الفلسطينيون يواصلون رفض البوابات الإلكترونية على أبواب الأقصى والمستوطنون يقتحمونه

القدس المحتلة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
رام الله

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
19 يوليو 2017
C3C1B071-8F42-4AD2-B006-8183D8C298E8
+ الخط -
يواصل موظفو الأوقاف في القدس والمصلون، اليوم الأربعاء، الاعتصام أمام بوابات المسجد الأقصى، لليوم الرابع على التوالي، رافضين الدخول إلى المسجد عبر البوابات الإلكترونية التي أقامها الاحتلال الإسرائيلي.

وعمد الاحتلال إلى إقامة هذه البوابات، بعد يومين، من إغلاق الأقصى بالكامل إثر العملية التي وقعت داخل باحات المسجد، يوم الجمعة الماضي، وأسفرت عن استشهاد 3 فلسطينيين، ومقتل شرطيَّين إسرائيليين.

ويأتي رفض الفلسطينيين للبوابات، على وقع اقتحام عشرات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، فيما يطالب ضباط شرطة الاحتلال حراس الأقصى الذين دخل عدد قليل منهم بشكل استثنائي بطلب من الأوقاف لمتابعة ما يجري في المسجد، "بعدم الاقتراب من المستوطنين المقتحمين".

وكان المقدسيون قد أدوا صلاة الفجر، اليوم الأربعاء، أمام بوابات المسجد الأقصى، بعد ساعات على قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لاعتصام رافض لإجراءات الاحتلال، ما أوقع عشرات الإصابات.

وامتدت المواجهات بين قوات الاحتلال وشبان مقدسيين، إلى أحياء وبلدات محيطة في القدس، والتي استمرت لساعات الفجر، حيث سجلت عشرات الإصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع وبجروح بالرصاص المطاطي.

الفلسطينيون يعتصمون أمام الأقصى لليوم الرابع (أحمد غرابلي/فرانس برس) 

وتشهد الأراضي الفلسطينية، دعوات ليوم غضب شعبي فلسطيني دعت إليه حركة "فتح" والقوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية، وذلك "نصرة للقدس، والأقصى، ورفضاً للبوابات الإلكترونية، والإجراءات الأمنية المشددة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، منذ أيام، على المسجد وبلدة القدس القديمة".

في غضون ذلك، دعت هيئات ومرجعيات دينية مقدسية، اليوم الأربعاء، الفلسطينيين إلى شد الرحال للمسجد الأقصى، خاصة في صلاة الجمعة بعد غد، حيث ستقام الصلاة على الأبواب.

دعوة الهيئات، جاءت خلال مؤتمر صحافي ولقاء مسيحي إسلامي بمقر المحكمة الشرعية في واد الجوز بالقدس المحتلة، اليوم الأربعاء، تضمن كلمات لكل من الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا، وواصف البكري القائم بأعمال قاضي القضاة، والشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية.

وأوضح حاتم عبد القادر، لـ"العربي الجديد"، أنّ إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، أصدرت تعميماً وزعته على جميع أئمة المساجد الفرعية في المدينة وضواحيها، تطالبهم بعدم إقامة الصلاة في مساجدهم، والطلب من المواطنين التوجه إلى أقرب نقطة يمكن الوصول إليها قرب الأقصى  للصلاة هناك.

وفيما يتعلّق بالتحركات السياسية لوقف العدوان الإسرائيلي على الأقصى، قال عبد القادر، "ما زالت هناك اتصالات تجريها المملكة الأردنية والملك عبد الله الثاني مع الدول الفاعلة والمؤثرة، ولكننا لم نبلغ حتى الآن بنتائج هذه الاتصالات، وما إذا كانت حققت اختراقا للأزمة".

وأكد أنّ "رهاننا بالأساس على الحراك الشعبي، وإصرار المواطنين على عدم الدخول للأقصى عبر البوابات الإلكترونية".

الكنائس المسيحية تؤيد الأوقاف الإسلامية

وبدوره، أكد اللقاء الإسلامي المسيحي، على ثبات الموقف الوطني الإسلامي المسيحي، برفض التعاطي مع إجراءات الاحتلال الأخيرة بحق الأقصى خاصة البوابات الإلكترونية.

واستهل المؤتمر بكلمة للشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية في القدس، رحب خلالها بالأب عيسى مصلح ممثلاً عن الكنائس المحلية، والذي وصل اليوم للتضامن مع المرجعيات الدينية الإسلامية، ودعمها في موقف من رفض إجراءات الاحتلال.

وأكد سلهب على "عمق العلاقة الأخوية الإسلامية المسيحية"، مشدداً على أنّ موقف المرجعيات الدينية من بوابات الاحتلال الإلكترونية "ثابت ولن يتغير أبداً".

من جهته، أكد الأب عيسى مصلح، خلال المؤتمر، على وقوف الكنائس المسيحية في فلسطين قاطبة مع الأوقاف الإسلامية، معتبراً أنّ "الاعتداء على الأقصى اعتداء على جميع الكنائس".

وطالب الأب مصلح، شعوب الأمتين العربية والإسلامية، بالوقوف إلى جانب إخوانهم المقدسيين في التصدي لممارسات الاحتلال، وحماية المقدسات ودور العبادة، وتوجّه للمجتمع الدولي بضرورة الضغط على دولة الاحتلال لوقف ممارساتها في القدس، خاصة عدوانها على الأقصى.

قمعت قوات الاحتلال اعتصاماً رافضاً لإجراءاته (أحمد غرابلي/فرانس برس) 

اعتقالات تزامناً مع الإجراءات

وتزامناً، اعتقلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، فلسطينيَّين، من جنين شمال الضفة الغربية، أحدهما أسامة ناصر صلاح شقيق الشهيد سعد، الذي استشهد قبل أيام في جنين، وذلك أثناء مرورهما على حاجز عسكري مفاجئ، على طريق نابلس - رام الله، فيما اعتقلت شابين من قرية سالم شرق نابلس شمال الضفة الغربية.

على صعيد آخر، ذكرت مصادر صحافية ومراكز مقدسية، أنّ قوات الاحتلال اعتقلت شابين من حي عين اللوزة جنوب القدس، وشاباً آخر من حي باب حطة الملاصق للمسجد الأقصى.

كما اعتقلت قوات الاحتلال، شاباً فلسطينياً من قرية مراح رباح جنوب بيت لحم جنوب الضفة، وفلسطينياً آخر من بلدة تقوع شرق بيت لحم، وشاباً آخر من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم أثناء مروره عن حاجز عسكري إسرائيلي جنوب نابلس.

وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، شابين من قرية النبي صالح شمال رام الله وسط الضفة، عقب الاعتداء على ذويهما خلال اعتقالهما، واعتدت على عائلة من القرية خلال اقتحام منزلها.

وفي رام الله اعتقلت قوات الاحتلال، شاباً من قرية دير غسانة، وشاباً آخر من قرية شقبا، وشاباً من قرية دورا القرع، وآخر من قرية دير أبو مشعل، وشاباً آخر تم اعتقاله أثناء مروره عن حاجز عسكري إسرائيلي طيار جنوب نابلس.

سجلت عشرات الإصابات بالمواجهات (أحمد غرابلي/فرانس برس) 


إلى ذلك، ذكر محمد عوض الناشط الإعلامي في بلدة بيت أمر شمال الخليل جنوب الضفة الغربية، أنّ "قوات الاحتلال اعتقلت فتى قاصراً (17 عاماً) من البلدة، عقب دهم منزل ذويه".

وذكرت مصادر صحافية أنّ قوات الاحتلال اقتحمت عدداً من المنازل في الخليل، فجر اليوم الأربعاء، بينها منزل الشهيد رأفت الحرباوي الذي قتلته قوات الاحتلال يوم أمس الثلاثاء، بزعم تنفيذه عملية دهس.

وزعمت قوات الاحتلال العثور على عدد من قطع السلاح، وأغلقت مخرطة في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، علاوة على اعتقال شابين آخرين من المدينة.

من جانب آخر، أغلقت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، جسر كفر لاقف – عزون شرق قلقيلية إلى الشمال من الضفة الغربية، بالأتربة والصخور الكبيرة، ومنعت المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية عبر الجسر.

كما استولت على مضخات وخزانات مياه في منطقة "نبع الحمّة" بالأغوار الفلسطينية شرق الضفة.


ذات صلة

الصورة
تظاهرة حاشدة في لندن (ربيع عيد)

سياسة

في الذكرى السنوية لحرب الإبادة الجماعية على غزة، خرج اليوم مئات الآلاف في العاصمة البريطانية، في تظاهرة تضامنية مع غزة والدعوة لمعاقبة إسرائيل على جرائمها
الصورة
سوريون عائدون من لبنان، 5 أكتوبر 2024 (العربي الجديد/عدنان الامام)

مجتمع

واجه سوريون عائدون من لبنان هربا من العدوان الإسرائيلي المتصاعد على الجنوب اللبناني، قسوة الطريق، وقلة الطعام، وساعات من الانتظار على الحدود السورية
الصورة
كرة القدم الفلسطينية تعاني بسبب العدوان (العربي الجديد/ فيسبوك)

رياضة

خسرت كرة القدم الفلسطينية الكثير من الشهداء الذين بلغ عددهم 305 لاعبين، خلال حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرّة على الشعب الفلسطيني.

الصورة

سياسة

علم "العربي الجديد" أنّ 11 جندياً إسرائيلياً قتلوا وأُصيب آخرون، بينهم ثلاثة على الأقل جراحهم خطرة، في كمائن حزب الله جنوبي لبنان.