلة أمام العالم. 

وتُسلّط الأمم المتحدة بالمناسبة الضوء على الدور الذي يؤديه الإلمام بالقراءة والكتابة والحساب في بناء مجتمعات أكثر سلاماً وعدلاً واستدامة، تحت شعار "تعزيز محو الأمية من أجل عالم يمر بمرحلة انتقالية: بناء أسس مجتمعات مستدامة وسلمية"، وفقاً لتقرير صادر عنها. موضحة أنّ "التعلّم المستمر والمستقل لمدى الحياة غير ممكن دون إتقان الكفاءات الأساسية مثل الإلمام بالقراءة والكتابة والحساب، التي تعتبر بدورها ضرورية لتطوير مهارات أخرى ذات طلب كبير، بما في ذلك التواصل الفعال وحل المشكلات وتحليل المعلومات".

    وبحسب نتائج التقرير فإن 763 مليون شاب بالغ يفتقرون إلى مهارات القراءة والكتابة والحساب الأساسية عام 2020، ومعظمهم من النساء، مع وجود 244 مليون شخص بين 6 و18 عاماً غير ملتحقين بالمدارس. وعلى الصعيد العالمي، فإن 7 من كل 10 أطفال في سن 10 سنوات لا يستطيعون قراءة وفهم نص بسيط. ويتخرج كثير من الأشخاص من التعليم الثانوي دون مهارات كافية في القراءة والكتابة والحساب، ولا تقتصر هذه الظاهرة على البلدان المنخفضة الدخل.

    إن عدم إعمال الحق في محو الأمية يقوض التقدم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستدامة البيئية والسلام والاستقرار الدائمين، فيما تكشف الأدلة المتاحة كيف تمكن الأشخاص الذين تم تمكينهم من خلال محو الأمية والمهارات الأخرى من التنقل والتكيف مع تلك التغييرات وصياغتها بشكل فعال بينما يساهمون في التحوّل الاجتماعي.

    ويؤكد التقرير أن "إهمال الحق في محو الأمية يقوّض التقدم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستدامة البيئية والسلام والاستقرار، ويرتبط محو الأمية بالعديد من النتائج المهمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

    وتشير تقديرات إلى أنه إذا كان البالغون من 15 سنة فأكثر قد حصلوا على سنتين إضافيتين من التعليم فسيتم انتشال نحو 60 مليون شخص من الفقر، مع العلم بأن الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة هو "القضاء على الفقر". كما أن هناك أدلة على ارتباط مستوى تعليم الأم بشكل إيجابي بتغذية أطفالها، "الطفل الذي تستطيع أمه القراءة يكون أكثر احتمالاً للعيش بعد سن الخامسة بنسبة 50 في المائة، وأكثر احتمالاً بنسبة 50 في المائة لتلقي التطعيمات، ويزداد احتمال التحاقه بالمدرسة بمقدار الضعف".

    ووفقاً للمصدر نفسه، يمكن لمحو الأمية أن تزيد إنتاجية المزارعين وتحقيق الأمن الغذائي كثاني أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب "ضمان حياة صحية وتعزيز الرفاه للجميع".

    وتطمح خطة عام 2030 الأممية إلى "عالم يلم فيه الجميع بالقراءة والكتابة". مع أخذ سياق أزمة ما بعد جائحة كوفيد-19 بعين الاعتبار لتركيز الاهتمام على محو أمية الأطفال والشباب، دون إغفال تمكين جميع الناس من خلال محو الأمية والتعليم وفرص التعلّم لمدى الحياة للتعامل مع تحديات عالم اليوم والغد بشكل مستقل ومنتج وإبداعي، وبالتالي تطوير مجتمعات أكثر استدامة وسلمية وعدالة.

     

    المساهمون