صحيفة تركية: روابط مظلمة بين حصار قطر وإخضاع الفلسطينيين

صحيفة تركية: روابط مظلمة بين حصار قطر وإخضاع الفلسطينيين

03 يوليو 2018
حديث عن خطة لمنح السيطرة لإسرائيل بالمنطقة (مارك ويلسون/Getty)
+ الخط -

تناولت صحيفة "خبر تورك" التركية، اليوم الثلاثاء، ما سمّته الروابط الخفية المظلمة بين عدة جهات، تشارك في حصار دولة قطر، تعمل من أجل ما يسمى "السلام النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

وأوضحت "خبر تورك" أن دول حصار قطر سعت، بعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية، للضغط على الدوحة من أجل وقف مساعدة حركة حماس واحتواء الأخيرة، لتنفيذ نقل السفارة الأميركية إلى القدس. 

ونقلت الصحيفة عن كاتبها في واشنطن، سردار تورغوت، أن المؤسسات الأميركية تعمل على الترتيبات الأخيرة لما اصطلح على تسميته "السلام النهائي" لخطة ترامب من أجل "حل دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، مشيرة إلى أن كلا من السعودية والإمارات ومصر تعمل بشكل فعال مع أميركا، وأنه "عند النظر إلى هذا التحالف في الواقع فإنه لا يعمل من أجل خطة سلام، بل على العكس هي خطة تحضيرية من أجل منح القوة والسيطرة في المنطقة لإسرائيل".

وشدد المصدر ذاته على أنه، ومن أجل الدفع بهذه الاستراتيجية، عهد ترامب بتنفيذ المهمة إلى صهره ومستشاره جاريد كوشنر، الذي تربطه علاقات قوية مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ويعمل على التنسيق بينه وبين إسرائيل، فيما يشكل المسؤول الأمني السابق المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، "الكلمة المفتاحية" للعلاقة بين الرياض وتل أبيب والقاهرة وأبوظبي في العمليات المستمرة بالمنطقة، إذ له علاقات مع بن سلمان ومع ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، مستفيدا من العلاقات التي بناها معهما عقب إخراجه من قطاع غزة وعيشه في دبي، ليعمل مستشاراً لولي عهدها.

كما اعتبرت الصحيفة أن مصر تشكل نقطة مركزية في هذا المشروع، إذ بدأت كل من السعودية والإمارات بالتعاون معها في تنفيذ عمليات ضد حركة "حماس". 

 

وبحسب مصادر الصحيفة، فإن ترامب في زيارته السعودية، بعد توليه الرئاسة، وما تبعه من الصراع مع قطر، كان يهدف بشكل أساسي، إلى منع الدوحة من تقديم الدعم لحركة حماس، مشيرة إلى أن "إسرائيل ضغطت لأن يتم ذلك عبر السعودية بشكل خاص"، وترتّب عليه الحصار الإسرائيلي لغزة بهدف "حشر حماس في وضع صعب"، موضحة أنه "في هذه اللحظة ظهر دحلان للقول إن مصر ستعمل من أجل تقديم المساعدة، ونتيجة للاتفاق المسبق مع عبد الفتاح السيسي، وبتفاهم سابق مع إسرائيل، جرى رمي "حماس" بيد مصر".

واستذكرت "خبر تورك" في هذا السياق قطع إسرائيل الكهرباء عن القطاع، موضحة أنه "بدخول دحلان على الخط، أعيدت الكهرباء للقطاع عبر مصر"، مبرزة أن "هذه كانت حملة إسرائيلية لفرض السيطرة على فلسطين، بالتعاون مع السعودية والإمارات"، لتتم السيطرة عبر مصر على "حماس"، وبعد كل هذه التطورات نقلت أميركا سفارتها إلى القدس".

 

المساهمون