سورية: "الجبهة الإسلامية" تنفي وصول النظام إلى جسر زملكا

سورية: "الجبهة الإسلامية" تنفي وصول النظام إلى جسر زملكا

19 أكتوبر 2014
المعارك مستمرة في حي جوبر (فرانس برس)
+ الخط -

نفت "الجبهة الإسلامية"، أحد أبرز فصائل المعارضة المسلّحة، سيطرة القوات النظامية السورية على المحور الشمالي والشرقي لحي جوبر، شرقي العاصمة دمشق، ووصولها إلى جسر زملكا. ووصفت الوضع في جوبر بـ"الممتاز".

وأكد المتحدث العسكري باسم "الجبهة الإسلامية" النقيب إسلام علوش لـ"العربي الجديد" أن "الكلام الذي يدعيه النظام، من وصوله إلى جسر زملكا، غير صحيح، فهو إلى الآن غير معترف أنه فقد السيطرة على ثلاثة أرباع سورية".

وأوضح علوش، أن "هذه الشائعات هي من عادة النظام، فمن يتابع إعلامه يقول إنه قتل كل إرهابيي العالم ألف مرة". وأشار إلى أن الوضع في جوبر "ممتاز".

وعن حقيقة الوضع في جوبر، وتخوُّف أوساط المعارضة من فقدان جوبر والغوطة الشرقية في ظل الحملة العسكرية العنيفة للقوات النظامية، أوضح المسؤول العسكري أن "الحصار المفروض على الغوطة لا يسمح بإدخال المواد الغذائية، فكيف يسمح بالعتاد العسكري، هذا عدا عن منع دعم الثوار بالسلاح النوعي، في مقابل حصول النظام على كافة أنواع الأسلحة، ورغم ذلك لم يستطع تحقيق تقدم ولو بسيط".

وأوضح علوش، أن "الجبهة تعتمد استراتيجية جديدة تؤلم النظام ولا تلحق بنا خسائر، وسنعمل على تحييد القوة التدميرية للنظام، وبذلك نفقده الركيزة الأساسية التي يقوم عليها". وأضاف "نحن نقاتل دفاعاً عن الناس الذين باتوا يرون في هذا النظام قوة احتلال لا بد من مقاومتها".

وكان التلفزيون السوري الرسمي أعلن أن "الجيش العربي السوري تمكن من السيطرة على مساحة واسعة على المحور الشمالي الشرقي لجوبر، على طول كيلومتر واحد، وعرض نصف كيلومتر، من المنطقة التي تمتد من كراجات البولمان حتى جسر زملكا، ليحكم بذلك في شبه طوق على ما تبقى من أفراد التنظيمات الإرهابية داخل الحي، وعزلها عن خطوط إمدادها الخلفية في بلدتي زملكا وعربين من الغوطة الشرقية".

من جهته، أفاد الناشط الإعلامي المكنى بأبي بكر لـ"العربي الجديد" أن "المتحلق الجنوبي في محيط حي جوبر وزملكا يشهد معارك عنيفة بين قوات المعارضة وعناصر النظام لليوم الثاني والعشرين على التوالي".

وأضاف أبو بكر، أن "النظام يحاول التقدّم من جهة جوبر تحت تغطية القصف العنيف باستخدام أسلحة صاروخية ثقيلة وجديدة، مثل كاسحة الألغام الروسية، وصواريخ فيل ذات القدرة التدميرية الهائلة، وسط غارات جوية كثيفة".

ويتبع النظام في حي جوبر والغوطة الشرقية سياسة الأرض المحروقة، بما فيها استخدام السلاح السام، في محاولة تأمين العاصمة دمشق، والقضاء على أبرز معاقل المعارضة المسلحة في سورية، مستغلاً الارتياح الحاصل في جبهات عدة.

وشهدت الغوطة الشرقية خلال الأسبوع الماضي سلسلة من المجازر على يد القوات النظامية عبر القصف بالطائرات الحربية في دوما وعربين وسقبا، وتسبب القتل بسقوط المئات من القتلى والجرحى.

المساهمون