الكويت توقف الصلوات في المساجد بسبب كورونا

وصدرت أوامر إيقاف صلاة الجمعة في منتصف الخطبة، إذ انتشر رجال الشرطة في مساجد الكويت وطلبوا من الخطباء النزول من المنابر وعدم إكمال الصلاة وذلك لدواعٍ صحية وقائية.

وأعلنت هيئة الفتوى في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة الكويت أنه تسقط عن المسلمين صلاة يوم الجمعة وحضورها في حال وجود وباء.

وقالت في فتوى خلصت إليها لجنة الأمور العامة في اجتماعها الطارئ، يوم الخميس: "بناء على توجيهات الجهات الصحية في البلاد وعلى فتوى هيئة الإفتاء في الوزارة، فقد تقرر إيقاف خطبة وصلاة الجمعة هذا اليوم وحتى إشعار آخر، وكلٌ يصلي ظهراً في بيته".

وبحسب الفتوى، فإنه "يجوز للمسلمين صلاة يوم الجمعة في منازلهم، وسقوطها عنهم في المساجد والجوامع عند الأوبئة".

بدورهم، تفاعل الكويتيون مع هذا القرار، وغرد الناشط أحمد محمد عبد الملك "سأصلي الجمعة في منزلي مع الأهل والأطفال، التزاماً بتوصيات وزارة الصحة بمنع التجمعات، وتحقيقاً لدوري كفرد في حماية أهلي ومجتمعي، وإيماناً مني كطبيب متابع للتطورات الطبية بأن تجمع الصلاة قد يكون فرصة كبيرة لانتشار الفيروس إن وجد عند البعض وإن انعدم ظهور الأعراض".

أما صافي الورد، فقد غرد قائلاً: "بالعكس... المفروض يروحون للمسجد ويصلون وخاصة صلاة الجمعة ما يتركونها، لكن يحطون الكمام.... والحمد لله على كل حال".

كذلك أوقفت الكنائس المسيحية قداديسها وطالبت رعاياها بالتزام بيوتهم وعدم عقد قداديس جماعية، امتثالاً لتعليمات وزارة الصحة في رسالة وجهها راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية القس عمانويل غريب إلى مسيحيي البلاد كافة.

ونفى الناطق الرسمي باسم الحكومة الكويتية، طارق المرزم، فرض حظر تجول في البلاد، على الرغم من مطالبات شعبية بفرض الحظر نتيجة عدم التزام كثير من المواطنين بالحجر المنزلي المفروض عليهم.

ونتيجة لإغلاق المطاعم والمقاهي، اتجه آلاف المواطنين إلى الحدائق العامة والشواطئ للتنزه، مما حدا بالحكومة الكويتية إلى إصدار قرار يتضمن إغلاق الحدائق العامة في البلاد كافة.

إصابات جديدة

أعلنت وزارة الصحة الكويتية، الجمعة، عن تسجيل 20 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا  خلال الـ24 ساعة الماضية فقط، ليرتفع عدد إجمالي المصابين إلى 100.

وكانت حصيلة سابقة تتحدث عن 80 حالة، عقب تسجيل 8 حالات جديدة أمس، الخميس، إلى جانب تماثل 5 حالات للشفاء من العدد الإجمالي.