قصف جوي إسرائيلي على مواقع لقوات النظام السوري في ريف حلب

قصف جوي إسرائيلي على مواقع لقوات النظام السوري في ريف حلب

20 يوليو 2021
القصف استهدف معامل الدفاع التابعة للنظام (Getty)
+ الخط -

قصف طيران حربي إسرائيلي، مساء الاثنين، مواقع لقوات النظام السوري في ريف حلب شماليّ سورية.

وقالت مصادر محلية في حلب، لـ"العربي الجديد"، إنّ القصف طاول منطقة السفيرة جنوبيّ حلب، واستهدف معامل الدفاع التابعة لقوات النظام في المنطقة.

واستهدف القصف أيضاً، بحسب المصادر، قواعد للمليشيات الإيرانية في محيط منطقة العيس ومطار كويرس العسكري، دون توافر معلومات دقيقة حتى الآن عن حجم الخسائر.

من جانب آخر، نقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مصدر عسكري في قوات النظام قوله إنه في "حوالى الساعة 23:37 من مساء الاثنين، قام العدو الإسرائيلي بعدوان جوي باتجاه جنوب شرق حلب، مستهدفاً بعض النقاط في منطقة السفيرة، وقد تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، ويتم حالياً تدقيق نتائج العدوان".

وسبق أن استهدف الطيران الإسرائيلي خلال السنوات السابقة معامل الدفاع الجوي لقوات النظام في عدة ضربات، كان آخرها في مايو/ أيار الماضي.

وفي وقت لاحق، قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام السوري والمليشيات التابعة له نقلت، الليلة الماضية، معدات عسكرية إلى ناحية مسكنة بريف حلب الشرقي، وذلك بعيد تعرّض مواقعها بالقرب من مدينة حلب لقصف جوي يعتقد أنه إسرائيلي. وذكرت المصادر أنّ المعدات جرى نقلها عبر رتل من السيارات ولم يتبيّن مكان استقرارها بعد.

وبحسب المصادر، فإنّ المليشيات المدعومة من إيران نقلت قبل مدة أيضاً معدات لها وعناصر من مدينة حلب ومحيطها باتجاه مواقع على ضفاف نهر الفرات قرب مدينة مسكنة بريف حلب الشرقي، وقد شهدت تلك المنطقة أيضاً عدة هجمات من مجهولين على المليشيات.

إلى ذلك، زعمت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا" أنّ 11 شخصاً من المدنيين، بينهم رضيع، أسعفوا، مساء أمس الاثنين، إلى مستشفى السقيلبية الوطني بعد إصابتهم بجروح جراء اعتداء "التنظيمات الإرهابية" بالقذائف الصاروخية على قرى جورين وناعور جورين والبركة بمنطقة سهل الغاب.

ونفت مصادر من المعارضة السورية المسلحة، لـ"العربي الجديد"، مزاعم النظام، مؤكدة أنّ قصف المعارضة طاول مواقع للنظام داخل معسكر جورين الذي توجد فيه مرابض مدفعية تقصف قرى جبل الزاوية وبلداته ولا وجود للمدنيين في المعسكر، الذي تسبب قصفه على المنطقة بارتكاب عدة مجازر بحق المدنيين رغم وقوع المنطقة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي جنوب البلاد، قال الناشط محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ خمسة مدنيين أصيبوا بجراح، مساء أمس الاثنين، جراء إطلاق نار عشوائي وقع خلال اقتتال مسلح بين عناصر من "الفرقة الرابعة" وعناصر من "الفيلق الثامن" التابعين للنظام في بلدة الشجرة بحوض اليرموك في ريف درعا الغربي.

وقال الناشط إنّ عراكاً بدأ بين اثنين من أبناء بلدة الشجرة من عناصر قوات النظام وتطور لاستخدام السلاح، وجرى إطلاق نار عشوائي في البلدة تدخّل فيه أيضاً قادة وعناصر عاملون مع "اللواء الثامن" و"الفرقة الرابعة"، مضيفاً أنه جرى نقل الجرحى إلى مستشفى مدينة طفس غربي درعا.

ويذكر أنّ محافظة درعا تعيش فوضى أمنية في ظل السيطرة الهشة لقوات النظام السوري والمليشيات التابعة له، ويحمّل الأهالي النظام مسؤولية الفوضى والفلتان الأمني ويتهمونه بالوقوف وراءها بغية بث الفتنة لتمكين سيطرته على المحافظة.

المساهمون