تركيا تجدد دعمها أذربيجان "حتى تحرير كاراباخ"

تركيا تجدد دعمها أذربيجان "حتى تحرير كاراباخ"... وروسيا وإيران تتهمانها بإرسال مقاتلين سوريين وليبيين

02 أكتوبر 2020
أردوغان أكد مواصلة الدعم التركي لأذربيجان (Getty)
+ الخط -

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن "النضال في أذربيجان سيستمر حتى تحرير إقليم ناغورنو كاراباخ من الاحتلال الأرميني"، في حين أعربت روسيا وإيران في بيان مشترك عن "قلقهما" من إرسال تركيا مقاتلين سوريين وليبيين إلى مناطق القتال.

وقال أردوغان، في كلمة خلال افتتاح "مستشفى قونية الطبي"، الجمعة، إنه "بالنظر لأماكن الأزمات الممتدة من سورية إلى المتوسط والقوقاز، تتكشف المحاولات الرامية لحصار تركيا"، مؤكدًا أنّ الأخيرة تحرص على قوتها ووحدتها لإحباط كل هذه المحاولات.

وبيّن الرئيس التركي أن "أرمينيا اعتدت على أذربيجان مجددًا، في وقت لم تُحل قضية إقليم كاراباخ الذي احتلته أرمينيا بارتكاب مجازر دنيئة"، معتبراً أنها "واجهت بعد اعتدائها الأخير نتيجة لم تكن تتوقعها".

وأضاف أنّ "الجيش الأذربيجاني الذي يتقدم بنجاح على الجبهة نجح في تحرير العديد من المناطق"، مؤكداً على مواصلة الوقوف "بكافة إمكاناتنا وقدراتنا إلى جانب أذربيجان الشقيقة والصديقة".

وبخصوص ملف غاز المتوسط، شدد أردوغان على أن تركيا حولت قسمًا هامًا من شرقي البحر المتوسط إلى مساحة أنشطة مشروعة من خلال الاتفاق الذي تم مع ليبيا والمنطقة البحرية لجمهورية شمال قبرص التركية.

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، اليوم، إنه "لا ينبغي لأحد استغراب دعمنا لأذربيجان"، مضيفاً: "نحن وأذربيجان شعب واحد".

إلى ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف تحدثا هاتفياً، اليوم الجمعة، وعبرا عن القلق لمشاركة مقاتلين سوريين وليبيين في صراع كاراباخ.

كما أعلن الكرملين أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، عبرا عن قلقهما البالغ من مشاركة ما وصفه الكرملين بـ"جماعات مسلحة غير شرعية من الشرق الأوسط في القتال"، وذلك في اتصال هاتفي هو الثالث في ستة أيام منذ اندلاع القتال في الإقليم.

وفي غضون ذلك، وصل نائب رئيس الوزراء الأرميني مهر غريغوريان، إلى موسكو، اليوم الجمعة، في إطار زيارة مقررة سابقاً، بهدف بحث قضايا التعاون الاقتصادي. وقال مستشار السفارة الأرمينية في روسيا، إدوارد جامبازيان، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إنّ هذه الزيارة "لا تتعلق بالوضع حول كاراباخ".

من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في بيان، إنه تحدث تباعاً عبر الهاتف مع رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، ورئيس أذربيجان إلهام علييف، عن الوضع في ناغورنو كاراباخ، واقترح نهجاً جديداً لاستئناف المحادثات في إطار مجموعة مينسك.

وأضاف ماكرون أنّ العمل سيبدأ اعتباراً من مساء الجمعة في إطار جهوده المكثفة للتوسط في الصراع، انطلاقاً من دوره كرئيس مشارك في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.كما كرر دعوته لوقف إطلاق النار.

في المقابل، نفى الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، وجود مقاتلين سوريين في بلاده يشاركون في المعارك الدائرة على حدود إقليم ناغورنو كاراباخ، كما ادعى الجانب الأرميني.

وقال علييف، في تصريحات لقناة "الجزيرة"، إنّ "الأنباء التي ذكرتها أرمينيا بشأن نقل مقاتلين سوريين إلى أذربيجان كاذبة".

وأضاف الرئيس الأذربيجاني، أنّ "السبب الرئيسي للأزمة أنّ أرمينيا لا تريد السلام... غياب الضغوط على أرمينيا لبدء تنفيذ قرارات مجلس الأمن سبب آخر للأزمة... أرمينيا تريد احتلال أراضينا للأبد، لذا الأزمة مستمرة منذ فترة طويلة".

وفي سياق متصل، نفت وزارة الخارجية الباكستانية مزاعم نشرتها وسائل إعلام هندية، تفيد بمشاركة الجيش الباكستاني في القتال إلى جانب القوات الأذربيجانية، واصفة إياها بأنها "غير مسؤولة، وتكهنات لا أساس لها من الصحة".

وأدانت الخارجية في البيان قصف القوات الأرمينية السكان المدنيين في أذربيجان ووصفته بأنه "مقيت ومؤسف"، معربة عن قلقها العميق من تدهور الأوضاع الأمنية في إقليم كاراباخ.

وأشار البيان إلى أن خطوات أرمينيا قد تعرّض السلام والأمن في المنطقة للخطر، وأنه يجب على يريفان وقف عملياتها العسكرية لمنع المزيد من تصعيد التوتر في المنطقة، مؤكداً أنّ باكستان تدعم موقف أذربيجان الذي يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي حول إقليم كاراباخ.

(الأناضول، رويترز)