عباس خلال افتتاح "ثوري فتح": نحن لسنا عدميين ولدينا رؤية

عباس خلال افتتاح "ثوري فتح": نحن لسنا عدميين ولدينا رؤية

04 يناير 2022
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (الأناضول)
+ الخط -

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الإثنين، أنه لديه "رؤية سياسية أبلغ بها العالم"، وتقضي بأن يكون "هناك مسار سياسي حقيقي يقود لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي"، ولفت إلى وجود "حصار اقتصادي على السلطة الفلسطينية من أجل الضغط عليها". 

وقال عباس، في كلمة له خلال افتتاح المجلس الثوري لحركة "فتح" أعمال دورته التاسعة مساء الاثنين: "نحن لسنا عدميين، ولدينا رؤية سياسية أبلغنا بها العالم، وهي ضرورة أن يكون هناك مسار سياسي حقيقي يقود لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي لن نقبل ببقائه للأبد، وفق قرارات الشرعية الدولية وتحت مظلة اللجنة الرباعية الدولية".

ويعتبر المجلس الثوري برلمان حركة "فتح"، ويأتي اجتماعه تحت عنوان "دورة الصمود والثبات، دورة المقاومة الشعبية"، برئاسة عباس، وبحضور أعضاء اللجنة المركزية للحركة.

وخلال اجتماع المجلس الثوري، جابت مسيرة غاضبة شوارع رام الله تضامنا مع الأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش لليوم 140 على التوالي، والمهدد بالموت في أي لحظة.

وقام الأمن الفلسطيني، الذي انتشر في المدينة ونصب حواجزه أمام المتظاهرين، بمنعهم من الوصول إلى محيط مقر الرئاسة "المقاطعة"، إذ صرخ المتظاهرون ساخرين ومنددين بسياسة أبو مازن "قول خبّر شو سويت.. روحت بقنينة زيت"، في إشارة لهدية وزير حرب الاحتلال بني غيتس للرئيس الفلسطيني محمود عباس حينما أهداه عبوة زيت خلال زيارة عباس لغانتس في منزله قبل نحو أسبوع. 

وتطرق الرئيس محمود عباس أبو مازن إلى جلسة المجلس المركزي المزمع عقدها قريبا في رام الله، قائلا: "جلسة المجلس المركزي ستكون هامة جدا لاتخاذ القرارات الحاسمة والضرورية لحماية قضيتنا الوطنية وثوابتنا التي لم ولن نحيد عنها مهما كان الثمن، وهذا المجلس سيد نفسه في اتخاذ ما يراه مناسبا من قرارات مصيرية التي ستكون لصالح شعبنا وقضيته العادلة".

وأشار عباس إلى أهمية عقد المؤتمر الثامن لحركة "فتح"، مؤكدا: "مقبلون على مرحلة جديدة حتى نتمكن من الحصول على مخرجات سياسية وتنظيمية تعمل على استنهاض القدرات الكبيرة الموجودة داخل الحركة صاحبة المشروع الوطني وعموده الفقري".

وأكد الرئيس أبو مازن أن هناك "حصارا اقتصاديا مفروضا على القيادة الفلسطينية من أجل الضغط عليها، دون أن يوضح ماهية هذا الضغط وما هي أهدافه، ومن الذي يقوده، سيما في ظل العلاقات والزيارات التي يقوم بها الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية لوزير الأمن في حكومة الاحتلال بيني غانتس أكثر من مرة، وموافقة حكومة الاحتلال على خطوات إعادة الثقة على الصعيد الاقتصادي والمعيشي، فضلا عن عودة العلاقات والاتصالات مع الإدارة الأميركية برئاسة الرئيس جو بايدن.

وقال أبو مازن: "هناك حصار مفروض علينا من أجل الضغط علينا، ولكن بصمود شعبنا ورص صفوفنا نحن قادرون على مواجهته لأننا أصحاب حق، ولن نتنازل عن شهدائنا وأسرانا ومناضلينا، وهذا الشعب أثبت في كل التجارب أنه الأحرص على المشروع الوطني والأقدر على حمايته"، مؤكدا أن "هناك العديد من المشاريع الاقتصادية التي يجري العمل على تنفيذها، وذلك من أجل دعم صمود المواطن وتقوية اقتصادنا الوطني".

وحول الوحدة الوطنية، جدد الرئيس أبو مازن التأكيد على الاستعداد لتشكيل حكومة وحدة وطنية "فور موافقة "حماس" على قرارات الشرعية الدولية".