نجاة منكوبين بعد 204 ساعات تحت الأنقاض: للحياة بقية
واصل رجال الإنقاذ جهودهم، اليوم الثلاثاء، للوصول إلى العالقين تحت الأنقاض في ثلاث ولايات تضررت بشدة، جراء زلزالين مدمرين وتوابعهما ضربت تركيا وسورية الأسبوع الماضي.
تجاوزت حصيلة قتلى الزلزالين التي بلغت قوتهما 7.8 و7.5 درجات على مقياس ريختر، واللذين وقعا بفارق تسع ساعات في 6 فبراير/ شباط جنوب شرقي تركيا وشمالي سورية، 37 ألف قتيل، ومن المرجح ارتفاع أعداد القتلى مع عثور فرق البحث على مزيد من الجثث.
وواصل التلفزيون التركي بث عمليات الإنقاذ اليوم الثلاثاء، حيث يعتقد الخبراء بأن نافذة البحث عن ناجين توشك على الإغلاق.
204 ساعات تحت الأنقاض
تمكّنت فرق الإنقاذ، اليوم الثلاثاء، من انتشال سيدة أجنبية تدعى منى دعبول، بعد 204 ساعات على مكوثها تحت أنقاض مبنى، دمره الزلزال بولاية هاتاي، جنوبي تركيا.
وعقب إخراجها من تحت أنقاض المبنى الواقع في مدينة أنطاكيا، جرى نقلها إلى المستشفى.
جعفر ينجو بعد 199 ساعة... وباقي ساعده "مسحوق البروتين"
في مقاطعة أديامان، تمكّنت فرق الإنقاذ، ومن بينها عناصر تابعة للجيش التركي وعمال المناجم، من إخراج محمد جعفر تشتين (18 عاماً)، وقدم له المسعفون المحاليل الوريدية قبل محاولة استخراجه من المبنى الذي شهد انهيار مزيد من أجزائه أثناء عمل رجال الإنقاذ
باقي وأنس ينينار، شقيقان تركيان جرى إنقاذهما بعد مرور 198 ساعة تحت الأنقاض في حي "سوتشو إمام" بقضاء دولقدير أوغلو.
"تمسكت بالحياة تحت الركام عبر شرب مسحوق البروتين"، قالها باقي ذو الـ21 عاماً، عقب إنقاذه وشقيقه ذي الـ 17 عاماً.
وتبادل باقي أطراف الحديث مع فرق الإنقاذ، مشيراً إلى أنه يعمل صائغاً، وسأل باقي الذي كان محافظاً على وعيه، ويبدو وضعه الصحي العام جيداً، عناصر الإنقاذ عن مصير أسرته، وأجابوه بأن والده يرقد في المشفى.
ورغم مرور 198 ساعة على الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا، نجحت فرق البحث والإنقاذ في إخراج الشقيقين المصابين من تحت الأنقاض، ونُقلا مباشرة إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما جرى إنقاذ اثنين آخرين من أحد المباني التي دُمرت في وسط كهرمان مرعش، بالقرب من مركز الزلزال، اليوم الثلاثاء بعد حوالي 198 ساعة من وقوع الزلزال.
وقالت قناة هابرتورك إن أحدهما يدعى محمد أنيس (17 عاماً) وظهر ملفوفاً في بطانية حرارية أثناء نقله إلى سيارة إسعاف. وتعانق العشرات من رجال الإنقاذ والجنود الأتراك الذين يعملون في الموقع وصفقوا بعد إنقاذهما. ثم طلب رجال الإنقاذ الهدوء لمواصلة البحث عن الآخرين، ونادوا "هل يستطيع أحد سماعي؟"، ولكن لم تتضح الظروف الصحية للشخصين اللذين تم إنقاذهما.
(أسوشييتد برس، الأناضول)
