الخارجية الفلسطينية: التصعيد الإسرائيلي يطاول كافة المناطق الفلسطينية

الخارجية الفلسطينية: التصعيد الإسرائيلي يطاول كافة المناطق الفلسطينية

22 سبتمبر 2015
تنديد فلسطيني بالتصعيد الإسرائيلي (الأناضول)
+ الخط -
‎قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، إن "التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب ‏الفلسطيني يعتبر حرباً إسرائيلية شاملة بكل ‏معنى الكلمة، ويطاول هذا التصعيد جميع المناطق ‏الفلسطينية".‏


وأوضحت الخارجية الفلسطينية، في بيان صادر عنها، أن هذا التصعيد تمثل في تكثيف الاستيطان، ‏ومصادرة الأراضي، وإطلاق ‏مجموعات المستوطنين لتمارس إرهابها ضد المواطنين ‏الفلسطينيين وممتلكاتهم، أو من خلال الاستمرار في حصار قطاع غزة ‏والعدوان اليومي عليه، ‏إضافة إلى ما تشهده محافظة القدس يومياً من عمليات اقتحام لباحات الأقصى، وقمع المقدسيين، ‏وتهويد ‏واسع النطاق للمدينة المقدسة‎.‎

‎‎ولفتت الخارجية إلى ما تشهده محافظة الخليل من تصعيد إسرائيلي واضح، حيث قامت ‏مجموعات من المستوطنين المتطرفين ‏بتنظيم احتفالات راقصة في الحرم الإبراهيمي الشريف، ‏كما تستعد المجموعات اليهودية المتطرفة لتنظيم زيارات استفزازية ‏حاشدة للحرم الإبراهيمي، ‏تترافق مع تضييق الاحتلال على دخول الفلسطينيين للصلاة فيه، إضافة إلى قتل الشاب ضياء ‏التلاحمة ‏وإصابة الفتاة هديل الهشلمون في الخليل بجراح بالغة الخطورة.‏

وقالت الخارجية الفلسطينية إن "هذا التصعيد في الخليل وكافة المناطق الفلسطينية، يأتي بعد ‏ساعات من قرار رئيس حكومة ‏الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بتشديد القبضة القمعية ضد المواطنين ‏الفلسطينيين، ومنح قوات الاحتلال وشرطتها الحرية المطلقة في ‏استخدام الرصاص الحي ضد ‏الفلسطينيين العزل"‏‎.‎

ودانت الوزارة الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي الخطير الذي تسعى الحكومة الإسرائيلية من خلاله ‏إلى تفجير الأوضاع، وتقويض ‏أي فرصة قادمة لاستئناف عملية السلام، وطالبت المجتمع الدولي ‏وهيئاته الأممية المختصة بالتحرك العاجل وقبل فوات الأوان ‏للجم ما أسمته "الانفلات ‏الإسرائيلي" من جميع القوانين الدولية والأخلاقيات الإنسانية‎.‎

وفي ذات السياق، دانت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية سياسة التصعيد التي تنتهجها سلطات ‏الاحتلال، والتي كان آخرها ‏الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، ليل أمس الإثنين، بقتلها ‏الشاب التلاحمة، واستهداف الفتاة هديل الهشلمون بالرصاص في ‏الخليل.‏

وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إيهاب بسيسو، في تصريحات له، إن "جرائم الاحتلال الأخيرة في ‏محافظة الخليل تأتي ‏استمرارا لسياسة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ‏الأعزل، والتي تجري بغطاء من حكومة الاحتلال".‏

وشدد بسيسو على أن هذه الجرائم وغيرها، هي انتهاكات إضافية وواضحة لكافة المواثيق ‏والأعراف الدولية، مؤكدًا أن وقفها ‏يتطلب "دعمًا للجهود السياسية الفلسطينية، وعملاً جدياً ‏وحثيثاً من المجتمع الدولي ومؤسسات هيئة الأمم المتحدة، من أجل إنهاء ‏الاحتلال الإسرائيلي ‏للأرض الفلسطينية".‏

اقرأ أيضا: عباس يلتقي سفراء إسرائيليين سابقين... ويطمئن نتنياهو