رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني في بغداد بزيارة غير معلنة

رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني في بغداد بزيارة غير معلنة

06 يوليو 2021
الزيارة تأتي في وقت حساس (صباح ارار/ فرانس برس)
+ الخط -

كشفت مصادر سياسية وأخرى مقربة من فصائل "الحشد الشعبي"، في العراق، اليوم الثلاثاء، لـ"العربي الجديد"، عن وصول مسؤول بارز في الحرس الثوري الإيراني إلى بغداد، في زيارة غير معلنة، من المقرر أن يلتقي فيها بقيادات وزعامات فصائل مسلحة مدعومة من طهران.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد وتيرة الهجمات التي تستهدف مصالح أميركية في العراق، إذ شهدت الساعات الأربع والعشرون الماضية سلسلة هجمات استهدفت قاعدة عين الأسد، غربي الأنبار، بواسطة صواريخ "كاتيوشا"، فيما أكدت السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد التعامل مع طائرات مسيرة ليلة أمس بواسطة منظومة الدفاع الجوي التابعة للسفارة.
وأكدت مصادر عراقية مطلعة لـ"العربي الجديد"، شريطة عدم كشف هويتها، أن رئيس جهاز الاستخبارات بالحرس الثوري الإيراني، حسين طائب، وصل إلى بغداد في زيارة غير معلن عنها في ساعة متأخرة من ليلة أمس.
وأشارت إلى أنه من المقرر أن يلتقي قيادات عدة بفصائل مسلحة حليفة لطهران، كما يرجح عقد لقاءات مع مسؤولين عراقيين بحكومة مصطفى الكاظمي لبحث ملفات أغلبها أمنية. وستتصدر قضية الوجود الأميركي في العراق تلك الملفات، إضافة إلى الهجوم الأميركي الأخير على المنطقة الحدودية العراقية السورية والتطورات التي أعقبت ذلك.
وأكد مصدر آخر مقرب من "الحشد الشعبي" أن طائب من المؤيدين للتصعيد الذي تنفذه فصائل مسلحة ضد القوات الأميركية في العراق، ويؤيد أيضاً الرد على الضربة الأميركية التي استهدفت مبنى داخل منطقة البوكمال بسورية، على بعد نحو 20 كيلومتراً من الحدود العراقية، تستخدمه وحدات تابعة لـ"كتائب حزب الله" "وسيد الشهداء" العراقية منذ عام 2019.

 

وتأتي هذه الزيارة أيضاً بالتوازي مع بدء قوى سياسية في البرلمان، أبرزها تحالفا "الفتح"، و"دولة القانون"، بالتحرك مجدداً نحو الحكومة حيال حسم ملف الوجود الأميركي قبيل الجولة الرابعة المرتقبة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، والمتوقع أن تجرى خلال الأسابيع المقبلة.
وتتهم تلك الجهات الكاظمي بإخفاء تفاهمات مع الجانب الأميركي، ساعياً إلى بقاء قواتها ضمن اتفاقات غير معلنة، معتبرة أن الحكومة لا تريد إخراج تلك القوات.
وبدأت تلك القوى حراكاً جديداً لإثارة الملف داخل قبة البرلمان، من خلال المطالبة بمناقشته في الجلسات المقبلة، وتحديد أسباب عدم تنفيذه.

المساهمون