الكرملين: بوتين وأردوغان يلتقيان الخميس في أستانة

الكرملين: بوتين وأردوغان يلتقيان الخميس في أستانة

11 أكتوبر 2022
التقى الزعيمان على هامش قمة قادة منظمة شنغهاي للتعاون بسمرقند في 16 سبتمبر 2022 (Getty)
+ الخط -

قال الكرملين، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس لبحث ملف الحرب في أوكرانيا والعلاقات الثنائية.

وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن الاجتماع سيعقد في كازاخستان.

وكان بيسكوف قد صرح في وقت سابق للصحافيين بأنه "من المحتمل" أن يناقش الزعيمان اقتراحاً تركياً لاستضافة محادثات بين روسيا والغرب بشأن السلام في أوكرانيا.

لكن وزارة الخارجية الروسية أعلنت، اليوم، أنها لم تتلق رسمياً بعد اقتراحاً تركياً باستضافة محادثات سلام.

وكان مسؤول تركي قد صرح بأن أردوغان سيلتقي بوتين على هامش قمة إقليمية تستضيفها العاصمة الكازاخستانية أستانة هذا الأسبوع، وقال إن اللقاء سيحصل الأربعاء، لكنه عاد ليقول لاحقًا إن الاجتماع قد يحصل الخميس، وفقًا لجدول الأعمال الذي تمّ تحديثه.

ومن المقرر أن يسافر أردوغان إلى أستانة، الأربعاء، لإجراء محادثات مع الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، وفق ما أعلن المسؤول التركي.

والتزمت تركيا الحياد على مدى النزاع في أوكرانيا، إذ تقيم علاقات ودية مع كل من أوكرانيا وروسيا.

ولم يعلّق أردوغان بعد على القصف الروسي الكثيف الذي استهدف مختلف أنحاء أوكرانيا، الإثنين، وأسفر عن مقتل 19 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 100 بجروح.

لكن وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا بعد الهجمات، وفق ما ذكر مصدر دبلوماسي تركي، من دون تقديم تفاصيل.

وكان أردوغان قد التقى الرئيس الروسي على هامش قمة إقليمية عقدت في أوزبكستان الشهر الماضي، وما زال يأمل بإقناع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالجلوس حول طاولة المفاوضات، وهو أمر لا يبدي أي من الجانبين اهتماما به، بينما يصر مسؤولون أتراك على أنه ضروري وواقعي.

تجنّبت تركيا المنضوية في حلف شمال الأطلسي الانضمام للعقوبات الغربية المفروضة على روسيا.

ويسعى أردوغان لتعزيز التجارة مع موسكو، في وقت يحاول فيه إعادة الاستقرار إلى الاقتصاد التركي قبيل الانتخابات المرتقبة في يونيو/حزيران المقبل.

واستجابت أنقرة للضغوط الأميركية وأكدت، الشهر الماضي، أن آخر ثلاثة مصارف تركية كانت لا تزال تعالج دفعات بالبطاقات الروسية ستتوقف عن ذلك.

وجاء القرار بعد أسابيع من التحذيرات الأميركية الصريحة لتركيا، ودعوتها إما للحد من علاقاتها الاقتصادية مع روسيا أو مواجهة إمكانية تعرّضها لعقوبات هي أيضا.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون