تونس: القبض على إرهابيين عقدوا اجتماعاً داخل "حمّام"

تونس: القبض على إرهابيين عقدوا اجتماعاً داخل "حمّام"

04 فبراير 2017
الأمن التونسي داهم المكان وقبض على العناصر (Getty)
+ الخط -





ألقت الوحدات الأمنية في بنعروس، الضاحية الجنوبية بتونس، اليوم السبت، القبض على 7 عناصر من الإرهابيين، كانوا قد عقدوا اجتماعات مشبوهة بحمّام (فضاء جماعي للاستحمام) كان الهدف منها الهروب من أعين المُراقبة الأمنيّة ودرء الشبهات، بحسب تصريحات الأجهزة الأمنية في تونس.

وأكدت وزارة الداخلية التونسية، في بيان لها اليوم، أن "العناصر التي تم القبض عليها تراوح أعمارهم بين 31 و48 عاماً، وأنهم اعترفوا بتحولهم إلى حمّام بالجهة لعقد اجتماعاتهم"، مشيرة إلى أنهم اتفقوا مسبقاً مع مالك الحمّام على حجزه لهم فقط اليوم ليتمكنوا من عقد اجتماعاتهم"، إلا أن الوحدات الأمنية داهمت المكان وألقت القبض عليهم.

وأضاف البيان أن "النيابة العموميّة أذنت لفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني ببنعروس بالاحتفاظ بهم جميعاً وكذلك بمالك الحمّام ومباشرة قضيّة عدليّة في شأنهم".

وقال الخبير الأمني والخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، باسل الترجمان، لـ"العربي الجديد" إنّ: "هذه الحادثة تكشف أن قوات الأمن وصلت إلى مستوى من الجاهزية والقدرة على متابعة العناصر المشبوهة أينما كانوا وفي أي مكان حاولوا الاجتماع فيه"، مبيناً أنّ هذا المجهود كان نتيجة عمل استباقي واستخباراتي ومجهودات كبيرة من قوات الأمن التونسية.

وأوضح انّ "هذه الجماعات، ورغم كل الضربات الكبيرة التي تلقتها فهي ما زالت تحاول أن تستمر وأن تخطط في محاولة منها لإلحاق الأذى بتونس"، معتبراً أنها لم تعد قادرة على توجيه ضربات كبيرة إلى تونس وأنها انتقلت إلى محاولات إلحاق الأذى.

واعتبر المتحدث أن "هذه الجماعات تبقى دائماً في خانة العدو الأكبر والمستمر لتونس طالما أنها تحاول توجيه ضربات والتخطيط لعمليات إرهابية"، مبينا أن استغلال فضاء مثل "الحمام" هو محاولة للهروب من الرقابة ولأن لا أحد يمكن أن يتوقع أن تعقد اجتماعات هناك.

وأشار الخبير الأمني إلى أنّ "هذا الأمر كشف أن قدرتهم على التحرك في الفضاء العام أصبحت محدودة، وأن الرقابة مشددة، ولكن هذه التخطيطات أجهضت بنجاح قوات الأمن في متابعتهم وفي إفشال مخططاتهم وإلقاء القبض عليهم".

وبين المتحدث أنّهم بدأوا بالتجمع والتخطيط لكنهم لم يصلوا إلى مرحلة التنفيذ، معتبراً أن "هذا لا يعني أنهم لن يحاولوا كلما سنحت لهم الفرصة.. قدراتهم العملياتية والتنفيذية سحقت تماماً ولم تعد لديهم سوى القدرة على الإيذاء".

وأكدّ ترجمان أنّ العناصر الإرهابية في تونس لم يعد بمقدورها التخطيط مثل السابق وبث الرعب في النفوس "قوات الأمن ربحت شوطاً كبيراً في حربها ضد الإرهاب ولكن هذه الحرب ستبقى مستمرة ويجب القضاء عليها فكرا وعناصر وممارسة".

 



 

دلالات