قراءات إسرائيلية حول العملية البرية البادئة في غزة: جيش الاحتلال يتعمد الضبابية

28 أكتوبر 2023
ستكون الساعات المقبلة حاسمة بشأن المراحل التالية بالعملية البرية (مصطفى الخاروف/الأناضول)
+ الخط -

تعمّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عدم الإفصاح عن طبيعة العملية البرية التي أطلقها في قطاع غزة، مساء أمس الجمعة، بهدف توليد حالة من الضبابية ومفاجأة المقاومة الفلسطينية، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام عبرية اليوم السبت، من بينها موقعا "والاه" و"يديعوت أحرونوت".

ولا تزال قوات الاحتلال في شمال القطاع بعد توغلها المحدود الليلة الماضية، ومواجهتها اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين، ما دفعها للاستعانة بسلاح الجو. وأعلن جيش الاحتلال أنه قتل عشرات المقاومين الليلة الماضية.

وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" أن جيش الاحتلال تعمّد عدم الإفصاح لوسائل الإعلام عن طبيعة توغله في غزة، وذلك من أجل "مفاجأة حماس، وتوليد حالة ضبابية بشأن المعركة"، والعمل بناءً على التطورات، وبالتالي اتخاذ القرارات بشأن الاستمرار خطوة بعد الأخرى.

وبحسب الموقع، فإن الساعات الـ 24 المقبلة ستكون حاسمة على مستوى القرار بشأن المراحل التالية في العملية البرية.

من جهته، ذكر موقع "والاه" أن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي قرر تعزيز الضبابية بشأن عمليات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وذلك من أجل توفير المزيد من حرية الحركة والعمل للقوات، ومن أجل "المفاجآت" التي تعهد بها أمام جنود الجيش الإسرائيلي قبل أيام.

وزاد الموقع أن العملية الأولى للجيش بدأت أمس في تمام الساعة 17:30، وشملت هجوماً واسعاً من الجو والأرض على أكثر من 600 هدف في غضون أقل من ساعة ونصف، في وتيرة قصف من بين الأعلى التي كشف عنها الجيش الإسرائيلي في العقدين الأخيرين.

وأدى القصف الإسرائيلي الأعنف منذ بداية الحرب الحالية إلى قطع الكهرباء، والاتصالات، والإنترنت، عن مناطق واسعة، خاصة في شمال قطاع غزة ومدينة غزة.

وبحسب الموقع الإسرائيلي "قد يؤدي الهجوم إلى تعطيل قدرة حماس على فهم ما يحدث فوق الأنفاق، وتكوين صورة استخباراتية، وتمرير الأوامر".

وشملت العملية الثانية استهداف 150 موقعاً تحت الأرض، بحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي، ونقله الموقع، بزعم وجود نشطاء "حماس" فيها، تشمل مواقع لإطلاق الصواريخ والأسلحة، ومخازن، ومراكز قيادة وتحكّم، وأنفاقاً تربط بين مبانٍ ومواقع.

أما العملية الثالثة فشملت هجوماً على المناطق التي توغّلت فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة، من أجل استهداف مقاومين، وإعطاب عبوات ناسفة، ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدروع.

المساهمون