قيادات عسكرية عراقية تصل إلى منطقة طوزخورماتو بعد هجمات حقل "كورمور"

قيادات عسكرية عراقية تصل إلى منطقة طوزخورماتو بعد هجمات حقل "كورمور"

28 يونيو 2022
هجمات متكررة استهدفت حقل كورمور للغاز في إقليم كردستان العراق (Getty)
+ الخط -

بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية التي استهدفت حقل "كورمور" الغازي ضمن إقليم كردستان شمالي العراق، خلال الأيام الماضية، وصل وفد عسكري عراقي رفيع إلى منطقة طوزخورماتو، التي ينشط فيها عدد من الجماعات والفصائل المسلحة الحليفة لإيران، بعد تقارير كردية أمنية أشارت إلى أن مصدر انطلاق الصواريخ التي استهدفت الحقل كان من خلال منطقة "طوزخورماتو" المجاورة.

وذكر بيان عسكري عراقي أن الوفد الأمني الرفيع برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن عبد الأمير الشمري، وعضوية قائد القوات البرية الفريق الركن قاسم المحمدي، وقائد فرقة التدخل السريع، وعدد من القيادات الأمنية.

ووفقاً للبيان، فإن "الزيارة تهدف لتفقد القطعات العسكرية والأمنية في قاطع عمليات طوزخورماتو، ومتابعة الجهد الاستخباراتي وملاحقة ما تبقى من عصابات (داعش) الإرهابية".

وفي السياق، قال مسؤول أمني رفيع في محافظة السليمانية شمالي البلاد، قال لـ"العربي الجديد"، إن الوفد العسكري العراقي سيبحث ملف قصف حقل "كورمور" الغازي مع المسؤولين في المنطقة، موضحاً أن "المعلومات المؤكدة هي انطلاق الصواريخ التي استهدفت الحقل من المنطقة التي تعاني من أنشطة فصائل مسلحة متعددة وغير خاضعة لسلطة قيادة عمليات الجيش العراقي"، وكاشفاً عن تسليم سلطة الإقليم المحلية معلومات لبغداد حيال القصف الذي تعرض له الحقل.

وتقع منطقة "طوزخورماتو"، المتنازع على إدارتها بين بغداد وأربيل، على بعد 25 كيلومتراً من الحقل المستهدف، وتتبع إدارياً في الوقت الحالي محافظة صلاح الدين، وتسيطر عليها منذ عام 2015 فصائل وجماعات عدة حليفة لطهران، وتعتبر بلدة سلمان بيك التابعة لها إحدى المناطق منزوعة السكان، حيث ترفض تلك الفصائل عودة سكانها إليها.

وشهدت أيام الأربعاء والجمعة والسبت الماضية هجمات بصواريخ "كاتيوشا" على حقل "كورمور" الغازي الذي تعمل شركة "دانة غاز" الإماراتية على تطويره منذ سنوات، بواقع 6 صواريخ لم تسفر عن خسائر بشرية أو مادية

وأصدرت الشركة، أمس الاثنين، بياناً أكدت فيه استمرار عملها في الحقل، لكنها أشارت إلى تعليق عمليات التوسعة فيه إلى حين تنفيذ التحسينات الأمنية، في إشارة إلى القصف الذي طاول الحقل.

واتهم المستشار السابق في رئاسة حكومة إقليم كردستان العراق، كفاح محمود، أمس الاثنين، فصائل مسلحة بالوقوف وراء الهجمات، وأكد لـ"العربي الجديد" أن "الصواريخ انطلقت من مناطق قريبة من منطقة الحادث، تسيطر عليها جماعات مسلحة من الموالين لإيران، وألوية من الحشد الشعبي، تعمل على الدخول في صراع على ملف الطاقة، خصوصاً أن إقليم كردستان شرع في إنتاج الغاز عبر شركات طموحة، وتأسيس شركات أخرى تتغذى على الخزين الغازي الهائل في الإقليم، ومن المفترض أن يُساهم هذا الإنتاج في سدّ الحاجة العراقية من الغاز، وهو ما يزعج الإيرانيين بكل تأكيد"، وفقاً لقوله.

كذلك لوّح، أمس الاثنين، رئيس حكومة الإقليم مسرور البارزاني بعزمه تدويل ملف القصف المتكرر على الإقليم، وآخره قصف الحقل الغازي.

المساهمون