الاستعداد لـ"يوم الغضب" الفلسطيني غداً ضدّ "شرعنة الاستيطان"

الاستعداد لـ"يوم الغضب" الفلسطيني غداً ضدّ "شرعنة الاستيطان"

25 نوفمبر 2019
غضب سياسي وشعبي نتيجة القرار الأميركي (جعفر اشتية/فرانس برس)
+ الخط -
يعم الأراضي الفلسطينية، يوم غد الثلاثاء، يوم غضب شعبي وإضراب جزئي بدعوة من القوى والفصائل الوطنية والمؤسات والنقابات الفلسطينية، ردا على إعلان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اعتراف بلاده بشرعية المستوطنات الإسرائيلية وعدم مخالفتها القانون الدولي.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية: "إن القوى والفصائل اجتمعت في كافة المحافظات واتخذت التحضيرات اللازمة ليوم الغضب، غدا الثلاثاء، للخروج بصوت واحد لنقول للعالم أجمع إن حقوقنا لا يمكن سرقتها من قبل الاحتلال، ولنؤكد أننا متمسكون بالبرنامج الوطني لمنظمة التحرير ورفضه للإدارة الأميركية المتحالفة مع حكومة الاحتلال، وأنه لا يوجد انقسام، وأننا نقف خلف القيادة وقراراتها برئاسة الرئيس محمود عباس".

وأشار الأحمد إلى البحث عن "عقد جلسة خاصة لمجلس الأمن، وإذا استخدمت أميركا حق النقض (الفيتو)، فإنه سيتم التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للانعقاد تحت بند متحدون من أجل السلام لإدانة الإعلان الأميركي الأخير".


أما عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، فقد أكد في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، أن "يوم الغضب غدا، هو بداية لبرنامج نضالي شامل لمواجهة الإجراءات الأميركية الإسرائيلية وصولا إلى انتفاضة شاملة في وجه جرائم الاحتلال".

ودعا محيسن إلى "تحرك عربي يرتقي لمستوى المؤامرة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، مطالبا وزراء الخارجية العرب المجتمعين اليوم في القاهرة بأن لا يكون اجتماعهم لإصدار بيانات فقط".

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أمين عام حزب "فدا" صالح رأفت، في تصريحات للإذاعة الرسمية: "إن الفصائل تعمل الآن على تشكيل لجان حراسة ليلية في كافة المناطق المحاذية للمستوطنات تحسبا لتنفيذ المستوطنين أي اعتداء، خلال الأيام القادمة، التي ستشهد فعاليات مقاومة شعبية في أنحاء الوطن".

بدوره، دعا منسق اللجان الشعبية الفلسطينية في شمال الضفة الغربية مراد اشتيوي، في تصريح لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، أبناء الشعب الفلسطيني إلى أن "تنتهي المسيرات الغاضبة غدا الثلاثاء في الطرق الالتفافية والحواجز العسكرية، لقطع الطرق على المستوطنين، كوسيلة ضاغطة عليهم، ولإيصال رسالة الجماهير الغاضبة".

من جانبه، أعلن أمين سر إقليم حركة فتح في محافظة طوباس محمود صوافطة، خلال حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، عن الإضراب الجزئي يوم غد، من الساعة الحادية عشرة إلى الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي، والمشاركة في مسيرة تضم فعاليات المحافظة من ميدان الشهداء وتجوب شوارع المدينة.

بدوره، أعلن أمين عام اتحاد المعلمين سائد ارزيقات، في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، أن "دوام المعلمين والطلبة غدا سيكون حتى الحادية عشرة والنصف صباحا التزاما بالإجماع الوطني باعتبار الثلاثاء يوم غضب فلسطيني احتجاجا على القرارات الأميركية الأخيرة بشأن الاستيطان والاعتداءات الإسرائيلة المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني".

من جانب آخر، قال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية صادق الخضور، في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية: "إن وزارة التربية والتعليم والتزاما بقرار القوى الوطنية باعتبار الثلاثاء يوم غضب، قررت أن تكون الحصة الأولى في كافة المدارس حول خطورة هذه القرارات الأخيرة بحق القضية الفلسطينية، لزيادة الوعي لدى الطلبة بما تقوم به الحكومتان الأميركية والإسرائيلية، وستكون مشاركة فاعلة ستنفذ في كافة مدارس محافظات الوطن، وجملة من النشاطات التي تستهدف زيادة الوعي بهذه القرارات وخطورتها، ما يعني أن أكثر من مليون طالب سيتلقون محاضرات توعوية من خلال 150 ألف حصة مدرسية".

أما المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أسامة النجار، فقد أكد، في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، استعداد الطواقم الصحية للتعامل مع أي إصابات قد تنجم عن حالة التصعيد مع الاحتلال وعصابات الاستيطان في يوم الغضب غدا.

من جانبها، دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان لها، "السلطة الفلسطينية وقيادتها التي بيدها زمام القرار السياسي، وكذلك اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لإكساب يوم الغضب الفلسطيني، غداً الثلاثاء، أبعاده السياسية، باتخاذ ما يتوجب من قرارات، تعيد النظر بالعلاقة مع الولايات المتحدة، بعدما خطت خطوتها الخطيرة في سياق تطبيق صفقة ترامب – نتنياهو، بالاعتراف بشرعية المستوطنات الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية المحتلة".


وقالت الجبهة الديمقراطية: "إن السلطة وقيادتها، وكذلك اللجنة التنفيذية مطالبة بوقف التنسيق الأمني مع وكالة المخابرات الأميركية، بعدما تبين، للمرة الألف، أن الولايات المتحدة لا تكف عن دعم الإرهاب الإسرائيلي المنظم، ومنه إرهاب المستوطنين"، داعية كذلك لتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي بوقف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال، وسحب الاعتراف بها، وفك الإرتباط والتبعية باقتصادها.

وفي السياق، حمّل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الإثنين، الإدارة الأميركية المسؤولية عن نتائج الاستيطان وإرهاب المستوطنين، الذي اتخذ وتيرة أكبر عقب إعلان بومبيو تشريع الاستيطان.

وأدان اشتية، في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية، الاعتداءات الممنهجة التي يقوم بها المستوطنون ضد المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم ومقدساتهم في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

كما أدان اشتية "اقتحام آلاف المستوطنين الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل تحت حماية قوات الاحتلال التي أغلقت الحرم أمام المصلين ومنعت رفع الأذان فيه، وما رافق ذلك من اعتداء على المواطنين ومنازلهم في محيط الحرم الشريف، وإغلاق المحال التجارية في المنطقة".

المساهمون