منظمة التعاون الإسلامي تطالب إيران بالالتزام بالمعاهدات الدولية

منظمة التعاون الإسلامي تطالب إيران بالالتزام بالمعاهدات الدولية

21 يناير 2016
الأمين العام شجب اقتحام المقرات الدبلوماسية السعودية (فرانس برس)
+ الخط -

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، اليوم الخميس، أن ما تعرضت له المقرات الدبلوماسية السعودية في إيران، ينافي الضوابط والممارسات الدبلوماسية كما أقرتها معاهدتا فيينا الدبلوماسية والقنصلية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

وشدد في كلمته، خلال الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة بجدة، على أن التدخل في شؤون أية دولة من الدول الأعضاء، من شأنه أن يخل بمقتضيات ميثاق منظمة التعاون الإسلامي، الذي التزم جميع الأعضاء بكل فصوله ومبادئه.


وأشار في هذا الصدد إلى نص الفقرة العشرين من ديباجة ميثاق المنظمة التي أكدت "التقيد الصارم بمبدأ عدم التدخل في الشؤون، التي تندرج أساساً ضمن نطاق التشريعات الداخلية لأية دولة واحترام سيادة واستقلال ووحدة كل دولة عضو".

وحذّر من أن "استمرار تأزم العلاقات بين بعض دولنا الأعضاء يسهم في تعميق الشروخ في الكيان السياسي الإسلامي، ويكرس الاصطفافات السياسية أو المذهبية، التي تبعد الدول الإسلامية عن التصدي الفعال للتحديات الحقيقية، التي تهدد مصير الدول الأعضاء وشعوبها".

كما لفت إلى ما حدث خلال الأسابيع القليلة الماضية من عمليات "إرهابية" بشعة، استهدفت عدداً من الدول الأعضاء في باكستان وأفغانستان وتركيا وإندونيسيا وبوركينا فاسو وليبيا والكاميرون ومالي "وما يحدث بوتيرة لا تنقطع من قهر واضطهاد في فلسطين".

ورأى أن هذه الأحداث "تدعو الدول الإسلامية للمزيد من التنسيق والتعاون في إطار مقاربة إسلامية جماعية، تنأى عن الحسابات والمزايدات الضيقة وتمكنها من استئصال آفة التطرف والإرهاب".

وقال "إن ما يبعث على الأسف أن واقع الانقسام الإسلامي والخلافات البينية المزمنة يؤثر سلباً على أداء منظمة التعاون الإسلامي، ويضعف من قدرتها على الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقها، ويخدش مصداقيتها أمام الرأي العام الإسلامي والدولي ويجعلها في موضع المساءلة أمام الأمة الإسلامية".

بدوره، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن "الاعتداءات على بعثة المملكة العربية السعودية الدبلوماسية تأتي في إطار السياسات العدوانية لحكومة إيران، وتدخلها المستمر في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وإمعانها في التحريض والتأجيج، وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية في المنطقة". 

واعتبر الجبير أن "تفاخر الإيرانيين بسيطرة بلادهم على أربعة عواصم عربية، وأنهم يدربون 200 ألف مقاتل  في عدد من بلدان المنطقة، يشكل دليلاً واضحاً على سياسات طهران الحالية تجاه جيرانها ودول المنطقة العربية".

من جهته، دعا النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد، إيران إلى الاضطلاع بمسؤوليتها في توفير كافة أوجه الضمانات لحماية البعثات الدبلوماسية الموجودة على أراضيها، وذلك في أثناء ترؤسه الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، بشأن الاعتداءات على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، في حضور وزراء خارجية ورؤساء وفود الدول الأعضاء في المنظمة، بما فيها إيران.

كما طالب إيران بالالتزام بمجمل القوانين والمواثيق الإقليمية والدولية، مجدداً الدعم والتأييد لجهود المملكة العربية السعودية، وجميع الإجراءات التي اتخذتها لمكافحة الإرهاب، بكافة أشكاله وأنواعه، وأياً كانت مصادره ودوافعه.