إيران تعلن جهوزيتها للحرب مع أميركا

إيران تعلن جهوزيتها للحرب مع أميركا

07 مايو 2015
القوات المسلحة في أتم جهوزيتها للحرب (فرانس برس)
+ الخط -
أكّد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، يوم الخميس، أن بلاده جهزت نفسها للرد على أي عدوان قد يشن ضدها، موجهاً كلامه للولايات المتحدة الأميركية التي تصر على توجيه تهديدات عسكرية لإيران وينقل مسؤولوها بين الفينة والأخرى، أن كل الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة في التعامل مع برنامج طهران النووي.

وأضاف سلامي، في حوار مع التلفزيون المحلي، أنه "لايوجد لدى إيران أي مشكلة بخوض حرب مع الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن القوات المسلحة جهزت نفسها لحرب طويلة الأمد، محذراً واشنطن من عدم توجيه تهديدات جديدة.

وقال سلامي، إن زمن استخدام لغة التهديد والوعيد قد ولّى، وأضاف قائلاً إنه "لا ينبغي أن تعيش أميركا على انتصاراتها القديمة، وعليها أن تحسب النتائج جيداً إذا ما قررت دخول حرب مع إيران". وقال صراحة إن طهران سترد فوراً على أي هجوم عسكري، موجهاً كلامه للقوات الأميركية، فذكر أن طائراتهم وطياريهم لن يعودوا سالمين إلى بلادهم إذا ما قررت واشنطن استخدام قواعدها العسكرية الجوية، معتبراً أنها ستكون قد أشعلت الفتيل إذا ما اتخذت هذا القرار، بحسب تعبيره.

اقرأ أيضاًقائد الجيش الإيراني يحذر مفاوضي بلاده في "النووي"

وتوجّه سلامي بكلامه أيضاً للوفد المفاوض الإيراني الذي مازال يخوض جولات محادثات صعبة مع الغرب للتوصل لاتفاق نووي نهائي، فطالب أعضاء الوفد بالانسحاب من المحادثات بحال وجهت أميركا تهديداتها ثانية باحتمال استخدام القوة ضد البلاد، قائلاً إن على الوفد المفاوض أن يوقع اتفاقاً يحفظ الحقوق الإيرانية، وفي حال لم يمنح هذا الامتياز فعليهم الانسحاب من المفاوضات وترك الساحة للقوات المسلحة الإيرانية.

واعتبر نائب قائد الحرس الثوري أيضاً، أن أميركا تستخدم لغة القوة كدليل على ضعف استخدام المنطق السياسي، مشيراً إلى أن طهران لا توجه تهديدات مماثلة لأنها اختارت الطريق الديبلوماسي وتجلس إلى طاولة الحوار والمنطق، بحسب قوله.

في السياق ذاته، اعتبر مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أن طهران لن ترضخ للتهديدات الأميركية، موضحاً أن الضغوطات ليست جديدة وتحمل بين طياتها رسائل أخرى.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن ولايتي قوله إن "الحديث عن ضرورة إقرار الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون لأي اتفاق نووي مرتقب ما هو إلا لعبة داخلية أميركية، تعمل على تبديل الرأي العام الأميركي وتحمل رسائل للداخل"، مضيفاً أن طهران لن تتحمل نتائج التنافس الداخلي الأميركي.

على صعيدٍ منفصل، نقلت وكالة "الأنباء الإيرانية الرسمية" (إرنا) عن مصدر وصفته بالمطلع في شركة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية خبر إطلاق سراح سفينة "ميرسك" التي تحمل علم جزر المارشال، والتي احتجزتها طهران أواخر شهر أبريل/نيسان الفائت، وكانت طهران قد أعلنت، في وقت سابق، أن الاحتجاز يعود لأسباب حقوقية ويتعلق بديون ومستحقات مترتبة على مالكي السفينة، وهو ما أدى إلى جرّها للمياه الإيرانية واحتجازها جنوبي البلاد.

وبعد تقديم شكوى إيرانية في وقت سابق، صدر قرار بالحكم على شركة "ميرسك شيبينج لاين" يقضي بتسديد غرامة مالية لإيران التي رأت بدورها أن عدم تنفيذ الحكم يقضي باحتجاز السفينة ومن عليها بحال مرورها بالقرب من البلاد، معتبرة أن هذا تم وفق القوانين والمعايير الدولية. كذلك نقلت "إرنا" أن الجهة التي تملك السفينة والشركة التي قدمت الشكوى في إيران بدأتا بالتواصل فعلياً لحل المشكلة المالية بينهما، وعلى أساسه أطلق سراح "ميرسك" وسمح لها بترك المياه الإيرانية.

اقرأ أيضاًالسلطات الايرانية تسمح برحيل السفينة مايرسك التي كانت تحتجزها