لبنان: الحراك الشعبي يرفض طاولة "الحوار" ويدعو إلى التظاهر

لبنان: الحراك الشعبي يرفض طاولة "الحوار" ويدعو إلى التظاهر

05 سبتمبر 2015
دعوات إلى التظاهر تزامناً مع جلسة الحوار (العربي الجديد)
+ الخط -
دعت حملة "طلعت ريحتكم" والمجموعات المشاركة في الحراك الشعبي في لبنان، إلى اعتصام في مكان وزمان انعقاد "طاولة الحوار الوطني" التي دعا إليها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في التاسع من سبتمبر/ أيلول.

وأشار المخرج لوسيان بورجيلي، والذي تلا بيان الحملة والمجموعات الأخرى، إلى أن "أجوبة السلطة على مطالب الحراك كانت سلبية، وفي أحسن الأحوال تحتاج إلى متابعة"، معتبراً أن "وزير البيئة محمد المشنوق تخلى عن مسؤوليته بدل أن يستقيل، على الرغم من الاعتصام داخل وزارته، وإضراب عدد من اللبنانيين عن الطعام حتى استقالته، لقد فضل التحول إلى رمز كاريكاتوري للامسؤولية".

وحول نتائج التحقيقات التي أعلنها وزير الداخلية نهاد المشنوق، أكد بورجيلي، أن الأخير "يحاول تمييع المسؤولية بالسعي لفرض رواية رسمية مغايرة للواقع".

ورأى أن "العقوبات المسلكية التي خلص إليها مرتبطة بترك الضباط لأجهزة التواصل في مكاتبهم، وليس لمحاسبة من قام بترهيب الناس".

ولفت إلى أن "بري دعا لطاولة حوار لرؤساء الكتل النيابية بهدف إعادة ترتيب وضع السلطة وتوحيدها بوجه المواطنين ووضع جدول أعمال يؤمن مصالح هذه السلطة"، معتبراً أن "هذا الحوار يأتي خارج الإطار الدستوري للمؤسسات لذلك نرفض هذه الدعوة شكلاً ومضموناً".

وفي سياق التحركات المطلبية، نفذت لجنة المتابعة لـ"تحرك 29 آب" ثلاثة اعتصامات، ضمت شتورة في البقاع (شرقي لبنان)، وبعقلين (الشوف)، والنبطية (جنوب لبنان).

"حزب الله" يتنصل من الفساد

في سياق متصل، اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن "حزب الله لا يستطيع حل الأزمات في لبنان، لأنها من مسؤولية الدولة، وتمس مصلحة المواطنين ويقف خلفها مفسدون"، لافتاً إلى أن "السياسيين هم أمام خيارين عند طرح المشاريع، فإما أن يمرر المشروع خدمة للناس مع الفساد أو أن يتم إيقافه، وهذا ما يدل على وجود أزمة بنيوية في الدولة".

وأضاف "حزب الله يتحمل المسؤولية بنسبة معينة لكونه شريكاً في السلطة إلا أن مشاركته بها كانت لهدفين: ضمانة المشروع العام وهو التحرير، ومنع إسرائيل من الاعتداء على لبنان، والأمر الثاني هو خدمة الناس بمقدار ما نستطيع مع هذه التركيبة المتنوعة في لبنان".



اقرأ أيضاً: حراك بيروت: "بدنا نحاسب" تعتصم والقوى الأمنية تعتقل ناشطين

المساهمون