تحضيرات لعملية ضد "داعش" بدير الزور... وإنزال للتحالف في الحسكة

تحضيرات لعملية ضد "داعش" بدير الزور... وإنزال للتحالف في الحسكة

20 ابريل 2022
ارتفعت وتيرة هجمات "داعش" على مواقع المليشيات التابعة للنظام (Getty)
+ الخط -

بدأت مليشيات "الدفاع الوطني" التابعة للنظام السوري بالإعداد لعملية تمشيط جديدة ضد خلايا تنظيم "داعش" في دير الزور شرقيّ البلاد، فيما ذكر مصدر مطلع مقرب من قوات النظام لـ"العربي الجديد" أن روسيا طلبت من قيادة الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام، دمج كل المليشيات وأتباعها في الفرقة الرابعة.

وأضاف المصدر أن قياديّين في مليشيات "الدفاع الوطني" التابعة للنظام السوري في دير الزور، عقدوا اجتماعاً، أمس الثلاثاء، بهدف البدء بالإعداد لعملية تمشيط جديدة ضد خلايا تنظيم "داعش"، بعد ارتفاع وتيرة الهجمات على مواقعهم في دير الزور والرقة ومناطق أخرى من البادية. وذكر المصدر أن المليشيات قررت زيادة عدد عناصرها في النقاط الخاضعة لها في محيط نهر الفرات، وتشديد الحراسة على ضفاف النهر، بالإضافة إلى فتح معبر في ناحية بقرص قرب مدينة الميادين.

والفرقة الرابعة جزء من "الجيش السوري" التابع للنظام، وتُعدّ من أقوى الفرق وأكثرها سيطرة في مناطق النظام. وبيّن المصدر أن هذه التعديلات التي تجريها روسيا هي بهدف الحدّ من كمية الرواتب التي يتقاضاها عناصر المليشيات، وخصوصاً بعد بروز مشكلة في دفع رواتب عناصر "الفيلق الخامس" الذي شُكِّل برعاية روسية، وجلّ عناصره من عناصر عمليات التسوية.

ويذكر أن تنظيم "داعش" نشط أخيراً بشكل متصاعد في البادية، وخصوصاً ضد مواقع المليشيات المدعومة من روسيا، على رأسها مليشيات "الدفاع الوطني". وأوضحت المصادر أن عناصر مليشيات "الدفاع الوطني" أقل العناصر تدريباً وقدرة على استخدام السلاح ومواجهة الهجمات أو تنفيذها.

إلى ذلك، قُتل عنصر في قوات النظام السوري، "شعبة الاستخبارات العسكرية"، في هجوم نفّذه مجهولون في منطقة بيت جن بريف دمشق الغربي الخاضع لسيطرة النظام.

وشهدت هذه المنطقة في فبراير/شباط الماضي اشتباكات بين الفرقة الرابعة ومسلّحين من أبناء المنطقة، أدت إلى مقتل وجرح 6 عناصر من الفرقة الرابعة ومليشيات "الدفاع الوطني".

إنزال للتحالف

إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" نفّذت، فجر اليوم الأربعاء، بالتعاون مع عناصر من "قسد"، عملية إنزال جوي في بلدة مركدة جنوبي محافظة الحسكة، واعتقلت 4 أشخاص لم تتبين هويتهم بعد.

وكانت "قسد" قد شنّت أمس حملة اعتقالات في مناطق متفرقة تخضع لها في ريف دير الزور والحسكة، طاولت عدة أشخاص بعيد هجمات جديدة على عناصرها، ومقتل ثلاث نساء في مخيم الهول الذي يضم الآلاف من ذوي عناصر تنظيم "داعش" ونازحين عراقيين وسوريين.

وكان التحالف قد نفذ أيضاً عملية إنزال جوي بالتعاون مع "قسد" في الرابع عشر من إبريل/نيسان الجاري، اعتُقل خلالها شخص مجهول الهوية يرجَّح أنه تابع لتنظيم "داعش".

وأمس، أعلنت حسابات على الإنترنت تبني تنظيم "داعش" هجوماً على آلية لـ"قسد" في ريف الرقة الغربي، أدت إلى مقتل ستة من عناصر الأخيرة وجرح آخرين، ضمن ما سماه التنظيم "غزوة الثأر للشيخين" التي أعلننها بهدف الانتقام لمقتل قائده السابق والمتحدث باسمه أيضاً.

قصف جوي يستهدف مقراً لـ"قسد" في القامشلي

في سياق آخر، سُمع دوي انفجار عنيف في مدينة القامشلي ظهر اليوم، يُرجح أنه ناجم عن استهداف جوي لموقع بالقرب من معبر نصيبين على الحدود السورية التركية شمال غربي المدينة، ويرجح أن الاستهداف كان من طائرة مسيّرة تركية، فيما تضاربت الأنباء عن وقوع قتلى وجرحى جراء القصف.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن انفجاراً عنيفاً سُمع دويه في مدينة القامشلي، تبين أنه ناجم عن استهداف لموقع في المنطقة القريبة من معبر نصيبين شمال غربي المدينة، ومكان الاستهداف قريب من "مكتب العلاقات الخارجية" ومقر "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي.

وقالت المصادر إن هناك أنباءً تشير إلى استهداف اجتماع لعناصر أو قياديين تابعين لـ"قسد"، كانوا يتناولون الطعام في المقر، وهناك قتلى وجرحى بينهم.

وذكرت الأنباء أن المقر المستهدف مقر سابق لـ"مكتب العلاقات" التابع لـ"قسد"، فيما نقلت أيضاً أن المقر المستهدف كان منزل القيادي في مليشيات "قسد" المدعو أبو عمر خانيكا.

من جانبه، زعم التلفزيون الرسمي التابع للنظام أن قتلى وجرحى من مليشيا "قسد" سقطوا باستهداف طائرة مسيّرة تركية لمقرهم في الحزام الشمالي لمدينة القامشلي.

من جهتها، لفتت وكالة أنباء "هاوار" المقربة من "قسد"، إلى أن الانفجار وقع على طريق الحزام الغربي في مدينة القامشلي، مشيرة إلى أنه وقع في منزل ولم تؤكد أسبابه، فيما قالت إن الانفجار لم يوقع أضراراً بشرية. ويذكر أن الطيران المسيّر التركي كان قد استهدف أخيراً قياديين وعناصر تابعين لـ"حزب العمال الكردستاني" و"قسد" في مناطق متفرقة شمالي سورية، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.

المساهمون