أهالي الهبيط السورية يلجؤون إلى المغارات هربا من القصف

أهالي الهبيط السورية يلجؤون إلى المغارات هربا من القصف

02 مايو 2019
القصف على بلدة الهبيط السورية (فيسبوك)
+ الخط -



عاش أهالي بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي أمس، يوما من الرعب الذي ما زال يخيم عليهم حتى الآن، بعد تناوب ست مروحيات تابعة للنظام السوري على قصف البلدة والمناطق المحيطة بها بالبراميل المتفجرة بالتزامن مع استهداف البلدة بقذائف المدفعية.


وقال أحمد جلول، من الهبيط، لـ"العربي الجديد": "ما زال أهالي البلدة مع أطفالهم حتى الآن في المغارات القريبة التي نزحوا إليها هربا من القصف، وهذه المغارات حفرها الأهالي في بداية الثورة وجهزوها بفتحات للتهوية، ومنهم من يقيم فيها بشكل دائم منذ تم تدمير منزله بسبب القصف".
وأضاف جلول: "عاشت البلدة شللا كاملا أمس، والحال اليوم مماثل، فالعمل في الأراضي الزراعية متوقف رغم أن الزراعة مصدر رزق غالبية السكان، والأهالي يسعون في الوقت الحالي للحفاظ على مواشيهم، وبعضهم نقلها إلى مناطق آمنة نسبيا خارج البلدة".

وأوضح محمد عمار لـ"العربي الجديد"، أن "أي شخص يسير بالشارع الرئيسي في البلدة بين مخفر الشرطة ومحطة الوقود لا يشاهد سوى الدمار، فبيوت كثيرة سويت بالأرض، ومنها ما دمر بشكل جزئي".
وتابع عمار: "حاليا، لا أفران خبز تعمل في البلدة، ولا في البلدات القريبة مثل كفرنبودة وكفرزيتا، ويصلنا الخبز من بلدات أخرى في ريف إدلب، ونتمنى أن يتوقف القصف لنعود إلى الاهتمام بأرضنا وأعمالنا، خاصة أن المواسم الزراعية هذا العام تضررت بشكل كبير بسبب الأمطار والإهمال الناتج عن الخوف من الذهاب للأراضي الزراعية بسبب القصف".

وأوضح زياد أبو أحمد أن "الوضع في البلدة لا يحتمل منذ القصف الذي شهدته نهاية عام 2017، والذي أدى إلى تدمير ما يزيد عن 300 منزل، والقصف الحالي أتى على عدد كبير من المنازل المتبقية ليجعل البلدة غير صالحة للسكن".

وأضاف أبو زياد: "اضطر إخوتي قبل أكثر من عام للنزوح إلى بلدة سرمدا القريبة من الحدود التركية في ريف إدلب الشمالي، ولا يحضر أي منهم إلى البلدة إلا لقضاء الأعمال العاجلة، والبلدة حاليا بلا مركز صحي أو خدمات طبية منذ القصف الذي تعرضت له يوم الثلاثاء الماضي، وأمس قصفت قوات النظام سيارات النازحين قرب البلدة مما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم وإصابة آخرين".

والهبيط بلدة سورية تتبع لناحية خان شيخون، وكان عدد سكانها يبلغ 10 آلاف نسمة وفق إحصائية عام 2004، وتشير مصادر محلية إلى أنه في عام 2012 قارب عدد سكانها 20 ألفا، لكنها تبدو حاليا خاوية من السكان.

دلالات