لولا يؤكد مجددا لبلينكن ضرورة إنهاء الصراعين في أوكرانيا وغزة

لولا يؤكد مجددا لبلينكن ضرورة إنهاء الصراعين الدائرين في أوكرانيا وغزة

21 فبراير 2024
من لقاء وزير الخارجية الأميركي بالرئيس البرازيلي (Getty)
+ الخط -

أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مجددا، اليوم الأربعاء، لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ضرورة إنهاء الصراعين الدائرين في أوكرانيا وغزة، فيما اتفقا على الحاجة لإقامة دولة فلسطينية، حسبما نقلت "رويترز" عن مكتب الرئيس البرازيلي.

وكان بلينكن، قد وصل مساء الثلاثاء، إلى برازيليا في أول زيارة له إلى البرازيل. وتأتي الزيارة بعد بضعة أيام من تصريحات أثارت غضب إسرائيل أطلقها لولا وشبّه فيها الحرب التي تشنّها على غزة بمحرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية.

ودخل الخلاف الدبلوماسي بين البرازيل وإسرائيل يومه الثالث أمس الثلاثاء، إذ وصف وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا ردّ إسرائيل على التعليقات التي أدلى بها الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بشأن قطاع غزة بأنها "غير مقبولة" و"غير صادقة".

وقال فييرا في حديثه مع وكالات أنباء مختلفة، خلال قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو: "أن تخاطب وزارة خارجية رئيس دولة من دولة صديقة بهذه الطريقة هو أمر غير مألوف ومثير للاشمئزاز".

وأضاف: "إنها صفحة مخزية في تاريخ الدبلوماسية الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن إسرائيل تحاول التغطية على ما يحدث في غزة.

ولم ترد الحكومة الإسرائيلية بعد على طلب "رويترز" للتعليق على تصريحات فييرا خارج ساعات العمل. وقالت البرازيل إنها لا تنوي التراجع عن تصريحات لولا.

وكان الرئيس اليساري المخضرم (78 عاماً)، قد قال، الأحد الماضي، خلال زيارة إلى إثيوبيا لحضور قمة الاتحاد الأفريقي إنّ ما يحدث في قطاع غزة "ليس حرباً، إنها إبادة جماعية"، وأضاف لولا "ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لم يحدث في أي لحظة أخرى في التاريخ. في الواقع لقد حدث: عندما قرر هتلر أن يقتل اليهود".

وأثارت هذه المقارنة غضب إسرائيل التي أعلنت أن لولا "شخص غير مرغوب فيه"، وقال رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إن الرئيس البرازيلي "تجاوز الخط الأحمر".

زيارة متأخرة إلى البرازيل

وتأتي أول رحلة يقوم بها بلينكن كوزير للخارجية إلى البرازيل بعد أكثر من ثلاث سنوات من توليه منصبه، وهي فترة انتظار طويلة على نحو غير عادي قبل زيارة الدولة الكبرى من حيث عدد السكان في نصف الكرة الغربي بعد الولايات المتحدة.

وسيمثل اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو مناسبة نادرة منذ الحرب سيكون فيها بلينكن في الغرفة نفسها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. عقد بلينكن اجتماعه الثنائي الوحيد، وإن كان لفترة وجيزة، مع لافروف منذ بداية الحرب في الاجتماع الأخير لوزراء خارجية مجموعة العشرين في نيودلهي في مارس/ آذار 2023.

وسيتوجه بلينكن بعد ريو إلى الأرجنتين للقاء الرئيس الجديد خافيير ميلي، الذي تولى منصبه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي على أساس برنامج ليبرالي مناهض للمؤسسات. وميلي، الذي يقف على طرفي نقيض مع لولا، هو أحد أبرز الداعمين الدوليين لإسرائيل التي زارها في وقت سابق من هذا الشهر ووعد بنقل سفارة الأرجنتين إلى القدس، وهي خطوة لم تتخذها سوى الولايات المتحدة وأربع دول صغيرة.

كولومبيا وفنزويلا تدعمان موقف رئيس البرازيل

من جهتها، أعربت كل من فنزويلا وكولومبيا دعمهما لتصريحات الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، التي شبه فيها الهجمات الإسرائيلية العنيفة ضد المدنيين في قطاع غزة بـ"الإبادة الجماعية".

وقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، خلال لقاء تلفزيوني، إنّه "وكما قال الرئيس لولا، فإن ما قامت به الحكومة الإسرائيلية هو نفس ما قام به هتلر للشعب اليهودي".

من جانبه، أعرب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو عبر حسابه بمنصة "إكس" عن دعمه لنظيره البرازيلي.

وأعرب بيترو عن تضامنه الكامل مع الرئيس البرازيلي لولا، قائلاً إنّ "غزة تشهد إبادة جماعية، ويقتل بوحشية آلاف الأطفال والنساء وكبار السن من المدنيين، ولولا لم يقل إلا الحقيقة التي يجب الدفاع عنها وإلا فستقضي الهمجية علينا".

ودعا الرئيسان إلى إيقاف فوري للهجمات الإسرائيلية على غزة.

(فرانس برس، رويترز، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون