وزير المهجرين اللبناني يجري محادثات في دمشق لعودة اللاجئين السوريين

وزير المهجرين اللبناني يجري محادثات في دمشق لعودة اللاجئين السوريين

25 يونيو 2023
كان الوزير قد زعم قبل زيارته أن 90% من مناطق النظام آمنة لعودة اللاجئين (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت وزارة الداخلية، التابعة للنظام السوري، اليوم الأحد، عن لقاء جمع وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين مع وزير الداخلية اللواء محمد رحمون، لبحث عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وقالت في بيان، إن اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، فيما زعم وزير داخلية النظام أن الحكومة قدمت جميع التسهيلات اللازمة لتأمين عودتهم إلى وطنهم، وكذلك معالجة أوضاعهم بالمراكز الحدودية، وحل جميع المشكلات التي تعترضهم.

من جانبه، قال الوزير اللبناني إن هذه الزيارة تأتي استكمالاً للزيارات السابقة وللتطورات الحاصلة، لـ"تحقيق خرق جدّي وسريع" في هذا الملف، وذلك انطلاقاً من الخطة التي وضعت وقدمت إلى مجلس الوزراء اللبناني، بغية تسهيل العودة الآمنة والكريمة للمهجرين السوريين.

وبدأ الوزير اللبناني زيارة رسمية يوم أمس السبت إلى دمشق، بهدف بحث ملف عودة اللاجئين السوريين من بلاده، واستهلها بلقاء وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري، حسين مخلوف، المكلّف بملف النازحين في سورية.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، إن الوزير شرف الدين زار العاصمة دمشق، تمهيداً لزيارة تحضيرية مرتقبة للوفد الوزاري اللبناني، من أجل مناقشة ملف "النازحين".

وكان شرف الدين قد زعم في تصريحات صحافية قبل توجهه إلى دمشق، بأن 90 بالمئة من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري "آمنة، وأنه لا يوجد خطر على ملاحقة النازحين عند عودتهم، إذ تؤمن موافقات استباقية من الجهات الرسمية السورية".

وشنّ الجيش اللبناني، خلال الأسابيع القليلة الماضية، حملات مداهمة واسعة لتوقيف سوريين لا يملكون إقامات أو أوراق ثبوتية، أسفرت عن توقيف نحو 450 شخصاً، جرى ترحيل أكثر من ستين منهم إلى سورية، بحسب منظمات حقوقية.

ووثق مركز "وصول" لحقوق الإنسان (ACHR)، في إبريل/ نيسان الفائت 154 حالة ترحيل قسري بحق لاجئين سوريين من لبنان خلال عام 2022، مقارنة بـ 59 حالة في عام 2021.

سفير جزائري جديد في دمشق

في سياق منفصل، تسلّم وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، اليوم الأحد، نسخة من أوراق اعتماد السفير كمال بوشامة، سفيراً مفوضاً وفوق العادة للجمهورية الجزائرية لدى النظام السوري.

وسبق أن شغل كمال بوشامة منصب سفير بلاده في دمشق بين عامي 2000 و2004، كما شغل منصب وزير الشباب والرياضة في الجزائر بين عامي 1984 و1988، فيما عُيّن في مارس/ آذار 2022 عضواً في مجلس الأمة الجزائري.

وخلال سنوات الحرب في سورية رفضت الجزائر تنفيذ قرار وزراء الخارجية العربية في أكتوبر/ تشرين الثاني 2012 تعليق عضوية النظام السوري في الجامعة العربية، ولم تقطع علاقاتها مع النظام كما لم تغلق سفارتها أو تسحب سفيرها.