النظام السوري يواصل حملته العنيفة على أحياء حلب المحاصرة

النظام السوري يواصل حملته العنيفة على أحياء حلب المحاصرة

عبد الرحمن خضر

avata
عبد الرحمن خضر
08 ديسمبر 2016
+ الخط -

واصلت قوات النظام السوري، مدعومةً بمليشيات محلية وعربية وأجنبية، حملتها العنيفة على أحياء حلب الشرقية المحاصرة، تحت وطأة قصف جوي ومدفعي، أدى إلى مقتل 30 مدنياً، بالتزامن مع استمرار نزوح الآلاف، نحو أحياء للمعارضة.

وقال الناشط الإعلامي أبو يمان الحلبي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات النظام مدعومة بمليشيات طائفية سيطرت، فجر الخميس، على أحياء جب القبة وباب الحديد وأقيول والبياضة والنيرب، بعد معارك عنيفة مع الفصائل العسكرية، وسط قصف جوي روسي وآخر للنظام، مكثفَين طاولا كافة الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة".

وأوضح أن "حملة النظام على الأحياء الشرقية قسّمتها إلى قسمين، شمالي تحت سيطرة قوات النظام، وجنوبي ما زال بيد المعارضة"، مشيراً إلى أنّ "قوات النظام باتت تسيطر على نصف أحياء حلب القديمة، التي كانت خاضعة بشكل كامل لسيطرة المعارضة".

كما لفت إلى أنّ، "القوات تحاول التقدّم من ثلاثة محاور، وسط حركة نزوح كثيفة للمدنيين، باتجاه الأحياء الأخرى التي مازالت خاضعة لسيطرة المعارضة"، في وقت وثّق الدفاع المدني بحلب، "مقتل أكثر من 30 مدنياً، في الغارات التي استهدفت القسم الشرقي المحاصر، أمس الأربعاء".

ولفت الناشط إلى أنّ، "عشرات القتلى من النازحين الفارّين من المعارك مُلقون في الشوارع، من دون أن يتمكّن أحد من الوصول إليهم، بسبب استمرار القصف على المدينة، وعجزِ فرق الدفاع المدني عن تغطية كل أماكن الضربات، وتعطّل معظم سيارات الإسعاف".

وقال مدير برنامج سورية في منظمة "أطباء بلا حدود"، كارلوس فرانسيسكو، أمس الأربعاء، إنّ "الأحياء المحاصرة في القسم الشرقي من مدينة حلب، والتي تتعرّض للقصف العنيف، أصبحت خالية من الدواء أو المشافي".

وكانت المعارضة قدّمت، أمس الأربعاء، مبادرة إنسانية، تهدف إلى إنقاذ آلاف المدنيين المحاصرين، من خلال الدعوة إلى "هدنة إنسانية فورية لمدة خمسة أيام"، يتمّ خلالها إخلاء الحالات الطبية الحرجة التي تحتاج إلى عناية مستعجلة والمقدر عددها بـ500 حالة، تحت رعاية الأمم المتحدة، و"إخلاء المدنيين الراغبين في ترك حلب الشرقية المحاصرة إلى ريف حلب الشمالي".

وتتعرّض مدينة حلب، منذ أكثر من نحو عشرين يوماً، لقصف غير مسبوق من قبل النظام السوري وروسيا، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين، ودمار منشآت خدمية وطبية ونزوح عشرات الآلاف.



دلالات

ذات صلة

الصورة
تشييع رائد الفضاء السوري محمد فارس في أعزاز، 22 إبريل 2024 (العربي الجديد)

سياسة

شيّع آلاف السوريين، اليوم الاثنين، جثمان رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس إلى مثواه الأخير في مدينة أعزاز، الواقعة ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية.
الصورة
حال صالات السينما في مدينة القامشلي

منوعات

مقاعد فارغة، وشاشة كبيرة نسيت الألوان والحركة، وأبواب مغلقة إلا من عشاق الحنين إلى الماضي؛ هو الحال بالنسبة لصالات السينما في مدينة القامشلي.
الصورة
تهاني العيد في مخيم بالشمال السوري (العربي الجديد)

مجتمع

رغم الظروف الصعبة يبقى العيد حاضراً في حياة نازحي مخيمات الشمال السوري من خلال الحفاظ على تقاليده الموروثة، في حين ترافقهم الذكريات الحزينة عن فقدان الأحبة
الصورة
صلاة عيد الفطر في المسجد الكبير بمدينة إدلب (العربي الجديد)

مجتمع

أبدى مهجرون من أهالي مدينة حمص إلى إدلب، شمال غربي سورية، سعادتهم بعيد الفطر، وأطلقوا تمنيات بانتصار الثورة السورية وأيضاً أهل غزة على الاحتلال الإسرائيلي.

المساهمون