لبنان: جعجع يرفض المشاركة في حوار بري

لبنان: جعجع يرفض المشاركة في حوار بري

05 سبتمبر 2015
جعجع يفاجئ حلفاءه بالموقف الجديد (getty)
+ الخط -
أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن "القوات" لن تشارك في الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري في التاسع من الشهر الجاري، باعتبار أنه "سيكون مثل الذي سبقوه، وبالتالي مضيعة للوقت".

وقال: "يا إخوان البلد يغرق بالنفايات، ومنذ شهرين إلى الآن لا أحد يحاول إيجاد الحل، لنذهب نحن كي نتناقش بجنس الملائكة من جديد؟ مرتا مرتا تهتمين بحوارات كثيرة والمطلوب واحد في الوقت الحاضر: النزول إلى المجلس النيابي وانتخاب رئيس للجمهورية".

اقرأ أيضاً: لبنان: الحراك الشعبي يرفض طاولة "الحوار" ويدعو إلى التظاهر

وأعلن جعجع عن "ثورة جمهورية كاملة على كل شيء اسمه فساد بمعزل عن فريقي 8 و14 آذار، بحيث لن تنقضي الأمور معنا بعدم المشاركة بأي حكومة سوف تتشكل كالعادة، على أسس غير واضحة وبتقاسم مغانم، بل سوف نكون رأس حربة بمعارضة هكذا حكومات لأنّه حكماً ستوصلنا إلى هكذا نتائج".

وانتقد الوضع الحالي الذي "لم يعد يُطاق، فالحكومة الحالية يجب أن ترحل، لكن شرط مجيء حكومة مكانها، لا عاجزة ولا فاشلة ولا فاسدة. وحتى يكون لدينا إمكانية تغيير هذه الحكومة بواحدة أفضل منها، نحتاج إلى رئيس جمهورية".

ورأى جعجع أنه "ويلٌ لشعب حكوماته عاجزة، فاشلة، فاسدة إذ بعد 25 سنة من نهاية الحرب في لبنان، نجد أنفسنا بلا مياه، بلا كهرباء، بلا طرقات كما يجب أن تكون، وبلا خدمات عامة، والآن مع نفايات! في وقت دفعنا كلفة هذه الخدمات أضعافاً مضاعفة رتّبت علينا 70 مليار دولار كدين عام يعني تقريباً 20 ألف دولار على كل واحد منّا".

ودافع جعجع عن القوات اللبنانية معتبراً أنها غير فاسدة، مشيراً إلى أن "قسماً من هذه الطبقة السياسية فاسد بالتأكيد، ولكن يوجد قسم ثانٍ غير فاسد أبداً ونحن على رأس اللائحة، وحتى إننا لم نشارك عملياً بأي حكومة منذ نهاية الحرب، إلا استثناءً وبشكل بعيد جداً عن كل الذي يحصل في زواريب السلطة الفعلية، والمشاركة كانت لضرورات سيادية جمهورية ليس أكثر".

واعتبر جعجع أنه من أسباب الفساد في لبنان هو أن الكل يريد "المشاركة مع الكل في حكومة واحدة، وحين يوجد سياسيون فاسدون، يصبح الجميع يسايرون الجميع بالفساد، هل تعرفون أنّ المواضيع الوحيدة التي تكون عابرة للخطوط السياسية في البلد هي الصفقات؟ حين يتفق أشخاص من 8 آذار وأشخاص من 14 آذار على تقاسم المغانم والمنافع، بمعزل عن الطروحات السياسية المتناقضة لـ8 و14".

اقرأ أيضاً: لبنان: عون يحشد في الشارع وجمهوره ينبذ صهره باسيل

وأشار جعجع إلى أن هناك من يسأل عما إذا كان "ميشال سليمان سيكون آخر رئيس مسيحي في لبنان وفي هذا الشرق؟"، ورد على ذلك بالقول إن من "يفترض هكذا افتراض، ولو عن حسن نية، يكون في الحقيقة لا يعرف شيئاً لا بالسياسة ولا بالتاريخ ولا بالجغرافيا ولا بلبنان، ما يجعلني أقول هذا الكلام هو اتفاق الطائف والدستور اللبناني، والواقع في لبنان".

ولفت جعجع إلى أنه في المواجهة الحالية في المنطقة، "لا يمكن للمسيحيين إلّا أن يكونوا مع الديمقراطية بمواجهة الديكتاتورية، ولا يمكنهم إلّا أن يخوضوا المواجهة ضد التطرف والقيام بكل ما يلزم لدعم الاعتدال، ولا يمكنهم إلّا أن يكونوا مع منطق الدولة ضد المنطق الآخر، فالمسيحيون أقليات بالعدد في هذا الشرق، لكن بإمكانهم أن يكونوا أكثريّات بالفعل والتأثير". ورأى أن مصير المسيحيين في هذا الشرق مرتبط بتصرّف المسيحيين أنفسهم، مهما كانت التحديات التي تواجههم، "إن كان اسمها بشار الأسد أو داعش أو غيرهما".

دلالات

المساهمون