لائحة اتهام إسرائيلية ضد شقيقة إسماعيل هنية بسبب رسائل على واتساب

لائحة اتهام إسرائيلية ضد شقيقة إسماعيل هنية بسبب رسائل على واتساب

21 ابريل 2024
صورة نشرتها الشرطة الإسرائيلية لعملية اعتقال شقيقة هنية 1 إبريل 2024 (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المحكمة الإسرائيلية في بئر السبع تقدم لائحة اتهام ضد صباح هنية، شقيقة إسماعيل هنية، بتهم "التحريض والتماهي مع منظمة إرهابية" استنادًا إلى رسائل في مجموعة واتساب عائلية.
- المحامي خالد زبارقة يدافع عن هنية، معتبرًا الاتهامات كيدية وتعسفية بدوافع انتقامية لارتباطها بإسماعيل هنية، مشيرًا إلى أن المحادثات العائلية لا تشكل تحريضًا.
- زبارقة ينتقد السلطات الإسرائيلية لملاحقتها امرأة في الـ57 من عمرها بناءً على منشورات واتساب، واصفًا الإجراء بالإفلاس الأخلاقي ومؤكدًا على الدفاع القانوني ضد الاتهامات.

قدمت المحكمة الإسرائيلية في بئر السبع، اليوم الأحد، لائحة اتهام ضد صباح هنية (57 عاماً)، شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بتهمة "التحريض والتماهي مع منظمة إرهابية"، مطالبة باعتقالها حتى نهاية إجراءات المحاكمة. واستندت لائحة الاتهام إلى رسائل نشرتها هنية في مجموعة واتساب تابعة لأفراد للعائلة.

المحامي خالد زبارقة الموكل بالدفاع عن شقيقة إسماعيل هنية، قال لـ"العربي الجديد"، إنه "بعد 22 يوماً من التحقيق مع السيدة هنية، تبين أن هذا ملف كيدي وتعسفي من طرف السلطات الإسرائيلية، ومن منطلقات انتقامية لا لسبب إلا لأنها أخت إسماعيل هنية، وهذا ما قلناه من اليوم الأول".

وأضاف زبارقة: "لا يمكن التعامل مع محادثات داخل مجموعة عائلية موجود فيها أعداد بسيطة من أفراد العائلة على أنها منصة للتحريض. هذا على المستوى القانوني الإسرائيلي نفسه لا يمكن قبوله. لذلك الملف واضح أن السيدة هنية لم تقم بأي مخالفة ضد القانون، وهذا إن دل على شيء يدل على أن المنطلقات لهذا الاعتقال والملف هي منطلقات سياسية من طرف مجموعات سياسية إسرائيلية متطرفة، أرادت تحريك هذا الملف، ولكن بدون أي أساس قانوني".

زبارقة: لا يمكن التعامل مع محادثات داخل مجموعة عائلية موجود فيها أعداد بسيطة من أفراد العائلة على أنها منصة للتحريض

وأوضح أنه "بعد أن اطلعنا على لائحة الاتهام، نستطيع أن نقول إن هذه المحاولة الفاشلة من طرف السلطات الإسرائيلية عبر ملاحقة سيدة تبلغ من العمر 57 عاماً وهي أم وجدّة، بسبب هذه المنشورات يدلّ على إفلاس أخلاقي غير مسبوق من طرف السلطات الإسرائيلية".

ولفت محامي الدفاع إلى أن "موكلتي أنكرت هذه الكتابات بوضوح، لذلك نحن بطبيعة الحال سنقوم بتصوير الملف والمنشورات، وستكون هناك مرافعة قانونية".

وجاء في لائحة الاتهام، أنه في 9 أكتوبر/ تشرين الأول، أرسلت هنية عشرات الرسائل عبر مجموعة الواتساب، بما في ذلك إلى شقيقها، تضمنت كلمات مدح وتعاطف وتشجيع لأعمال حركة حماس التي حصلت في السابع من أكتوبر.

وبعد أيام أرسلت هنية بحسب اللائحة، رسالة أخرى في مجموعات الواتساب جاء بها: "أي شخص يمكنه إرسال هذا الدعاء لجميع الأسماء الموجودة معكم له تأثير كبير في تدمير العدو، هذه الصلاة لمرة واحدة، اللهم فرّقهم وفرّق بينهم واجعل تدبيرهم بهدمهم وهدم بنيانهم وتغيير حالهم وقرب نهايتهم واقطع حياتهم واشغلهم بجثثهم.. اللهم أحصهم عدداً واقتلهم ولا تترك منهم أحداً يا الله اللهم وأبعد عنا شرهم يا الله. …وصلى الله على محمد وعلى أمّة محمد".

وكانت المحكمة قد مددت اعتقال هنية يوم الأربعاء الماضي حتى يوم الأحد، وهي معتقلة في سجن الدامون قضاء حيفا. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (شاباك)، فجر الأول من إبريل/نيسان 2024، صباح عبد السلام هنية، بعد أن اقتحمت بقوات كبيرة منزلها في بلدة تل السبع في منطقة النقب، جنوبي البلاد، بشبهة "التواصل مع ناشطي حماس والتماثل مع التنظيم الإرهابي والتحريض على عمل إرهابي ضد إسرائيل". وأطلق على العملية "الشروق المبكّر". وتقبع شقيقة إسماعيل هنية في سجن الدامون، في أعالي جبل الكرمل قضاء حيفا. 

المساهمون