روسيا تُكافئ الفرقة 25 وتُسلّمها أسلحة ثقيلة في إدلب

روسيا تُكافئ الفرقة 25 السورية وتُسلّمها أسلحة ثقيلة في إدلب

17 أكتوبر 2023
الفرقة 25 السورية أسستها روسيا (Getty)
+ الخط -

قدمت روسيا، أخيراً، تسليحاً متقدماً إلى "الفرقة 25 مهام خاصة" في سورية، ما يشمل مدافع ميدانية وراجمات صواريخ من نوع "غراد"، بالإضافة إلى سيارات "بيك آب" مزودة برشاشات متوسطة، بحسب ما علمه "العربي الجديد".

ويأتي هذا التسليم في إطار مشاركة الفرقة في كافة العمليات القتالية تحت وصاية الروس في سورية.

وفي السياق، قال العقيد مصطفى بكور، المتحدث الرسمي باسم فصيل "جيش العزة"، الذي يعمل ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين" في إدلب، إن "الفرقة 25 تأسست من قبل روسيا، مما يجعل تسليحها بوسائل روسية أمراً متوقعاً".

وأشار بكور إلى أن "هناك تنافساً سرياً بين الجناح الروسي والجناح الإيراني ضمن قوات الأسد، حيث تسعى روسيا لتعزيز تنظيم القوات التابعة لها. ولا تزال روسيا وإيران والنظام ملتزمة بالحل العسكري في إدلب، مما يزيد من احتمال حدوث هجوم بري على المنطقة".

وأكد القيادي في المعارضة السورية استعداد فصائل غرفة عمليات الفتح المبين لصد أي هجوم على المناطق المحررة في شمال سورية، ولاحظ أن هذا الوضع يأتي في ظل تصاعد التوتر في إدلب واقتراب موسم الشتاء.

وأشار الناطق باسم "جيش العزة" إلى أن "الوضع الراهن في إدلب لن يبقى كما هو، مما يجعلنا نتساءل عما سيحمله المستقبل".

في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، انطلق مشروع تدريبي للقوات السورية في مشروع تدريبي بإشراف روسي في مناطق الخفسة، ودير حافر، ومطار كويرس بريف حلب الشرقي. وهذا المشروع شمل عناصر من أفواج "الطراميح، والهواشم، والطه، والظريف، والشاهين" التابعة للفرقة 25 المهام الخاصة.

خلال هذه التدريبات جرى تأهيل دفعات قتالية متخصصة في استخدام دبابات، ومشاة، وصواريخ مضادة للدروع من نوع "م.د"، بالإضافة إلى تدريب على هندسة الألغام، واستخدام رشاشات متوسطة من نوعي "14.5 و23"، وسيارات مجنزرة من طراز "BMB". تلقت هذه العناصر أيضاً تدريباً على استخدام أسلحة روسية متقدمة مثل دبابات "T-90"، وصواريخ "كورنيت - إيه أم" المطورة بمدى يصل إلى 10 كيلومترات، بالإضافة إلى قناصات ليلية حديثة.

يُشار إلى أن هذه التدريبات شهدت مشاركة طائرات حربية ومروحيات روسية تابعة لقاعدة "حميميم" الجوية في جبلة، شمال غرب سورية. تعمل قوات "الفرقة 25 مهام خاصة" على الجبهات مع فصائل المعارضة في أرياف حماة وإدلب وحلب واللاذقية، وقد قادت هذه الفرقة عمليات سابقة بدعم جوي روسي، كرم قائدها العميد سهيل حسن من قبل روسيا في الأعوام 2016 و2017 و2018، ووُصف لاحقاً برجل روسيا.