3 شهداء بغارات الاحتلال على غزة... والمقاومة ترد بالصواريخ

3 شهداء بغارات الاحتلال على غزة... والمقاومة ترد بالصواريخ

08 اغسطس 2018
+ الخط -
استشهد 3 فلسطينيين، بينهم امرأة وطفلتها، إثر قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مواقع تابعة للمقاومة في قطاع غزة بسلسلة غارات، استمرّت حتى فجر اليوم الخميس، في الوقت الذي ردت فيه المقاومة بقصف عدد من مستوطنات غلاف غزة برشقات صاروخية.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن السيدة الحامل إيناس محمد خماش (23 عامًا) وطفلتها بيان (عام ونصف)، استشهدتا، فيما أُصيب زوجها محمد خماش بجراح متوسطة، جراء "استهداف الاحتلال الاسرائيلي منطقة الجعفراوي وسط القطاع"، وفق ما نقلته وكالة "الأناضول".

وكانت مصادر طبية فلسطينية أعلنت، في وقت سابق أمس، استشهاد الشاب علي الغندور (30 عاماً)، وإصابة ستة فلسطينيين على الأقل بجراح مختلفة من جراء العدوان الإسرائيلي.


واستشهد الغندور بعد أن قصفت طائرات الاحتلال سيارة في حي السلاطين غربي بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بزعم أنها لمقاومين أطلقوا رشقات صاروخية.
وأطلق مقاومون فلسطينيون عدداً من الصواريخ تجاه الأراضي المحتلة أو ما يعرف بـ"غلاف غزة"، وفق مشاهدات ميدانية لمراسل "العربي الجديد".

وأعلنت "كتائب القسام"، في وقت لاحق، مسؤوليتها عن قصف مستوطنات غلاف غزة.

وقالت الكتائب في بيان مقتضب، أصدرته اليوم الخميس "رداً على العدوان، المقاومة الفلسطينية تقصف منذ ساعات مغتصبات ومواقع العدو في غلاف غزة بعدد كبير من الرشقات الصاروخية".

وذكرت "كتائب القسام" أن أبرز المواقع التي استهدفتها المقاومة بصواريخها هو موقع "رعيم"، حيث مقر قيادة فرقة غزة لدى جيش الاحتلال، وقاعدة "يفتاح"، وقاعدة "زيكيم"، وموقع "ناحل عوز"، وموقع "إيريز"، ومستوطنة "سديروت"، ومستوطنة "ناحل عوز".

ودوّت صفارات الإنذار في مستوطنات "غلاف غزة"، وسمعت أصوات انفجارات ناجمة عن محاولة القبة الحديدية اعتراض صواريخ المقاومة.

وأعلن جيش الاحتلال، في حصيلة إجمالية، إطلاق أكثر من 150 صاروخًا من غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، لم تعترض منها القبة الحديدية سوى 25 فقط.

وأكدت مصادر إسرائيلية سقوط عدد من الصواريخ في عدة مستوطنات متاخمة للقطاع، أحدها انفجر في "أشكلون" وخلّف إصابة خطيرة بشظية في الصدر.

وأفادت شرطة الاحتلال، أيضًا، بحسب ما نقلته "يديعوت أحرونوت"، بأن أحد الصواريخ أصاب مصنعاً في مستوطنة "شعار هنيغف"، وأنها استدعت خبراء المتفجرات إلى تلك المنطقة لمعاينة تبعات القصف.

وبلغ إجمالي عدد المصابين الإسرائيليين من جراء الرشقات الصاروخية من غزة، وفقاً لـ"يديعوت أحرونوت"، 12 مصاباً بجروح مختلفة.

وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي المنطقة الحدودية شرقي حي الزيتون جنوبي مدينة غزة. كذلك استهدف القصف الإسرائيلي موقعاً عسكرياً تابعاً لـ"كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس، في مدينة رفح جنوبي القطاع، إضافةً إلى موقع آخر في مدينة خان يونس، فضلاً عن قصف أراضٍ فارغة شمالي القطاع.

وكان الاحتلال قد زعم أن مقاومين أطلقوا النار تجاه عمال الهندسة الذين ينشئون الجدار الأمني على حدود غزة. وذُكر في وسائل الإعلام الإسرائيلية أن عاملاً أصيب في المكان، ولم يصدر تعقيب على هذا الأمر من الفصائل الفلسطينية.

إلى ذلك، حذّرت الأمم المتحدة، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، من "عواقب مدمرة ما لم يتم احتواء الوضع بين غزة وإسرائيل فورا".

وأعرب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، عن "القلق العميق إزاء التصعيد"، مردفًا: "منذ شهور وأنا أحذر من أن الأزمة الإنسانية، والأمنية، والسياسية في غزة تخاطر بصراع مدمر لا يريده أحد".

وتابع: "لقد تعاونت الأمم المتحدة مع مصر، وجميع الأطراف المعنية في جهد لم يسبق له مثيل لتجنب مثل هذا التطور"، قائلًا إن "جهودنا الجماعية منعت الوضع من الانفجار حتى الآن. واذا لم يتم احتواء التصعيد الحالي على الفور، فإن الوضع يمكن أن يتدهور بسرعة مع عواقب مدمرة للجميع".

واستشهد، أمس الثلاثاء، مقاومان من "كتائب القسام"، في قصف مدفعي إسرائيلي استهدفهما خلال وجودهما في موقع عسقلان في شمالي القطاع، بزعم إطلاق النار تجاه دورية تابعة لجيش الاحتلال، قبل أن يتراجع عن ذلك بعد نشر مقطع فيديو يكذّب الرواية الإسرائيلية.

وتتزامن هذه الجولة الجديدة من التصعيد على جبهة غزة مع حديث بارز عن قرب التوصل إلى اتفاق تهدئة بين حركة حماس وإسرائيل لسنوات عدة، يتضمّن بنوداً تشمل تخفيف الحصار المفروض على القطاع للعام الثاني عشر على التوالي.

ذات صلة

الصورة
يشاركان في المخيم نصرة لغزة (العربي الجديد)

مجتمع

يخجل طلاب جامعة كامبريدج من الدور الذي تقوم به مؤسستهم التربوية مع الاحتلال الإسرائيلي من خلال الاستثمار وغير ذلك، ويطالبون بتعليق الشراكة في ظل استمرار الإبادة
الصورة
قصف ودمار في مخيم جباليا (فرانس برس)

مجتمع

مأساة جديدة يعيشها الموجودون في مخيم جباليا، في ظل الاقتحامات الإسرائيلية والمساعي لتفريغه من أهله. ويحكي أهل المخيم عن انتشار الجثث في الشوارع.
الصورة
حسن قصيني

سياسة

بلدة طيرة حيفا واحدة من القرى الفلسطينية التي هُجر أهلها في النكبة عام 1948. حسن قصيني أحد أبناء البلدة يروي لـ"العربي الجديد" أحداث التهجير.
الصورة
ذكرى النكبة حاضرة في فعاليات نصرة الأسرى الفلسطينيين (العربي الجديد)

سياسة

لم تغب معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في مناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية الـ76،
التي تحل اليوم الثلاثاء في ظل الحرب على غزة.